افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 يوليو 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الإنجازات تحققها الإمارات رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها العالم اليوم وأبرزها استعدادها لإطلاق "مسبار الأمل " إلى كوكب المريخ في إنجاز الأول من نوعه عربيا إضافة لنجاحها في احتواء فيروس كورونا والحد من انتشاره بفضل ما اتخذته من إجراءات وقائية واحترازية ومواصلة التقيد بها.

كما سلطت الضوء على الأزمة الليبية واستمرار التدخل التركي الذي يهدد وحدتها وأمنها.. مشيرة إلى تأكيد الإمارات على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب الحكمة واستمرار الحوار وتوحيد الجهود والعودة إلى المسار السياسي .. ولفتت إلى المشهد في تونس التي تنتفض ضد حركة النهضة التي تتدثر بلباس إسلامي وتستلهم من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين فكره وممارساته.

فتحت عنوان "الإمارات أدهشت العالم" .. كتبت صحيفة "البيان" بينما العالم كله يترقب رحلة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى كوكب المريخ على متن «مسبار الأمل» المصنوع بأيادٍ وخبرة إماراتية وتعاون دولي، تنتاب الدهشة الكثيرين وتدور الأسئلة في العقول، كيف لدولة صغيرة عمرها أقل من نصف قرن تنطلق إلى كوكب المريخ بعد ستة أعوام فقط من إطلاقها برنامجها الفضائي؟ والسؤال الأكثر إلحاحاً ودهشة، ترى أين ستكون هذه الدولة بعد ستة أعوام أخرى من الآن؟ وأضافت هنا يتأكد الجميع أن ما تقوله القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ليس مجرد شعارات، بل واقع وحقيقة يراها العالم كله بعينه، ويتابعها يوماً بيوم وساعة بساعة، وأن ما يقوله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أن الإمارات لا تعرف المستحيل، وأننا نقول ما نفعل ونفعل ما نقول، هي حقائق مؤكدة تشهد عليها إنجازات مسيرة التنمية والبناء في دولة الإمارات منذ تأسيسها وها هي ثقافة «اللامستحيل» التي كرستها دولة الإمارات منذ تأسيسها باتت نهجاً ثابتاً في عمل وخطط واستراتيجيات التنمية والتطور في الدولة، وذلك في ظل رؤية استشرافية مستقبلية ودعم متنامٍ من قيادة آمنت بقدرات وإمكانات شعبها، وخاصة شبابها الذين قدمت لهم كل أشكال الدعم، وهيأت لهم كل الوسائل المادية والعلمية، وشملتهم بالرعاية المستمرة ليقودوا مسيرة التنمية والبناء، ويصنعوا بأيديهم وعقولهم ما يبهر العالم كله اليوم وهو يشهد انطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ، والذي يعد حتى الآن أحد أهم المشاريع الوطنية في تاريخ الإمارات والمنطقة العربية.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها : " إنها البداية والبقية قادمة بإذن الله".

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإمارات.. ملهمة العالم " .. قالت صحيفة "الوطن" بشارة خير من قائد الخير زفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بأنه وبفضل الله وتوفيقه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة في دولة الإمارات جراء الإصابة بـ"كورونا" خلال 24 ساعة.. وكانت تلك البشرى تأكيداً لنصر ترسمه الدولة بفضل الأبطال والمخلصين في ظل قيادة علمت الجميع أننا نمتلك من الشجاعة والتصميم والثقة ما لا حدود له في قهر أي تحدٍ كان وتجاوز أي ظرف دقيق مهما كان طارئاً.. إنها حكاية وطن يصنع المنجزات ويحقق الأحلام ويرسخ صوابية بوصلة العمل الوطني في كل مجال.. وفي تحدٍ غير مسبوق عالمياً وقلما قارعت البشرية مثيلاً له منذ قرابة قرن كامل في محاصرة وباء خطر على غرار فيروس "كوفيد 19″، كان العمل على جميع النواحي للحد من الفيروس ودعم كافة القطاعات وتقديم العلاج للمصابين وحصر جميع الحالات.. إنها جوانب مشرقة ومشرفة من مسيرة وطن ما كان يمكن تصورها لولا قيادة تجيد ترجمة العزيمة والإرادة عبر استراتيجيات تكفل إحداث النتيجة المطلوبة على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شدد على أهمية مواصلة التقيد التام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، خاصة أنه من المعروف أن النتائج المبهرة التي تحققت بفعل الجهود والمساعي الكبرى والوعي المجتمعي والحرص على أداء المسؤولية المستحقة على كل فرد لا تعني انتهاء التحدي الذي لا يزال قائماً، بل إن المعادلة اليوم بدء استعادة الحياة الطبيعية والحفاظ على أمن وصحة المجتمع وجميع أفراده وشرائحه، حيث قال سموه: "بفضل الله وتوفيقه ثم بجهود خط الدفاع الأول وتفانيهم وبالالتزام المسؤول من أفراد مجتمعنا.. نعلن عدم تسجيل حالات وفاة بسبب "كوفيد 19″ في دولة الإمارات خلال آخر 24 ساعة.. هذه نتيجة مبشرة لنا جميعاً.. التحدي مستمر ونحن بحاجة إلى مواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية".

ولفتت إلى أن دولة الإمارات قدمت لمحيطها وللعالم تجربة غنية يمكن أن تثري المساعي العالمية خاصة أنها تقوم بدور رئيسي في الجهود عبر دعم مئات الآلاف من العاملين في القطاع الصحي في 71 دولة، وحظيت باحترام وتقدير الجميع في كل مكان لما كان لدورها من آثار إيجابية لقيت إشادة واسعة مع كل ما قامت به وما قدمته من تسهيلات لكل جهد هادف يتم العمل عليه، فضلاً عن تأكيدها المتواصل على أهمية رص الصفوف العالمية وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك في مواجهة وباء لا يستثني أحداً والجميع مهدد به.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أنه في ظل القيادة الرشيدة تستمر المسيرة وفي كل تحدٍ هناك إنجاز، وفي كل مرحلة هناك خبرات مكتسبة تتراكم، وأمام شرف المواجهة لصالح دولة الإمارات فإن النجاح سيكون بدون أدنى شك مُطعماً بالتميز والابتكار والإبداع، ولاشك أن تسجيل "صفر وفيات" إنجاز في دولة تحتضن مقيمين من أكثر من 206 دول وتعاملهم كأبنائها وتؤكد في كل مرحلة أنهم في وطنهم وأمانة كبرى وتحرص على تأمين كل مقومات الحياة الكريمة لهم والحفاظ على صحتهم، وترسم في تاريخ البشرية صفحات مضيئة وملهمة تغني الفكر الإنساني في خوض التحديات الكبرى.. في الوطن يتحدث القائد بكلمات معبرة ومنذ "لا تشلون هم" إلى آخر لحظة في المواجهة المستمرة مع التحدي نثق ونؤمن أننا في أيدٍ أمينة وهذا ما يدفعنا للالتزام بواجباتنا أكثر ونحن نعيش الفخر والاعتزاز والتقدم وما نشهده من نجاحات وإنجازات رائدة.

من جانب آخر وتحت عنوان " الحل بالحوار " .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أنه لا حل في ليبيا إلا بوقف إطلاق النار، ودفع الليبيين إلى الحوار، والاتفاق على مسار سياسي قاعدته تتسع للجميع بلا تهميش أو إقصاء.

وأشارت إلى أن العالم بأكمله متفق على هذا النهج، إلا تركيا التي باتت أشبه بـ «الحاكم بأمره» في ليبيا، بعد اتفاقها المشبوه مع حكومة فايز السراج الذي بدأ بترسيم غير شرعي للحدود البحرية، والآن تتحدث باسم هذه الحكومة المحاطة بالميليشيات والمرتزقة عن شروط للهدنة، لا تدفع فعلياً سوى إلى الحرب، لإصرارها على تخطي الخط الأحمر الذي حددته مصر، والمعروف بـ «خط سرت - الجفرة».

وتابعت تصر تركيا على تجاهل كل الأصوات الداعية للحل السلمي، والدفع بالمنطقة إلى شفير هاوية مظلمة، خدمةً لمصالحها فقط. ويصر الداخل الليبي الرافض للاحتلال التركي العثماني على الدفاع عن أرضه وهويته، مستعيناً بدعم قبائله وجيشه الوطني، وإجماع الدول العربية المنددة بالتدخلات الأجنبية.

وقالت إن الإمارات، ومن منطلق تأكيدها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتغليب الحكمة في ليبيا، تشدد على أهمية استمرار الحوار، وتوحيد الجهود والعودة إلى المسار السياسي بما يحقق التنمية والاستقرار والسلام للشعب الليبي.

وأكدت أن الدول العربية لن تسمح للتدخلات والأطماع التركية غير المشروعة بأن تمس وتستهدف أمنها القومي، ولن تسمح تحت أي ظرف كان بمؤامرة أنقرة المسلوبة بسبب عقلية «الإخوان»، بابتلاع سيادة ليبيا عبر إحداث شرخ دائم في النسيج المجتمعي للشعب.

وشددت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها على أن الحل في ليبيا لا بد أن يكون بحوار وطني بين الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة، لاستكمال المرحلة الانتقالية وتتويجها بانتخابات رئاسية وتشريعية يرضى الجميع بنتائجها للانطلاق إلى المستقبل. أما الرهان على «المحتل الأجنبي»، فلن يجلب سوى العار والدمار.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " انتفاضة تونسية ضد النهضة" .. قالت صحيفة " الخليج" إنه عندما قام الشعب التونسي بانتفاضته ضد حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي طلباً للعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية واجتثاث الفساد، لم يدر في خلده أن هناك قوى سياسية، وتحديداً حركة النهضة التي يقودها راشد الغنوشي، كانت تتربص للانقضاض على الثورة وسرقتها، ما أعاد الوضع إلى ما كان عليه قبل ذلك، وربما أكثر سوءاً.

وأضافت الآن، وبعد مضي تسع سنوات على الانتفاضة يجد الشعب التونسي نفسه أمام حزب سياسي يتدثر بلباس إسلامي، ويستلهم من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين فكره وممارساته ويحاول أن يجعل منها نهجاً عاماً لسياسة مرفوضة شعبياً، قد تودي بتونس إلى التهلكة، نظراً لارتباطات مشبوهة لهذه الجماعة، لا تشبه تونس وشعبها.

ولفتت إلى أن مختلف القوى السياسية من أحزاب وحركات وطنية، ونقابات، ومجتمع مدني، بدأت تدرك خطر وجود حركة النهضة في السلطة، ومحاولاتها المستميتة للقبض على خناق تونس، وتحويلها إلى «ولاية إخوانية» في خدمة التنظيم العالمي للإخوان، وتلبي طموحات السلطان العثماني رجب طيب أردوغان الحالم باستعادة الخلافة العثمانية.

وذكرت أنه عندما أدركت هذه الحركة أن الخناق يشتد على رقبتها، وأنها لم تعد مقبولة شعبياً، بدأت تمارس لعبة شد الحبل مع السلطة، ممثلة بالبرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية، في محاولة منها لخلق حالة من الفوضى السياسية في البلاد، فيما هي تعاني من انشقاقات داخلية عميقة، لعلها بذلك تؤجل مصيرها المحتوم.

وتابعت عندما تعلن «النهضة» سحب الثقة من حكومة إلياس الفخفاخ، وهي شريكة فيها، تحت ذرائع غير مفهومة، إنما تلعب لعبة «علي وعلى أعدائي» لعلها تخلق أزمة دستورية يرفضها الجميع، في محاولة منها للرد على أحزاب سياسية رئيسية مثل تحيا تونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب والحزب الدستوري، التي بدأت تعد العدة لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وهي بصدد جمع التواقيع اللازمة لتحقيق هذا الغرض. كما أن رئيس الحكومة، بالاتفاق مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ونور الدين الطوبي رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل قرروا التمسك بالحكومة الحالية، مع إجراء تعديلات في بعض الوزارات، وعدم الرضوخ لمناورات «النهضة»، وسعيها لتغيير الخريطة السياسية للبلاد.

وأضافت تجد حركة النهضة نفسها محاصرة وغير قادرة على تنفيذ أجندتها السياسية، لا في الداخل، ولا في الخارج، خصوصا بعدما انكشف دور الغنوشي وحركته في محاولة ربط تونس بالمحور التركي الذي تكشّف دوره في التآمر على ليبيا والدول العربية في شمال إفريقيا.

وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن إعلان أحزاب سياسية رئيسية ورئيس الدولة ورئيس الحكومة واتحاد الشغل، مواجهة حركة النهضة وإسقاط مشاريعها، يعني أن جلّ الشعب التونسي يلفظ هذه الحركة ولا يثق بها. وإذا ما صممت «النهضة» على المضي في مغامراتها السياسية فقد تجد نفسها في مقبل الأيام بمواجهة انتفاضة شعبية جديدة استكمالاً لانتفاضة 2011.