واشنطن تعلن إبداء حفتر التزامه بإعادة فتح الحقول والموانئ النفطية بالكامل في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2020ء) كشفت السفارة الأميركية في ليبيا، اليوم السبت، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر قد أبدى التزامه للحكومة الأميركية بإعادة فتح الحقول والموانئ النفطية بالكامل في ليبيا في موعد أقصاه اليوم 12 سبتمبر/أيلول، في حين رحبت بما وصفته بأنه "يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة".

وذكرت السفارة الأميركية في بيانها على موقعها الرسمي "في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف الليبية المسؤولة في حوار سلمي تسيره الأمم المتحدة، تشعر السفارة الأميركية بالارتياح حول ما يبدو أنه اتفاق ليبي سيادي لتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي وغير السياسي"، مشيرةً إلى أن هناك مراسلات متبادلة بين السفير الأميركي ريتشارد نورلاند والمشير حفتر​​​.

وأضاف البيان أن "السفير شدد على ثقة الولايات المتحدة في المؤسسة الوطنية للنفط ودعمها لنموذج مالي من شأنه أن يشكل ضمانة موثوقة بأنّ ايرادات النفط والغاز ستتم إدارتها بشفافية والحفاظ عليها لصالح الشعب الليبي. ونقلت القوات المسلحة العربية الليبية إلى الحكومة الأميركية الالتزام الشخصي للمشير حفتر بالسماح بإعادة فتح قطاع الطاقة بالكامل في موعد أقصاه 12 سبتمبر".

وأوضحت السفارة الأميركية في بيانها أن دعوة رئيس الوزراء فائز السراج ورئيس مجلس النواب بطبرق عقيلة صالح في 21 آب/أغسطس إلى الاستئناف الكامل لعمليات المؤسسة الوطنية للنفط "مع إدارة شفافة للإيرادات"، موضحةً أن "السفارة ترحب بما يبدو أنه إجماع ليبي على أن الوقت قد حان لإعادة فتح قطاع الطاقة"

وذكرت أن في الوقت الذي يعاني فيه الليبيين من أزمة حادة في قطاع الكهرباء نابعة من إغلاق لإنتاج النفط والغاز، ويواجهون جائحة كورونا، وكذلك التهديد الذي يشكله المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة في البنية التحتية للطاقة الحيوية، يعدّ التنفيذ الفوري لهذه الالتزامات أمراً حيوياً لتعزيز رفاهية الشعب الليبي.

كما أكدت على أن "الضمانات الموثوقة ستمكّن جميع الليبيين من أن يكونوا على ثقة تامة بأنّ عائدات النفط والغاز لن يتم اختلاسها و سيمكن أيضاً فتح قطاع الطاقة من تحقيق تقدم فيما يتعلق بالإصلاح المطلوب بشدة للترتيبات الأمنية لمنشآت المؤسسة الوطنية للنفط، بما في ذلك الانسحاب الكامل للأفراد العسكريين الأجانب والمعدات الموجودة في مواقع النفط والغاز دون موافقة ليبية واتفاق ليبي لإصلاح حرس المنشآت النفطية وكسر حلقة النهب التي تمارسها بعض الجماعات المسلحة ضد موارد الطاقة التي يمتلكها الليبيون كافة".

وتقدمت السفارة الأميركية في ليبيا "بدعمها الكامل للأطراف الليبية في سعيها للعمل معاً لتحقيق حل ليبي سيادي لقطاع الطاقة ينبع بشكل راسخ من المصلحة الفضلى للشعب الليبي".

هذا ويعتبر النفط الليبي هو المصدر الأساسي لليبيين حيث تشكل مبيعات النفط في العادة معظم إيرادات الدولة، لكن القبائل وقوات الجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا قاموا بإغلاق حقول والموانئ النفطية منذ يناير هذا العام، بسبب استخدام أموال النفط من جانب حكومة الوفاق في دعم المليشيات المسلحة والمرتزقة حسب وصفهم مما أدى إلى توقف معظم الصادرات النفطية.

من جانبها تنشر المؤسسة الوطنية للنفط تحديثات بمعدل خسائر القطاع النفطي في ليبيا جراء الإغلاق، وكان آخرها ما نشرته أمس الجمعة حيث قاربت الخسائر من 10 مليارات دولار.

وكشفت المؤسسة أنه منذ إغلاق الحقول النفطية ولمدة تصل إلى 238 يومًا، بلغ حجم الخسائر حوال 9.7 مليار دولار أميركي.