الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على المسؤولين عن العنف ضد محتجين في بيلاروس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 أغسطس 2020ء) أكدت الأمينة العامة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، هيلغا شميد على فرض عقوبات أوروبية ضد المسؤولين عن استخدام العنف ضد المتظاهرين في بيلاروس في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيقيمون العلاقات الأوروبية مع بيلاروس خلال اجتماعهم يوم الخميس المقبل.

وقالت شميد، خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع في بيلاروس، "نحن نتابع التطورات التي تحدث خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة، ومايحدث هناك مهم لنا​​​. وما نشهده  حتى الأن هو استخدام العنف من قبل السلطات في مينسك ضد المتظاهرين السلميين".

وتابعت شميد، "سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم القادم، العقوبات الأوروبية ضد المسؤولين عن حوادث العنف ضد المحتجين، والتي أعلن عنها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال مؤخرا، مشيرة إلى اعتزام وزراء خارجية الدول الأعضاء، مناقشة وتقييم العلاقات الأوروبية مع بيلاروسيا في اجتماعهم القادم.

كما شددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة احترام خيارات المواطنين في بيلاروس ونظرتهم لمستقبلهم بشكل ديمقراطي، مؤكدة مواصلة بروكسل لتقديم الدعم لمواطني بيلاروس.

وتابعت "الشعب في بيلاروس لم يقبل بنتائج الانتخابات وهم يخرجون في مظاهرات للمطالبة بإعادة عملية الانتخابات الرئاسية. ويحب أن يتمكنوا من تقرير مستقبلهم بأنفسهم، وكذلك يجب علينا كاتحاد أوروبي أن نفكر فيما نستطيع تقديمه لتحقيق هذه الغاية".

كما لفتت الأمينة العامة للسياسة الخارجية الأوروبية، خلال كلمتها، إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو باستمرار الحكومة في بيلاروس إلى الانخراط في حوار دولي، لإيجاد حل للأزمة الحالية، مؤكدة على دعم أوروبا لسيادة ووحدة واستقلال بيلاروس..

وأضافت "نحن نثق بأن روسيا أيضا تشاركنا الرأي حول سيادة واستقلال بيلاروس".

وشهدت بيلاروس احتجاجات عقب الانتخابات التي جرت في 9 أب/أغسطس وفاز بها الرئيس البيلاروسي الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بحصوله على 80.1 بالمئة من الأصوات. وفي الأيام الأولى، قمعت قوات الأمن الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين لم يعترفوا بنتائج الانتخابات.

ويتهم المتظاهرون لوكاشينكو (65 عاماً)، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، بتزوير الانتخابات على نطاق واسع.

وبحسب البيانات الرسمية، فقد تم اعتقال أكثر من 6.7 ألف شخص. كما ذكرت وزارة الداخلية البيلاروسية، أن أعمال الشغب أسفرت عن إصابة مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 120 من عناصر حماية القانون، ومصرع ثلاثة متظاهرين.