الرئيس عباس يؤكد للرئيس الفرنسي رفضه استخدام القضية الفلسطينية ذريعة للتطبيع مع إسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 أغسطس 2020ء) رفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس استخدام القضية الفلسطينية ذريعة للتطبيع مع إسرائيل، مشددا على أنه ليس من حق الإمارات أو أي دولة عربية تقيم علاقات بإسرائيل أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني.

وأكد الرئيس عباس، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه "في حال أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة فسنتخذ نفس الموقف الذي اتخذناه تجاه الإمارات، فنحن لن نقبل بأن يتم استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للتطبيع أو أي سبب آخر"​​​.

وأضاف عباس إن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو قد أكد صراحة أن الضم لا يزال على الطاولة، وأن ما تم هو تعليق مؤقت، ونحن أعلنا مرارًا رفضنا (صفقة القرن)، ورفضنا ضم القدس، ورفضنا ضم الأراضي الفلسطينية، لأن ذلك يعني التخلي عن القدس والأغوار والبحر الميت، و33 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، وهو ما لن أقبل به ولن يقبل الشعب الفلسطيني به إطلاقاً".

ومن جهته قال ماكرون، بحسب (وفا)، إن بلاده رحبت بالاتفاق (بين الإمارات وإسرائيل)، لأنه سيسهم في دفع عملية السلام إلى الأمام في المنطقة"، مجددا التأكيد على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي وفق حل الدولتين والقانون الدولي".

وأضاف الرئيس الفرنسي: "لقد تحدثت سابقا مع نتنياهو حول مسألة الضم، وموقف فرنسا الرافض لها، باعتباره عملا أحاديا يزيد الأمر تعقيدا، مجددا التأكيد على موقفها تجاه تحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

من جانبه فسر الرئيس عباس للرئيس الفرنسي الأسباب التي دعته لرفض الإعلان الثلاثي، مؤكدا أنه ليس من حق الإمارات أو أي دولة أخرى أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني.

كما أكد الرئيس عباس للرئيس الفرنسي التزام الجانب الفلسطيني بالتفاوض على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وبحسب (وفا)، فقد أبدى الرئيس ماكرون تفهمه العميق لموقف الرئيس عباس، مؤكدا أنه لا يجب الاستهانة بما حدث.

ووجه الرئيس الفرنسي الدعوة للرئيس عباس لزيارة باريس، لاستكمال التشاور حول مجمل الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية في وقت أعرب فيه الرئيس عباس  عن موافقته لهذه الدعوة، على أن يتم تحديد موعدها في وقت قريب.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أميركية، قائلا عبر حسابه على تويتر، "انفراجه كبيرة اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

كما أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن الاتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على وقف خطة إسرائيل لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، فيما قال نتنياهو في تغريدته "إنه يوم تاريخي".

وفور صدور الإعلان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي الخميس المنصرم، هاجمت القيادة الفلسطينية الإمارات العربية والمتحدة ووصفت ما قامت به بانه طعنة في ظهر القضية الفلسطينية والمقدسات والمسجد الأقصى ومخالفة لقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية التي من المفترض أن تكون مدخلا لتطبيع العلاقات شريطة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من أراضي عام 1967 وقد جاءت بعنوان الأرض مقابل السلام.

وأمر الرئيس عباس بسحب السفير الفلسطيني من أبو ظبي ردا على الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات وطالبت فلسطين جامعة الدول العربية بعقد جلسة طارئة واستثنائية لبحث ما قامت به الإمارات.