"كهرباء دبي" .. جهود متميزة في المحافظة على البيئة

"كهرباء دبي" .. جهود متميزة في المحافظة على البيئة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 يوليو 2020ء) عملت دولة الإمارات منذ وقت مبكر على الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وإيجاد مصادر طاقة متجددة ونظيفة وقطعت خلال السنوات القليلة الماضية شوطا طويلا لمواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي.

ووفرت الدولة العوامل المساعدة التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وأدت دورا هاما في المفاوضات التي قادت إلى اتفاق باريس التاريخي من خلال تقديم التزاماتها الوطنية الداعمة لمعاهدة الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.

وتعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة في الإمارة.

وقد أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي مؤخرا ارتفاع نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة إلى نحو 9% لتتخطى النسبة الموضوعة في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى إنتاج 7% من الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2020 و75% بحلول عام 2050.

وتعد هيئة كهرباء ومياه دبي " ديوا " من المؤسسات السباقة في وضع البرامج وإطلاق المبادرات التي تعنى بالبيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للهيئة حاليا 11,700 ميجاوات من الكهرباء منها 1,013 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم.

ويصل إجمالي قدرة المشروعات قيد التنفيذ في المجمع إلى 1,850 ميجاوات بتقنيتي الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة؛ مع مراحل أخرى مستقبلية للوصول إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.

وساهمت جهود " ديوا " في الوصول لانخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي حيث انخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الإمارة ليصل إلى نحو 19٪ بحلول نهاية عام 2018 أي قبل عامين من الموعد المستهدف في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16٪ بحلول عام 2021.

وأكد معالي سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن " ديوا " تتطلع خلال السنوات القليلة القادمة إلى تعزيز الإسهام في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ وتأمل من خلال شراكاتها الرئيسية والاستراتيجية في ترسيخ مسيرتها لتنفيذ مبادرات ومشاريع تلتزم بأعلى معايير الاستدامة والكفاءة والإسهام بفاعلية في إيجاد بيئة آمنة ومستدامة وصحية.

وأشار إلى التزام الهيئة بتحقيق الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لتعزيز مسيرة الاقتصاد الأخضر ودعم الجهود العالمية لمعالجة قضية التغير المناخي، لافتا إلى أن الهيئة وضمن رؤيتها في أن تكون مؤسسة رائدة عالميا مستدامة ومبتكرة تعمل على ترسيخ ثقافة الاستدامة وترشيد الاستهلاك ونشر الوعي البيئي وتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة ملتزم ومسؤول للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والحد من الهدر والإسراف وتصحيح السلوكيات غير المسؤولة التي تضر بالبيئة.

وقال معاليه : " في ظل جائحة كورونا العالمية تبرز الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للمحافظة على البيئة من أجل المحافظة على صحة الإنسان حيث أن الملوثات البيئية التي أخلت بالتوازن البيولوجي جعلت الكثير من الكائنات الحية تتبدل لتتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة وقد أشار تقرير صدر مؤخرا عن المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان " كوفيد-19 والطبيعة مترابطان " إلى أن فيروس " كورونا " المستجد تذكير صارخ بعلاقتنا المختلة مع الطبيعة وأن الطبيعة السليمة تحمي الإنسان من الأمراض وغالبا ما تكون الأمراض الناشئة نتيجة لانتهاك النظم البيئية الطبيعية والتغيرات في الأنشطة البشرية ".

وأعلن المجلس الأعلى للطاقة بدبي في يونيو 2019 أن دولة الإمارات سجلت تحسنا في الانبعاثات الكربونية ليصل نصيب الفرد من الانبعاثات إلى 15.66 طن من ثاني أكسيد الكربون وذلك وفق آخر اختبار تم تجميعه من خلال آلية "الرصد والإبلاغ والتحقق".

كما أعلن المجلس أن دبي تخطت الهدف المحدد في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية بالنسب والزمن التي تهدف لتخفيض إجمالي الانبعاثات لإمارة دبي بنسبة 16٪ بحلول عام 2021 مقارنة بسيناريو العمل المعتاد ليسجل صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون انخفاضا في إمارة دبي لعام 2018 إلى نحو 19٪ مقارنة بسيناريو العمل المعتاد و10٪ أقل من الهدف المحدد في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية للعام ذاته.

وحققت الهيئة تحسنا في الكفاءة التراكمية بين عامي 2006 - 2019 بنسبة 31.40% أي ما يعادل خفضا قدره 57.58 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كما بلغت القدرة الإنتاجية حاليا 11,700 ميجاوات من الكهرباء و470 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا وبلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء 3.2% محققة تحسن بنسبة 30% مقارنة بعام 2007 .. وعلى صعيد المياه فقد بلغت نسبة الفاقد في شبكات المياه 6.6% خلال عام 2019 وهو ما يعد واحدا من أدنى المستويات في العالم، وحققت الهيئة أقل معدل انقطاع للكهرباء لكل مشترك سنويا على مستوى العالم بمتوسط 1.86 دقيقة خلال العام 2019.

وستسهم مشروعات تحسين كفاءة إنتاج الكهرباء والمياه في تحقيق وفورات تراكمية تصل إلى 70 مليار درهم إضافة إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 236 مليون طن بحلول عام 2030 علما أنه تم تحقيق زيادة كفاءة الإنتاج بأكثر من 29% منذ عام 2006 حتى الآن.

كما أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي أنه تم إجراء أكثر من 9.1 مليون معاملة ذكية خلال العام 2019 مما ساهم في استغناء الهيئة عن الأوراق بنسبة 82% مما ترتب عليه تحقيق الهيئة وفورات فاقت الـ 371 مليون درهم وتقليل نحو 31 ألف طن من الانبعاثات الكربونية أي ما يعادل زراعة أكثر من 35.5 ألف شجرة في مساحة تساوي 67 ملعب كرة قدم.

وتتويجا لجهودها في تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك حققت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها الهيئة بين عامي 2009 و2019 من بينها "جائزة الترشيد" ومبادرة "بيتنا مثالي" و"الأسبوع الأخضر" و"ساعة الأرض" وحملة "لنجعل هذا الصيف أخضر" وغيرها وفرا تراكميا ضمن الفئات المستهدفة من القطاعات السكنية والتجارية والصناعية بلغ 2.2 تيراوات ساعة من الكهرباء و7.8 مليار جالون من المياه بما يعادل توفير مليار و300 مليون درهم وتعادل الوفورات التي تحققت استهلاك نحو 327 ألف شقة من الكهرباء و250 ألف شقة من المياه سنويا .

وقد أسهمت هذه الوفورات في تقليل 1.14 مليون طن من الانبعاثات الكربونية بما يكافئ زراعة مليون و300 ألف شجرة ويعادل استهلاك 134 مليون مصباح من المصابيح الموفرة للطاقة، وتعادل الوفورات في المياه ما يكفي لملء 14,000 مسبح أولمبي بالمياه.

وحصدت الهيئة العديد من الجوائز في مجال البيئة من بينها جائزة الشرف العالمية للبيئة من بين 7 دول فقط حول العام وبتقديرات كاملة وكذلك جائزة الخمس نجوم في البيئة من مجلس السلامة البريطاني للعام التاسع على التوالي الأمر الذي يضع الهيئة في صدارة المؤسسات المستدامة بامتثالها الكامل لجميع المتطلبات والمواصفات البيئية المحلية والاتحادية والعالمية مع صفرية المخالفات البيئية في جميع مرافق الهيئة.