قرار إسرائيل بتجميد الضم يجب أن تتبعه بوقف ممارساتها "غير الشرعية" - الصفدي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 أغسطس 2020ء) أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي اليوم، أن قرار تجميد ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها "اللاشرعية"، والدخول في مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة لتحقيق السلام.

وقال الصفدي، في بيان، اليوم الخميس إن "قرار تجميد ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإسرائيل يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام وانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية، والدخول فوراً في مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"​​​.

وأكد الصفدي أن "الأردن يدعم أي جهد حقيقي يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين، ومستمر في العمل مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق السلام العادل الذي لن يكون دائماً إلا إذا قبلته الشعوب".

وأوضح الصفدي أن "أثر الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإسرائيل إقامة علاقات طبيعية على جهود تحقيق السلام سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل فإن تعاملت معه إسرائيل حافزاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديداً لأمن المنطقة برمتها".

وأكد الصفدي أن "على إسرائيل أن تختار بين السلام العادل الذي يشكل إنهاء الاحتلال وحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ سبيله الوحيد، أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخطواتها اللاشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام".

وشدد الصفدي أن "السلام العادل والشامل الذي يشكل خيارًا استراتيجياً عربياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين لن يتحقق ما بقي الاحتلال وطالما استمرت إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها التي تقتل حل الدولتين وتنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية".

وقال الصفدي إن "استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لن يحققا سلاماً ولا أمناً، وعلى العكس من ذلك سيجعلان من تفجر الصراع وتقويض كل ما أنجز على طريق تحقيق السلام عبر سنوات من الجهود السلمية مآلا أكيداً".

وأكد الصفدي في تصريحاته أن "المنطقة تقف على مفترق، فإما سلام طريقه إنتهاء الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي وقاعدة الأرض مقابل السلام التي انطلقت وفقها الجهود السلمية، وإما صراع؛ إسرائيل هي المسؤولة عن استمراره وتعمقه عبر تكريس الاحتلال ورفض تلبية الحقوق الفلسطينية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد اليوم الخميس، التوصل لاتفاق تاريخي للسلام بين الإمارات وإسرائيل لتصبح أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع الدولة العبرية وهي الدولة العربية الثالثة بعد الأردن ومصر.

وأعلن ترامب تفاصيل الاتفاق في تغريدة على حسابه بموقع تويتر قبل أن يخرج بمؤتمر صحفي، قال فيه: "قبل بضع لحظات تحدثت مع رئيس الورزاء الإسرائيل بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وتوصلنا إلى اتفاق سلام تاريخي، اعتقد الكثيرون أنه مستحيل".

وتابع: "بموجب الاتفاق ستكون العلاقات طبيعية بين البلدين وستتبادلان السفارات والسفراء... هذه لحظة تاريخية تدعم اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل ويجمع شريكان قادران على إحداث الفارق".

وأوضح ترامب أنه سيتم إطلاق اسم "أبراهام" على الاتفاق، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الاقتداء بالإمارات وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال "قد نرى بلدان أخرى تقوم بذلك".

كما أشار ترامب إلى أنه بموجب الاتفاق "سيسمح للمسلمين بالوصول وزيارة المعالم التاريخية في إسرائيل والصلاة في المسجد الأقصى".

ووفقا لبيان مشترك للإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اتفق الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وبحسب البيان، "من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي، أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة".

وأشار البيان، إلى أن الدول الثلاث تواجه العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم.