"كلمة" يصدر ترجمة كتاب "الإبحار في الخليج العربي وعُمان: مجتمعات السفن الشراعية"

"كلمة" يصدر ترجمة كتاب "الإبحار في الخليج العربي وعُمان: مجتمعات السفن الشراعية"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 يوليو 2020ء) أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ترجمة كتاب "الإبحار في الخليج العربي وعمان: مجتمعات السفن الشراعية"، لمؤلفه آجيوس ديونيسيوس، ونقله إلى العربية الدكتور سلطان بن ناصر المجيول، وراجعه وقدمه وعلق عليه الدكتور حمد محمد بن صراي.

يعد الكتاب دراسة إثنوغرافية لمجتمعات السفن الشراعية في الخليج العربي وعمان، أجرى فيه المؤلف مسحا شاملا لطبيعة اهتمام دول الخليج العربي بالتجارة والتبادل التجاري عبر السفر بالسفن الشراعية، وذلك من مصادر وأرشيفات تاريخية تفيد بالكثير من المعلومات اللغوية والأنثروبولوجية والإثنوغرافية حول الموضوع، بالإضافة إلى تسجيل المعلومات من بحارة وغواصين كبار في السفن مازالوا على قيد الحياة، حيث سجلت معهم مقابلات حول كل ما يتعلق بتجاربهم الثرية في صناعة السفن والإبحار، والتجارب الصعبة التي عانوا منها بوصفهم نواخذة أو بحارين أو غواصين.

ويحاول الكتاب استكشاف أهمية السفن الشراعية من ناحية طرائق صناعتها، وأسمائها، واختصاص صيغ تلك الأسماء بالمناطق الخليجية الساحلية، ومهمتها التجارية بعد صناعتها، ومساراتها الملاحية، ونوعيات المنتجات التجارية والسلعية التي ارتبطت بها.

يدرس المؤلف في كل فصل مرحلة هامة من مراحل مجتمعات السفن الشراعية التي تغطي معلوماتها ما يزيد عن أكثر من 150 عاما ماضية، مضمنا فيها الخبرات العلمية والعملية في ميادين الملاحة والإبحار وصناعة السفن وتجارة الأسماك واللآلئ، والواقع المجتمعي الخليجي وتفاصيل هيكلة السفن الشراعية وكل الأدوات التي تستعمل في صناعتها، وتفاصيل الطاقة البشرية التشغيلية في مراحل الصناعة والإبحار والملاحة والغوص والتجارة في سواحل الهند والصين وأفريقيا، بالإضافة إلى الإنفاق المالي والعائد المالي في كل مرحلة.

وجاء الفصل الأول عاما يتناول مواضيع عن شمولية دراسة المؤلف في كتابه، وجاء الفصل الثاني عن السفن الشراعية. أما الفصل الثالث فتطرق إلى سواحل الخليج العربي والبحارة، والفصل الرابع قدم مسحا شاملا عن عمان والبحارة ومراحل التشغيل البشري الإبحاري إلى المحيط الهندي. تلا ذلك أساليب صناعة السفن وأدواتها في الفصل الخامس. وتصدى المؤلف في الفصل السادس إلى العديد من المعلومات حول الملاحة البحرية واتجاهاتها وأدواتها إلى غرب الهند وشرق أفريقيا.

أما الفصلين السابع والثامن فقد رصد المؤلف فيهما الكثير من المعلومات الهامة عن البحارة والغواصين وصيادي اللؤلؤ.

وركز المؤلف على مبادئ الملاحة البحرية والإبحار في الفصل التاسع، ثم صور مراحل الإعداد والاستعداد للإبحار وقيادة السفن وأساليب التعامل مع الأشرعة صناعة وتوجيها في الفصل العاشر، ثم وقف على عدة تجارب عصيبة عن وقائع مجابهة الرياح والعواصف في أثناء الإبحار في الفصل الحادي عشر.

أما الفصل الثاني عشر والأخير فقد صور فيه المؤلف الحياة البحرية بأسلوب فني وأدبي يضفى وقائع الفنون ومنتجاتها من البحارة أنفسهم وذلك في نقوشهم الزخرفية، ورسوماتهم الفنية، ونحتهم الصخرية.