برلماني ليبي: اتفاق المغرب لا يعبر عن رأي الشعب الليبي وهو تقاسم للمناصب جهوية وقبلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 سبتمبر 2020ء) أعتبر عضو مجلس النواب الليبي ، علي عمر التكبالي ، أن نتائج وفدي مجلسي النواب والدولة التي توصلوا إليها خلال مشاورات بوزنيقة المغربية لا تعبر عن رأي الشعب الليبي ، مشيراً إلى أن ما حدث تقاسم للمناصب لمحاصصة جهوية وقبلية.

وقال التكبالي في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك إن "النتائج التي توصل إليها الوفدان لا تعبر عن رأي الشعب الليبي وليست لشيء"، مشيراً إلى أن "بل هي تقاسم المناصب ومحاصصة وجهوية وقبلية، وفي الوقت الذي لا ننكر فيه القبلية والجهوية فيما مضى في مناطق معينة من ليبيا إلا أنها لا تحل مشكلة البلاد ولن تقيم لنا دولة مدنية حديثة" ​​​.

ورداً حول ما تداولته وسائل إعلام محلية ليبية عن وصول وفد مجلس النواب طرابلس وطبرق إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء لقاء مع مسؤولي الجانب مصري أكد عضو مجلس النواب الليبي على أنه "أولاً ليس هناك مجلس نواب طبرق ، هناك مجلس نواب ليبيا والذين ذهبوا إلى طرابلس قبضوا ثمنهم وذهبوا إلى طرابلس وهم منشقون عن البرلمان الليبي"، مؤكداً بأن "مجلس النواب الليبي قام بأسقاط عضويتهم ولا نعلم أنهم قد توصلوا إلى أي شيء في مصر".

واوضح أن "اذ كانت مصر بهذه السذاجة التي يضنونها فأعتقد أنهم أتو لها منذ زمن ، ولكن أتو الآن إلى مصر لآنها هي المنطقة التي سوف يأتي إليها الجميع لانهم يعلمون أن مفتاح الحل بالنسبة لليبيا هي في مصر" .

وحول مسألة التوافق الداخلي بين الفرقاء الليبيين وخاصة أن هناك مصادر تؤكد وجود خلافات بين عقيلة وحفتر ، قال التكبالي "لا أعتقد أن هناك توافق داخلي ولو كان هناك توافق أو موافقة على الأسماء لما بقوا يومين أو ثلاثة في المغرب"، مضيفاً أن "الخلاف بين عقيلة وحفتر وارد فهذا القائد الأعلى للقوات المسلحة وذاك القائد العام للقوات المسلحة والخلافات في الرأي موجودة ، ولكن التخالف والخلاف العميق ليس موجوداً بينهم" .

وأكد عضو مجلس النواب الليبي على أن "حقيقة المشكلة الليبية كما قلنا دائماً هي مشكلة أمنية فلو لم تصلح من الأمن لن تستطيع أن تفعل شيء ، كيف تستطيع أن تجلس وتبعد الجيش وأنت محتل من قبل الأتراك والمرتزقة ، هناك 20 الف مرتزق من سوريا فقط وهناك تنظيم الدولة داعش ( المحظور في روسيا وعدة دول أخرى ) وهناك بوكا حرام كل انواع الأجانب في ليبيا ، ثم تأتي وتقول أننا نريد أن نجلس ونحل الأمر سياسياً وأنت تعلم أن هناك على الاقل 52 فرقة سياسية مختلفة .

واضاف التكبالي أن "اذ أضر أولئك المتعنتون على مناصبهم واستمروا في خداع الشعب فأن لا ارى أن الأمور تبشر بخير لبلادنا وسوف تستمر كما استمر العراق في صراع وعراك".

وعن اجتماع جنيف وأهميته بخروج ليبيا من أزمتها وهل من الممكن أن تكون النتائج إيجابية لصالح البلاد اذ ما ذهب كل الاطراف الليبية خلال الأيام القليلة القادمة لجنيف أكد عضو مجلس النواب الليبي أن "الأسماء التي رشحت للجلوس في جنيف يبشر بكارثة كبرى تفوق كارثة الصخيرات".

وحذر التكبالي "الشعب الليبي من أن يرضى بهذه الوجوه التي سوف تذهب إلى جنيف ولم يختارها الشعب الليبي ولا البرلمان ولا أي شخص أخر يمد إلى ليبيا بصلة"، معتبراً أن "هذه أسماء معروفة فاسدة أتى بها المجتمع الدولي الذي يريد لليبيا أن تبقى كما هي بـ 10 أو 20 سنة قادمة على نفس الوضع الموجود الآن".

وأعلن وفدا ليبيا في نهاية مشاوراتهما في المغرب أمس الخميس التوصل لاتفاق شامل فيما يخص المناصب السيادية، فضلاً عن العودة إلى المشاورات في المغرب نهاية الشهر الجاري.

وقال البيان الختامي إن "المباحثات تركزت على المناصب السيادية بهدف توحيدها، حيث أسفرت هذه المشاورات باتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية".

وتابع البيان "اتفق الطرفان على استرسال هذا اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة من المجلسين التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق".