"مكتب شؤون المجالس" ينظم محاضرة لمناقشة تأثير "كورونا" على أنماط الحياة

"مكتب شؤون المجالس" ينظم محاضرة لمناقشة تأثير "كورونا" على أنماط الحياة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 أغسطس 2020ء) نظم مكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي محاضرة عن بعد بعنوان "طرق تغيير نمط الحياة بعد أزمة "كورونا" ألقتها الدكتورة خديجة فرحان الحميد الأستاذ المساعد في كلية التربية في جامعة زايد.

وقالت الدكتورة الحميد إنه وعلى الرغم من التأثيرات السلبية العديدة التي خلفتها جائحة كوفيد19، إلا أنها قد تساهم في تغيير أنماط الحياة وإعادة ترتيب الأولويات الفردية بشكل إيجابي، مشددة على ضرورة الاستفادة من الأزمة والتمسك بمكتسباتها وتحويلها إلى جزء من شخصياتنا وأسلوب حياتنا الدائم.

وأوضحت أن قطاعات كالتعليم والصحة والأعمال، إضافة إلى العديد من السلوكيات لن تعود كما كانت قبل أزمة "كورونا"، مؤكدة أن الممارسات المرتبطة بالجوانب الصحية كاعتماد التغذية الصحية وممارسة الرياضة والاهتمام بالنظافة والوقاية الشخصية ستتحول إلى ممارسات دائمة.

وأكدت أن أنظمة العمل ستشهد تغييرات مهمة كاعتماد المشاركة الافتراضية في المؤتمرات والدورات، إضافة إلى اعتماد نماذج أكثر مرونة وقيمة..

وقالت " هنا تبرز مدى رغبتنا في الاستفادة من الأزمة والسيطرة عليها بدلاً من تركها تسيطر علينا دون أن نحاول التعلم منها".

وفي إطار متصل أوضحت الدكتورة الحميد، أن العديد من السلوكيات والقيم الإنسانية ستتغير خلال وبعد الأزمة، مشيرة إلى أن الأزمة أعلت من القيم الإنسانية لدى الأفراد وساهمت في تعزيز التعاون المجتمعي، كما أسهمت في تعزيز التقدير المجتمعي للعديد من المهن كالأطباء والممرضين، ورجال الأمن، وأجهزة الرقابة، والإعلام، وغيرها من المهن.

وأشارت إلى أن العديد من الأسر مطالبة بإعادة النظر في تصاميم المنازل وتخصيص أماكن ملائمة للتعلم والعمل عن بعد، عبر تخصيص أماكن هادئة وملائمة تقنياً لمتطلبات مستقبل قطاعي التعليم والعمل.

وقالت إن العديد من الأفراد أعادوا ترتيب أولوياتهم المرتبطة بالعادات الشرائية والاستهلاكية، كما أعادوا النظر في الكثير من المناسبات والسلوكيات المجتمعية المكلفة كحفلات الزواج المكلفة، والرحلات السياحية المبالغ فيها، وغيرها من السلوكيات التي أثبتت الأزمة أننا بحاجة لمراجعتها وإعادة التخطيط لها بشكل يتوافق مع الدخل الشخصي للأسر.

وترى الدكتورة الحميد أن حجم الاستفادة من الأزمة سيتفاوت من مجتمع لآخر ومن فرد لآخر داخل المجتمع الواحد وفقاً لمدى الوعي.

وأوضحت أن بعض التغييرات السريعة والمفاجئة تحدث تغييرا أعمق من تلك التغييرات التراكمية طويلة الأمد.. مشيرة إلى أن الأزمات تشكل أفضل مرشد للبشر نحو مراجعة شاملة لكافة السلوكيات وفرصة لإعادة ترتيب الأولويات.