إصابات كورونا في إيران تناهز 390 ألفا ووزير الصحة يدعو لتحقيق مطالب الطواقم الطبية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 سبتمبر 2020ء) تجاوز عدد المتوفين جراء تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في إيران 22.200 ألف شخص، من بين نحو 390 ألف مصاب بالفيروس، فيما طالب وزير الصحة والتعليم الطبي سعيد نمكي بتحقيق مطالب الطواقم الطبية، و"وهي تعمل دون تحقيق مطالبها منذ أشهر"​​​.

وأعلنت الناطقة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، اليوم الأحد، خلال الإفادة الصحافية اليومية حول تطورات تفشي الفيروس في البلاد، تسجيل 1992 إصابة جديد بفيروس كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الماضية أي بمعدل أسبوعي أقل من 2000 إصابة، الاجمالي اليوم إلى 386658 حالة، بما في ذلك 3722 مريضا في حالة حرجة.

وتجاوز عدد ضحايا الوباء 22 ألف شخص، بعد تسجيل 139 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بمعدل تجاوز 100 حالة وفاة، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 22293 حالة وفاة.

ولفتت الناطقة إلى أن الوضع الصحي في 13 محافظة من أصل 28 مازالت ضمن الوضع الأحمر [شديد الأنتشار للفيروس]،كما شمل الوضع الحذر اثر انتشار الفيروس 51 محافظة من أصل 28 محافظة وهم:"آذربایجان غربی، البرز، فارس، لرستان، هرمزغان، أردبیل، بوشهر، کرمانشاه، کهكیلویه و بویراحمد، خراسان جنوبي، مرکزي، ایلام، تشهارمحال وبختیاري، غلستان و خوزستان".

بدوره، حذر وزير الصحة والتعليم الطبي سعيد نمكي، عبر حسابه على أنستغرام، من نسيان الطواقم الطبية، وهي تعمل من دون تحقيق مطالبها منذ أشهر، قائلا: "كبار الاقتصاديين في البلاد لاينبغى أن تنسوا أنه في هذا البلاء الذي وقع في البلاد إذا انهار النظام الصحي والسلامة إذا لم يكن هناك دواء ومعدات، فلن يكون هناك اقتصاد".

وكان نمكي، قال يوم الجمعة الماضية، في تصريحات أوردتها وكالة "إيسنا" الطلابية، إنّ الطواقم الطبية"مرهقة ويمكن ألّا يتمكن الكثير منهم من مواصلة الخدمات"، مضيفا:""أنا قلق من أن يصبح زملائي ضحية عدم اهتمام بعض الناس بالتعليمات الصحية".

بدوره، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي الحكومية ظهر اليوم، البنك المركزي ومؤسسة التخطيط والميزانية في البلاد، الى الاسراع بتسديد مستحقات الكوادر الطبية التي تقف في الخط الأول لمواجهة كورونا.

وفي سياق أخر، أوضح رئيس منظمة الغذاء والدواء في إيران محمد رضا شانه ساز أنه: "لا توجد شركة في العالم انتهت من إنتاج لقاح كورونا وجميعها تجري تجارب سريرية حتى الان. كما أن الأسعار المذكورة لسعر اللقاح مختلفة، وهذا يدل على أننا لا نستطيع حتى الآن تقديم رأي نهائي حول إنتاج هذا اللقاح في أي دولة في العالم".

وأشار شانه ساز إلى أن بلاده خصصت، في العام الماضي، 3.6 مليار دولار لشراء الدواء والمعدات الطبية في البلاد إلا أنها استخدمت 700 مليون دولار لهذا الغرض فقط، "لكن في العام الجاري تم تخصيص 2.5 مليار دولار للأدوية والمعدات الطبية واستيرادها".

يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض بأعداد الإصابات ورفع تدريجي لإجراءات الحظر بدأت تشهد ارتفاعا ملحوظاً في الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير وإن بشكل مخفف.

واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان/أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، الا أنها واصلت منع إحياء مراسم الافراح والعزاء حتى إشعار آخر على خلفية خطر تفشي فيروس كورونا المستجد عبرها، إلا أنها عادت وسمحت بإحياء مراسم "عاشوراء" خلال الشهر الجاري ضمن برتوكولات صحية ووقائية مشددة.