افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 يوليو 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني لدولة الإمارات ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. مؤكدة قوة العلاقات الإماراتية - الأردنية وتوافق البلدين تجاه القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة وحرصهما على تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهتها ..

مشيرة إلى أنهما بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا وأبرزها التداعيات الخطيرة لخطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضم أراض فلسطينية والتي تقود إلى تقويض فرص ومساعي السلام في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة وجهود التوصل إلى حلول سياسية لها بما يمكن شعوبها من العيش بأمن وسلام واستقرار.

كما أكدت الصحف على نهج دولة الإمارات في خلق بيئة عمل يسعد فيها العاملون بعملهم ويعطونه كل طاقاتهم وإبداعاتهم وهذا أحد أسرار نجاح حكومة الإمارات التي حققت أعلى مستوى في معايير سعادة العاملين فيها .

فتحت عنوان " الإمارات والأردن.. دعاة السلام" .. قالت صحيفة " الاتحاد " توافق إماراتي أردني حيال ما تواجهه المنطقة من أزمات، بالتأكيد على أن الحلول السياسية هي الضمان لأمن واستقرار شعوب المنطقة، في ظل التدخلات والمخاطر الخارجية التي تتطلب توحيد المواقف، وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهتها، خاصة في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تهدد أمن المنطقة ومقدرات شعوبها.

وأشارت إلى أن المستوى المتميز للتنسيق الإماراتي الأردني حيال قضايا المنطقة، تمثّل في لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والعاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي يؤكد الحرص المشترك على متابعة تطورات القضايا في المنطقة، نظراً للدور المهم الذي تلعبه الدولتان في إطار إحلال السلام، عبر التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات.

وأضافت أنه انطلاقاً من نهج الدولتين الثابت ورؤيتهما الموحدة تجاه قضايا المنطقة، فإن خطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضم أراض فلسطينية، هي تقويض لفرص السلام، خاصة أنها أحادية الجانب، ولم تراعِ قرارات الشرعية الدولية الداعمة لحل الدولتين، الذي يعتبر السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن الموقف الإماراتي والأردني ثابت حيال هذه الخطوة المخالفة للقرارات الدولية، وتبذل كلا الدولتين جهوداً دبلوماسيةً نشطةً في سبيل دعم الموقف العربي الرافض لهذه الخطوة الإسرائيلية، انطلاقاً من دورهما التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه، والحيلولة دون تداعيات قرار الضم التي ستكون لها عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات - الأردن.. تأكيد المؤكد " .. قالت صحيفة "الخليج" إنه في اللقاء الذي جمع أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، تم تأكيد المؤكد بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين والقضية الفلسطينية، وما يحيط بها من مخاطر.

وأكدت أنها الثوابت القومية الراسخة في نهج البلدين الشقيقين، والعلاقات التي تزداد عمقاً كل يوم، والتي تشكل التزاماً لا خيار دونه.

لقد أكدا في اجتماعهما الذي تناول مروحة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك على أهمية العمل العربي المشترك وتفعيله، خصوصاً في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ العربي، حيث تتعرض القضية الفلسطينية لمحاولة خبيثة لتصفيتها، كما تتعرض الأرض العربية في مشرقها ومغربها لاستباحة غير مسبوقة من قوى الشر الطامعة بأرضنا وثرواتنا، ما يستدعي المزيد من اليقظة وتوحيد المواقف لمواجهة هذه التحديات والمخاطر أكثر من أي وقت مضى.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد جدد تضامن دولة الإمارات الكامل مع الأردن الشقيق في الإجراءات والخطوات التي يتخذها لضمان المحافظة على أمنه واستقراره، مثمناً مواقفه التاريخية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية على الصعد كافة، لاسيما في حماية المقدسات الإسلامية، وخصوصا تجاه التداعيات الخطيرة لخطوة الحكومة «الإسرائيلية» المعلنة بضم أراض فلسطينية، في مخالفة صريحة للقرارات الدولية الصادرة بهذا الخصوص، والتي تقود إلى تقويض مساعي السلام في الشرق الأوسط.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبدالله الثاني أكدا الحرص على الاستمرار في دعم العلاقات الأخوية بين البلدين، للوصول إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.. مشيرة إلى أن اللقاء بين الزعيمين العربيين، كان فرصة أيضاً للتداول في الجهود المبذولة للتعامل مع جائحة كورونا، وتعزيز آليات العمل المشترك بين المؤسسات الصحية للبلدين للتغلب على الوباء، وجهود المجتمع الدولي لاحتواء تداعياته.

وأضافت أن المنطقة العربية تعيش ظروفاً سياسية وأمنية صعبة بكل المقاييس، والتداعيات المحتملة خطيرة، إذا لم يتم تفعيل العمل العربي المشترك لصد هذه المخاطر، ودفع الأذى عن الأمة. وقد جاء هذا اللقاء ليضع لبنة في العمل العربي، ويعزز إمكانية الانتصار على التحديات، خصوصاً أن دور البلدين يعتبر مفصلياً وحاسماً في القضايا القومية.

وأكدت أن المنطقة لن تشهد الأمن والسلام، طالما هناك قوى إقليمية ودولية تمارس سياسات العدوان والتوسع، وتنتهك القانون الدولي، وتعمل على تحقيق أحلام وأوهام سقطت على قارعة التاريخ، وقالت في ختام افتتاحيتها نحتاج إلى رافعة عربية حقيقية تنقذ الأمة وتضع مصلحتها فوق أية مصلحة أخرى.. ومن يصنع الأمل، وينطلق به إلى عنان الفضاء، يمكنه أن يصنع الأمل العربي على الأرض.

من جهة أخرى وتحت عنوان " أسعد بيئة عمل " .. أكدت صحيفة " البيان " لا سبيل لخلق مناخ عمل جيد، يحقق نتائجه وإنجازاته في التنمية الوطنية، من دون خلق بيئة عمل يسعد فيها العاملون بعملهم ويعطونه كل طاقاتهم وإبداعاتهم، هذا هو نهج دولة الإمارات، وهذا ما أكدته رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي قال: «لا بد من تحقيق السعادة لموظفيك، حتى يستطيعوا تحقيق السعادة للمجتمع».

وأضافت من هنا جاءت توجيهات القيادة الرشيدة برفع مستوى سعادة الموظفين لدى عموم حكومة دبي، بما يسهم في خلق بيئة عمل مريحة ومحفزة على الإنتاج، ومشجعة على التميّز في تقديم مختلف أشكال الخدمات بما يعود بالنفع على الموظف الحكومي والمجتمع بصورة عامة، لذا فإن سعادة موظفي دبي هي من أولى أولويات الحكومة، ويظهر ذلك من خلال الاهتمام ببيئة العمل، وتحقيق الرفاه للموظفين على الصعد كافة، وهو ما عكسته نتائج دراسة مؤشر سعادة موظفي حكومة دبي لعام 2019.

وتابعت ها هي حكومة دبي بصدد بداية مرحلة جديدة، لتواصل تحقيق تقدم نوعي في ملف السعادة المؤسسية، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل حكومة دبي أسعد بيئة عمل في العالم.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن اهتمام الحكومة بسعادة موظفيها يؤكد خبرة القيادة الرشيدة وإدراكها العميق لعناصر النجاح في العمل والتنمية، حيث لم تسعَ فقط، مثل العديد من الحكومات الأخرى، لإسعاد المتعاملين وتقديم أفضل الخدمات لهم، بل أولت اهتمامها أيضاً للعاملين والموظفين القائمين على هذه الخدمات، وهذا أحد أسرار نجاح هذه الحكومة التي حققت أعلى مستوى في معايير سعادة العاملين فيها، وجعلت العيش والعمل في دبي، ليس حلم الشباب العرب فحسب، وإنما بيئة جاذبة للموظفين من جميع أنحاء العالم.