لافروف: موسكو ترفض التدخل الخارجي في شؤون بيلاروس ومحاولات التدويل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تعتبر الانتخابات الرئاسية في بيلاروس صحيحة وتأمل في استقرار الجمهورية من خلال الحوار، مشيرا إلى رفض موسكو التدخل في شؤون منسك وتدويل القضية.

وقال لافروف، اليوم الأربعاء، عقب لقائه نظيره البيلاروسي، فلاديمير ماكي: "نحن نعتبر، كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين في حواره الأخير، أن الانتخابات الرئاسية قد جرت​​​. ونتطلع إلى تطبيع الوضع في أقرب وقت ممكن من خلال الحوار، امتثالا لقواعد الدستور الحالي لجمهورية بيلاروس، ومع احترام سيادة القانون".

ووفقا للوزير الروسي، فإن موسكو تعتبر أي تدخل في شؤون بيلاروس الداخلية، وكذلك فرض خدمات وساطة ضد الإرادة السيادية لمينسك وشعب بيلاروس، أمر غير مقبول.

وتابع لافروف قائلا: " إننا نعتبر مبادرة لوكاشينكو بإجراء إصلاح دستوري واعدة للغاية. ونعتقد، واتصالاتنا مع الأصدقاء البيلاروسيين تؤكد هذا، أن هذه العملية السياسية يمكن أن تصبح منبرا مفيدا للحوار الوطني ويمكن أن تساعد في التغلب على الوضع الحالي وضمان تطبيع الوضع واستقرار المجتمع ".

وأضاف لافروف، "ندين الضغط الذي تحاول الدول الأجنبية فرضه الآن على السلطات الشرعية في بيلاروس، والتي تدعم في الوقت نفسه بشكل علني المعارضة غير الراضية عن نتائج الانتخابات الرئاسية، وتُفرض أفكارا مشكوك فيها حول الوساطة على بلد وشعب وقيادة بيلاروس، بما في ذلك من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي هي نفسها في أزمة عميقة وتحتاج إلى الإصلاح، والتي لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بضمان مراقبة الانتخابات الدولية".

وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا: "يضاف إلى ذلك [ تصريحات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا] التوتر من قبل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي اللذان يطلقان تصريحات هدامة إلى حد ما. ونرى نشاط حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود بيلاروس، وهي أيضا حدود الدولة الاتحادية".

وأكد لافروف، "نحن لا نشرع في أي مناقشات في المحافل المتعددة الأطراف. ومن جانب أخر، أعضاء المنظمات ذات الصلة، بما فيها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة، يحاولون بكل وسيلة تدويل ما يحدث في جمهورية بيلاروس، ومن خلال هذا التدويل، يحاولون تبرير محاولاتهم المستمرة لفرض خدمات الوساطة، بما في ذلك من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

بدوره، أكد وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، اليوم الأربعاء، أن الاحتجاجات في بيلاروس تم إعدادها في الخارج، وأن مينسك تواجه ولأول مرة، موقف كهذا.

إلى ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن أي تهديد خارجي لأي دولة عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي يمثل تهديداً لجميع الدول الأعضاء فيها.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 27 آب/أغسطس الماضي، أنه تم تشكيل احتياط من عناصر إنفاذ القانون لمساعدة بيلاروس إذا لزم الأمر.

وحذرت روسيا، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروس، بما في ذلك والدعوات العلنية للاحتجاجات المناهضة للحكومة.