"وزارة التربية" تختتم معسكر "روائع" لتطوير مواهب الطلبة وتنميتها

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 يوليو 2020ء) أكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن برنامج "روائع" منذ إطلاقه يواصل تحقيق نجاحات ملفتة في المجالات التي يحاكيها والتي تشمل الفنون بأنواعها وفق رؤية تربوية ملهمة عملت الوزارة على بلورتها بالتعاون مع شركائها في البرنامج وهو ما كان له بالغ الأثر في تطوير مواهب الطلبة وتنميتها وتوجيهها بالطريقة المثلى والإسهام في إعادة إنتاج الموروث الثقافي بطرق مبتكرة.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في الحفل الختامي لمعسكر برنامج "روائع" الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم مؤخرا ضمن منظومة الأنشطة الصيفية المهارية لصيف هذا العام بحضور سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة وعدد من الطلبة.

ويهدف المعسكر إلى اكتشاف مواهب الطلبة في مجالات الموسيقى والرسم والشعر والفنون المختلفة ويحظى البرنامج باهتمام كبير من قبل طلبة المدرسة الإماراتية باعتباره نافذة من خلالها يتمكنون من تطوير مواهبهم والمضي بها قدما وفقا لأطر ومعايير منهجية وضعتها الوزارة بالتعاون مع عدد من شركائها في تنفيذ البرنامج.

وتضمن الحفل الافتراضي الذي نظمته الوزارة عبر تقنية الاتصال المرئي تقديم مجموعة من اللوحات الفنية التي كان الطلبة المشاركين في البرنامج والبالغ عددهم 271 طالبا وطالبة قد صمموها تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمشرفين من الوزارة والجهات الداعمة للبرنامج وتبرز مواهبهم وقدراتهم الفنية في مختلف المجالات التي يحاكي البرنامج وهي الفنون التراثية والشعر والسينما والموسيقى والمسرح والفنون الجميلة والتصوير وأداء الأصوات والاوركسترا والبيانو.

ويسعى البرنامج إلى توفير فرص للتعرف على مواهب الطلبة الفنية وتعزيزها إلى جانب تكريس الهوية الوطنية والثقافية للدولة في أذهانهم وبناء الشخصية الإيجابية والإبداعية والمترابطة لدى الطلبة وتطوير مهارة الذوق الفني لدى الطلبة من خلال مناهج وطرق تدريسيه هادفة في الفنون المختلفة ويمزج البرنامج بين الجانب النظري والعلمي في مختلف الفنون بما يسهم في توجيه مواهب الطلبة وإبرازها والتعبير عنها بالشكل الأمثل.

وأوضحت معالي جميلة المهيري أن برنامج "روائع" نجح إلى جانب تطوير مهارات الطلبة في المجالات الفنية إلى غرس التقاليد والموروث الثقافي والهوية الوطنية للدولة في أذهان الطلبة من خلال العمل على تطوير أعمال فنية مستوحاة من بيئة المجتمع الإماراتي وتقديمها بقوالب فنية حديثة مواكبة لأحدث التقنيات العالمية المستخدمة في هذا المجال وهو ما أسهم تاليا في إعادة إنتاج الموروث الثقافي الإماراتي بطرق مبتكرة على يد أبناء الإمارات.

وأشادت معاليها بالمستوى المتقدم للطلبة المشاركين في البرنامج وقدرتهم الإبداعية الكبيرة التي أنتجت لوحات فنية متقدمة تعكس مدى تمكنهم من مختلف المجالات التي يحاكيها برنامج "روائع" بالرغم من الظروف الاستثنائية المتمثلة في عدم قدرة الطلبة على التواصل المباشر فيما بينهم بسبب مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.

من جانبها أثنت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي على جهود الطلبة وما قدموه من إبداعات فنية مبهرة تعكس حرصهم المتناهي على الاستفادة القصوى من ما يتيحه برنامج "روائع " الذي بات يستقطب خيرة الطلبة على مدى دورات انعقاده وذلك لنجاحه في تطوير الملكات الفنية للطلبة المنضمين تحت مظلة البرنامج.

وشهد الحفل عزف مقطوعة بيتهوفن "أود دو جوي" ودمجها مع قصيدة للشاعر الإماراتي طلال الجنيبي، إلى جانب تأدية عمل فني يحاكي موشحات عريقة وإعادة تقديمها بشكل مختلف وعزف موسيقى على البيانو، وتقديم المسرحية الإذاعية "الأهم أولا" التي جاءت لتبرز جهود الدولة في مواجهة تفشي فيروس كوفيد 19 ، وأدى الطلبة كذلك مقتطفات من قصائد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ونظم الطلبة معرضا فنيا تضمن أعمالا لهم.