افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 أغسطس 2020ء) اكدت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم ان الدعم الاماراتي للبنان وكالعادة أشبه بعملية سباق مع الزمن بغية تسريع إيصال كل ما يلزم لبنان.

كما تناولت الصحف التدخل التركي فى ليبيا وتشكيل الحكومة التونسية.

فتحت عنوان " الإمارات ترمم جروح لبنان" قالت صحيفة الوطن ان دولة الإمارات دائما مع أشقائها في كافة الظروف تريد لهم الخير والاستقرار والسلام والنجاح في التنمية والتقدم، وللبنان مكانة كبرى ومحبة على غرار غيره من الدول الشقيقة والصديقة، وخلال الكارثة الحالية التي يعاني منها لبنان بعد الانفجار الكارثي سرعان ما وجهت القيادة الرشيدة في الدولة بتقديم كل ما يلزم من الإغاثة الإنسانية للأشقاء وهي مواقف طبيعية وراسخة في تعامل دولة الإمارات مع محيطها العربي والإقليمي والعالمي على حد سواء.

واضافت ان الدعم وكالعادة أشبه بعملية سباق مع الزمن بغية تسريع إيصال كل ما يلزم لبنان، مع التعبير عن التضامن التام مع الأشقاء في ألمهم ووجعهم ومعاناتاهم بعد الكارثة التي حلت بهم.

وخلصت الى ان دولة الإمارات ستبقى عنواناً للوفاء انطلاقاً من واجبها الإنساني النابع وأصالتها وخصالها النبيلة وتأكيدها للعالم أن الإنسانية عملاً وقولاً في كل وقت وتعبيراً عما نريده للجميع من خير وسلامة وأمن، ونريد للبنان الشقيق أن ينهض من أزماته التي طالما عانى منها واستعادة دوره التنويري الحضاري كما كان.

من جانبها وتحت عنوان " مغامرة أردوغان في المنزلق" قالت صحيفة البيان ان الايام أثبتت أن استمرار الخلافات في ليبيا وغياب الحلول سببهما التدخل التركي غير الشرعي بالشؤون الداخلية في هذا البلد، منذ بداية الأزمة وحتى يومنا حيث لم يترك هذا النظام وسيلة إلا واتبعها بهدف إطالة أمد الحرب من خلال دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية، واحتلال جنوده ومرتزقته أراضي ليبية، بهدف نشر الإرهاب والفوضى ونهب ثروات ليبيا.

واعتبرت ان أردوغان يمتلك تاريخاً طويلاً من العدوان على سوريا، ومحاولات إحداث تغييرات تخدم مخططاته، فلا شك في أن الجميع يعرف سبب خراب ليبيا، ويجب وضع حد لمسببات الأزمة، وهي تركيا بإخراجها كلياً من دائرة ليبيا عاجلاً أم آجلاً، دون أية مفاوضات، فإذا ما تم إبعادها، فالحلول ستظهر والخلافات ستزول، والحوار سينضج والصراع سيزول، والسيادة ستبقى شامخة.

وخلصت الى ان ليبيا منحت وقتاً طويلاً جداً لأردوغان كي يتوقف عن دوره المشبوه وأوهامه في استعادة الامبراطورية العثمانية، لكن ذلك الوقت أشرف على النفاد، في ظل إصراره على عدوان مفضوح وانتهاك صارخ لسيادة هذا البلد، لكنّ للصبر حدوداً لا سيما أن سياسات أنقرة في ليبيا باتت تمثل تهديداً للوحدة المجتمعية، وللسيادة، فلقد عملت أنقرة على توسيع الهوة بين الفرقاء الليبيين، لذلك فإن لجم تدخلات تركيا بات ضرورياً لكسر شوكتها، وباتت مغامرتها في ليبيا بمنزلق خطر.

اما صحيفة الخليج فكتبت تحت عنون " تونس واستحقاقات المستقبل" أن رئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي يبدو انه ماض في طريقه لإنهاء مبدأ المحاصصة الحزبية في الحكومة المقبلة، خاصة أنه أجرى اتصالات على مستوى عال مع شخصيات سياسية غير متحزبة، تتوفر فيها الكفاءة لإدارة الدولة خلال الفترة المقبلة.

واضافت انه وبعد مرور ثلث الفترة القانونية الممنوحة له لإنجاز مهمته، يؤكد المشيشي، أن الخيار الذي أقدم عليه لتشكيل الحكومة من أصحاب الكفاءات، كان الأصوب، مع أن ذلك لم يمنعه من إجراء مشاورات مع كافة أطراف العملية السياسية في البلاد، انسجاماً مع طبيعة النظام السياسي الذي اختاره التونسيون، لذلك أعلن أن حكومته ستكون حكومة إنجاز اقتصادي واجتماعي بالأساس، وأن برنامجها يعد في الوقت الحاضر أهم من تركيبة الحكومة نفسها نظراً للتحديات التي تواجه تونس منذ الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، وأفرزت خارطة سياسية جديدة تختلف عن تلك التي جاءت على أنقاض الحكم السابق.

ونبهت الى ان تونس أحوج ما تكون إلى تفاهمات داخلية تتيح للحكومة الجديدة الانطلاق بسرعة أكبر لإعادة بناء اقتصاد البلاد والبحث فيما يجمع ولا يفرق، ولن يتأتى ذلك إلا في ظل وجود عقلية جديدة تدير الحكومة، تكون بعيدة عن الاصطفافات السياسية التي لم تولد إلا الأزمات الداخلية، وعكست نفسها على المسار السياسي بأكمله.