(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2020ء) صرح الدكتور في العلوم العسكرية قسطنطين سيفكوف، بأن مقاتلات الجيل الخامس، التي تخطط الولايات المتحدة لنشرها في ولاية ألاسكا، ستشكل تهديدًا خطيرًا بالنسبة لروسيا، ولكن مع إتباع سلوك متوازن واستخدام رشيد للمعدات الروسية الحديثة، سيكون من الممكن التغلب عليها.
وقال سيفكوف، لوكالة "سبوتنيك": " نشر هذا التجمع يعتبر تهديدا خطيرا ، لكن يجب علينا أن ندرك أن هذه المهمة لها حل".
وأضاف سيفكوف "لا يمكن وصف طائرات "إف-35 " بمقاتلات من الجيل الخامس بالمعنى الكامل لهذا الاصطلاح، لأنها غير قادرة، على عكس الطائرة الروسية من طراز ":سوخوي-57" على القيام بتنفيذ طلعاتها بسرعة تفوق سرعة الصوت بشكل مستدام، وبهذا السبب فإن خط استخدام الأسلحة يتواجد في الطائرة "إف-35" تقريبًا على نفس مستوى طائرات الجيل الرابع.
وأوضح أنه في الوقت نفسه، فإن نطاق عمل المقاتلات الأميركية سيمكنها من "تغطية" أراضي شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية بشكل كامل، لكنه شدد على أن روسيا لديها في المنطقة تجمع جوي تابع للقوات البحرية، وهو يضم أيضًا مقاتلات اعتراضية من طراز"ميغ – 31 بي.إم" وهي مزودة بصواريخ "أكس -37" ذات مدى إطلاق فائق . كما ستكون طائرات "ميغ" بفضل أحدث محطات الرادار الروسية ذات التردد العالي جدا قادرة على الوصول إلى نقطة تتمكن منها بضرب الطائرات الأمريكية دون أي خوف من اكتشافها.
هذا وأعرب الخبير الروسي عن شكوكه في قيام الولايات المتحدة بنقل طائرات "إف-22" التي لم يتم إنتاجها لفترة طويلة إلى ألاسكا، خاصة وأن حوالي نصف هذه الطائرات التي يبلغ إجمالي عددها 200 طائرة ما زالت في الخدمة الآن. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن استخدام هذه الطائرة صعب للغاية ومكلف - فهي تتطلب دشم خاصة تضمن الحفاظ على نظام معين لدرجة الحرارة ، وصيانة دقيقة للطلاء المضاد لأشعة الرادارات المعادية ومحطة الرادار الخاصة بالطائرة.
وأضاف سيفكوف أنه في حالة نشوب نزاع، ستكون روسيا قادرة على ضرب القاعدة الجوية التي ستتمركز فيها المقاتلات الأميركية بواسطة الصواريخ من طراز "إسكندر" المتمركزة في الحدود الدولية الشرقية لروسيا للاتحادية.
يذكر أنه سبق وصرح عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ألاسكا دان ساليفان إن الولايات المتحدة ستنشر 150 طائرة إف -35 وإف -22 في أراضي الولاية.
