الماليون مبتهجون بالانقلاب ويطالبون العسكر بالالتزام بتسليم السلطة للمدنيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 أغسطس 2020ء) عبر عدد من الماليين عن سعادتهم وتفاؤلهم بالتغيير الذي حدث في بلادهم وادى الى تنحية الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا، واكدوا ان هذا التغيير يأتي استجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي برز مؤخرا على الساحة وطالب باقالة الرئيس وتغيير طريقة ادارة الامور في البلاد.

وقالت دياوارا زينب سيديبي، نقابية في اتحاد عمال مالي ورئيسة نساء حراك 5 يونيو الذي طالب بتنحية الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا، ان مالي عانت كثيرا من الفوضى والفساد وان وقت التغيير قد حان لاعادة تأسيس البلاد وتساءلت "ما الذي دفعنا الى هذا​​​.. الى احداث هذا التغيير بهذه الطريقة انها المعاناة الكبيرة التي يتكبدها الماليون".

وطالبت في تصريح خاص بـ "سبوتنيك" الشعب المالي بالبقاء في حالة استنفار، وقالت "الجزء الأصعب لم يأت بعد.. صحيح أن رئيس الجمهورية قد استقال وتم حل الحكومة والبرلمان.. لكن بالنسبة لنا هذا بداية فقط بداية جيدة ونحن نرحب بها.. ونأمل ان يصدق العسكريون ويلتزموا بتعهدهم نقل السلطة الى المدنيين".

أما كينيكو ألبرت، رجل أعمال، فقد أدان الانقلاب العسكري الذي غير نظام الحكم في بلاده، ويرى انه في السياق الحالي لمالي فإن الانقلاب سيكون بمثابة عودة للوراء. وقال "نحن دولة تعاني من انعدام الأمن وضعف الاقتصاد وتعتمد على المساعدات الدولية، وفي الوضع الراهن وعلى الرغم من الاستياء الاجتماعي والقصور المسجل على جميع الأصعدة فلن يكون الانقلاب العسكري هو الحل الأفضل".

ويرى الإمام عمر ديارا وهو ناشط في حراك 5 يونيو، ان العقوبات التي اعلنتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بعد قيام الانقلاب العسكري، غير مجدية ولن يكون لها تأثير كبير، لأن مالي تعاني من تبعات حصار وحظر منذ 7 سنوات، وهي الفترة التي امضاها كيتا رئيسا للبلاد، مشيرا الى ما عاشته مالي في عهد الرئيس كيتا هو اكبر خطر يمكن ان تعيشه واي شيء ياتي بعده فهو جيد بالنسبة للماليين.

ويعد انقلاب 18 آب/ اغسطس رابع انقلاب عسكري منذ استقلال مالي عن فرنسا عام 1960 والثاني في ظرف 8 سنوات.

وتعاني مالي منذ عام 2012 من أزمة أمنية وسياسية واقتصادية بسبب تنامي الأنشطة الارهابية في الشمال والوسط وتقاعس الأجهزة الأمنية عن ملاحقة الجماعات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.  (الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد كبير من الدول) .

وانتخب الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا عامي 2013 و2018 رئيسا للبلاد، لكن واجه مؤخرا معارضة قوية لحكمه خاصة حراك 5 يونيو المعارض الذي يقوده زعيم التيار الإسلامي الشيخ محمود ديكو والذي يطالب بتنحية الرئيس كيتا وتعيين حكومة توافقية.