ردا على تصريحات مسؤول بولندي.. برلماني روسي: يجب فرض عقوبات على من يزعزع الوضع في بيلاروس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أغسطس 2020ء) أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي دميتري نوفيكوف، أنه يجب فرض عقوبات على خلفية الأحداث في بيلاروس، ضد الأفراد والمنظمات الذين يزعزعون الوضع في الجمهورية بشكل متعمد، عندما ينقلب كل شيء في الساسة رأساً على عقب، فهذا موقف غير مقبول.

تأتي هذه التأكيدات ردا على تصريحات عضو البرلمان الأوروبي عن بولندا ، ياتسيك ساريوش فولسكي، بإنه ينبغي فرض عقوبات على روسيا بسبب الأحداث في بيلاروس، حيث تستمر الاحتجاجات لعدة أيام عقب الانتخابات الرئاسية.

وقال نوفيكوف: "يجب على كل شخص موجود في بولندا أو في أي مكان آخر يتحدث الآن عن عقوبات ضد بيلاروس أو ضد روسيا بسبب الأحداث في بيلاروس، أن يجيب على السؤال الأول والرئيسي وأن يبدأ في مناقشة هذا الموضوع من البداية: إذا ناقشت هذا الموضوع أولاً، فعليكم أن تقولوا "لماذا العقوبات؟ وفيما تتعلق ؟ وفي مصلحة من العقوبات؟ " .

وأشار نوفيكوف، إلى أنه إذا كان السياسيون الغربيون يهتمون بمصالح الشعب البيلاروسي، فإن معظم القضايا تتراجع في الخلفية "عندما ترى نتائج الانتخابات الرئاسية، وتدرك أن لوكاشينكو قد حصل على حد من الثقة للفترة المقبلة، لتنفيذ سياسته الوطنية ذات التوجه الاجتماعي".

كما نصح نوفيكوف، زملائه الغربيين بالسؤال ليس فقط عن رأي الأفراد الناشطين الذين يخرجون لتحطيم المباني. مشيرا إلى أن عمليات تخريب مماثلة وقعت في البلاد عام 2010 عقب الانتخابات الرئاسية، لكن بسرعة تم حل الخلاف. بالإضافة إلى جانب ذلك، أضاف نوفيكوف، بأنه لا يمكن تحويل الاحتجاجات في البلاد إلى احتجاجات جماهيرية، الأمر الذي يعني أنها لا تلبي مصالح الشعب البيلاروسي.

وأضاف نوفيكوف "إذا كانت مهمتكم هي جعل بيلاروس أن تتطور وبهدوء، لكي يعمل الناس، ويذهب الأطفال إلى المدارس، ويحصل كبار السن على الضمان الاجتماعي، فأنتم إذن مع التنمية المستقرة في البلاد، عندها يجب فرض عقوبات شخصية على أولئك الذين ينتهكون اليوم النظام العام في مينسك ومدن أخرى في بيلاروس وضد تلك المنظمات التي تدعم أعمال الشغب هذه. هؤلاء من يجب أن تُفرض عليهم هذه العقوبات ".

وبحسب البرلماني الروسي في هذه الحالة، لا يهم ما إذا كانت هذه المنظمات التي تدعم هدم النظام الدستوري في بيلاروس، تعمل في بولندا أو تعمل في روسيا.

هذا واندلعت احتجاجات بعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية عن فوز الرئيس الحالي للبلاد، ألكسندر لوكاشينكو، في الانتخابات الرئاسية، بحصوله على نحو 80 بالمئة من الأصوات. وقامت الشرطة بتفريق المحتجين على نتائج الانتخابات، لكن أنصار المعارضة عادوا للتظاهر.

ويتهم المتظاهرون لوكاشينكو (65 عاماً)، الذي يحكم البلاد لمدة 26 عامًا، بتزوير الانتخابات على نطاق واسع. وهدد لوكاشينكو المتظاهرين باستخدام الجيش للدفاع عن سلطته.

الاتحاد الأوروبي ، أعلن رداً على الأحداث في بيلاروس، عن إمكانية إعادة النظر في قراراته السابقة بشأن تخفيف العقوبات ضد بيلاروس.