برلماني روسي: تصريحات ألمانيا حول "تسميم" نافالني استفزاز سياسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2020ء) أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي، اليكسي كوندراتييف، اليوم الأربعاء أن بيان جمهورية ألمانيا حول " تسميم " اليكسى نافالنى بمادة من مجموعة " نوفيتشوك " يعد استفزازا بدافع سياسي.

وصرح كوندراتييف لوكالة "سبوتنيك": " السلطات الألمانية، التي أدلت بمثل هذه التصريحات، لم تقدم أي دليل أو عناصر من المادة السامة​​​. ويبدو أن برلين قد اتبعت مسار بريطانيا ، معتمدة فقط على بيانات لا أساس لها من الصحة".

وأشار إلى أن الوضع برمته حول نافالني هو استفزاز، وأن مثل هذه التصريحات مسيسة. وأردف قائلا ً "لا استبعد ان يطالب سياسيون معينون في الغرب في المستقبل، من دون أدلة، وبدون مواد القضية، بفرض عقوبات على روسيا".

ونوه البرلماني الروسي إلى أن الولايات المتحدة قد تكون ضالعة في الأمر قائلا إن "الأميركيين يصرون منذ فترة طويلة على أن ترفض ألمانيا المشاركة في "التيار الشمالي - 2".

وأشار أيضا إلى أن المواد السامة المزعومة في جسم نافالني وجدها ممثلين للبوندسفير. وأضاف "في الوقت نفسه يجب أن نفهم أن أجهزة الاستخبارات في حلف شمال الأطلسي بكاملها تخضع لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) ".

ووفقاً لكوندراتييف، فإن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "سياسية مؤيدة للولايات المتحدة بنسبة 200 في المائة"، ولكن مع المشروع الروسي كانت "مقيدة الأيدي" من قبل رجال الأعمال الألمان، الذين أصروا على استمراره.

وخلص إلى أنه مع الإخراج "الصحيح" لهذا الوضع على المجتمع الألماني، ستتمكن ميركل من حفظ ماء الوجه أمام القيادة الأميركية، وفي الوقت نفسه سيناقش السياسيون المناهضون لروسيا مسألة تنفيذ "التيار الشمالي - 2" في سياق وقفه المحتمل.

وادعت الحكومة الألمانية، أن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، المتواجد حاليا في مستشفى بألمانيا تعرض للتسميم باستخدام مادة "نوفيتشوك" .

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الأربعاء: " الخبراء في المختبر الخاص التابع للجيش الألماني خلصوا إلى هذا الاستنتاج استنادا إلى فحص العينات التي تم أخذها من نافالني المتواجد في مستشفى "شاريتيه"".

هذا وأصدرت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، بياناً حول هذا الموضوع، اعتبرت فيه التسرع الذي اتخذته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالحكم على وضع نافالني وقضية تسميمه أمرًا مريبًا. وفقًا للدبلوماسيين الروس، فإن روسيا تؤيد إجراء تحقيق شامل في الحادث.

وقد تعرض نافالني لوعكة صحية مفاجئة بعد إقلاع طائرة كانت تقله من أومسك إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك، ويخضع حاليًا للعلاج في عيادة "شاريته" في برلين.