الصين تدعو الولايات المتحدة إلى إدراك خطورة مسالة بيع الأسلحة لتايوان- الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 أغسطس 2020ء) دعت الصين، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة الأميركية ، لإدراك خطورة مسألة إمكانية بيع دفعة كبيرة من المقاتلات الاميركية لتايوان، والى التراجع عن هذه الخطط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجان، خلال مؤتمر صحفي: "الصين تعارض بشدة بيع الأسلحة الأميركية إلى تايوان، لأن هذا ينتهك مبدأ "الصين الواحدة" وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، ما يهدد سيادة الصين ومصالحها الأمنية​​​."

وأضاف ليجان، بأنه عندما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في آب/ أغسطس 2019، استعدادها لبيع 66 مقاتلة لتايوان، عبرت الصين بوضوح عن موقفها الثابت: " إن تصميم الصين على الدفاع عن سيادتها ومصالحها الأمنية لا يتزعزع، وندعو الولايات المتحدة الأميركية إلى إدراك جدية مبيعات الأسلحة إلى تايوان ، والالتزام الصارم بمبدأ "الصين الواحدة" وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين، ووقف مبيعات الأسلحة إلى تايوان وأي اتصالات عسكرية معها. على الولايات المتحدة وتايوان تجنب إلحاق الضرر الجسيم بالعلاقات الأميركية الصينية والسلام والاستقر�

�ر في مضيق تايوان".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن الولايات المتحدة وافقت على بيع 90 طائرة عسكرية من طراز "إف -16" تابعة لشركة "لوكهيدمارتن" مقابل 62 مليار دولار. حيث تشير بنود العقود، على وجه الخصوص، عن تسليم 66 طائرة من طراز " أف 16" لتايوان على خلفية تأزم العلاقات بين الولايات المتحدة والصين التي تعتبر تايوان منطقة تابعة لها.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أن المغرب من بين أول المتلقين لطائرة "اف 16".

من جانبها، أعلنت بكين في وقت سابق، قرارها بفرض عقوبات على شركة "لوكهيد مارتن" الصناعية العسكرية الأميركية ، وهي المقاول الرئيسي لصفقة بيع المعدات العسكرية لتايوان.

ووصفت وزارة الخارجية الصينية، مرارًا وتكرارا، قضية تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين. واحتجت السلطات الصينية لدى واشنطن على إمداد الجزيرة بالأسلحة.

ووصفت وزارة الخارجية الصينية مرارًا قضية تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين. واحتجت السلطات الصينية على الولايات المتحدة بشأن إمداد الجزيرة بالأسلحة.

هذا وانقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة في عام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان. واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين تايوان والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان بالتواصل من خلال المنظمات غير الحكومية، جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان وصندوق تبادل مضيق تايبيه.

هذا وتوترت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بسبب تايوان، في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيسة تايوان، قبل تسلمه السلطة، كما انتقد ترامب، خلال حملته الانتخابية بشدة التجارة الحرة، وهدد بالخروج من الاتفاقات التجارية الدولية، والتي برأيه غير مجدية لأميركا، وأعتبر أن الواردات الرخيصة تدمر الإنتاج الصناعي وتحرم الأميركيين من فرص العمل.