"دبي للثقافة" تحتفي بربط متاحفها مع مناهج التعلم عن بعد

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 يوليو 2020ء) احتفت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" مع نهاية العام الدراسي 2019-2020 في الدولة، بربط متاحفها مع مناهج التعلم عن بُعد التي استفاد منه 11304 طلاب من 94 مدرسة حكومية وخاصة عبر 298 جولة افتراضية في المتاحف التابعة للهيئة.

وأتاحت الجولات الإرشادية الافتراضية أمام الطلاب فرصة لإثراء معارفهم حول تاريخ الامارات وثقافتها الغنية عبر استثمار أحدث التقنيات، بما في ذلك توفير جولات تفاعلية تستخدم الصور البانورامية مكتملة الزوايا، والصور المتتابعة والفيديو.

وأقامت دبي للثقافة هذه الجولات الافتراضية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي كجزء من التزامها بتعزيز أهمية المتاحف لدى الأجيال الشابة وإثراء معارفهم حول التاريخ والثقافة الإماراتيين من خلال قنوات مبتكرة وتفاعلية.

وتمت استضافة الجولات الارشادية الافتراضية من قبل المرشدين الثقافيين في المتاحف من خلال منصة الاجتماعات الافتراضية وموقع "دبي 360"، المنصة الرقمية التي تقدم فيديوهات بانورامية ومحتوى فوتوغرافياً للعديد من المواقع المهمة في جميع أنحاء المدينة.

وحظي متحف الاتحاد بانضمام معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الى إحدى الجولات الافتراضية مشاركاً طلبة الصف الرابع في مدرسة مدينة خليفة " أ " هذه التجربة الثقافية.

واستهل معالي حسين بن إبراهيم الحمادي ، كلمته بتقديم الشكر للمسؤولين والقائمين على متحف الاتحاد في دبي على هذه الجولة التي اصطحبوا الطلبة من خلالها إلى معلم وطني عريق ومميز ويحمل بين ثناياه تاريخ وطن وصور تجسد مراحل عديدة من ضمنها مرحلة التأسيس على يد القائد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وقال إن وزارة التربية والتعليم، حريصة على استمرارية الأنشطة الافتراضية التي تربط الطالب بماضيه وحاضره ومستقبله، مؤكداً أنه إذا منعتنا الظروف الصحية أن نلتقي في المكان فإن ذاكرة الوطن تتسع للجميع.

وأضاف معاليه.. " لقد شكلت هذه الرحلة الافتراضية فرصة ثمينة لطلبتنا للتعرف أكثر إلى ماضيهم ما قبل فترة التأسيس وما بعدها من خلال تسلسل الاحداث وتسليط الضوء على رؤية القيادة الرشيدة بالدولة وفكرها الذي يستشرف المستقبل، ويحكي قصة الاتحاد كما تراها قيادات الوطن، ويترجم ذلك الإرث الإنساني العميق والخالد والزاخر لدولتنا".

وأشار إلى أن هذا المتحف العصري النابض بحداثته والعريق بأصالته، شاهد على حقب زمنية متعددة وجدير بنا أن نتعرف عليها ونعرف بها أبنائنا الطلبة، فهي ميراث خالد نفخر ونعتز به، وهو جزء من هويتنا الإماراتية.

وأوضح معاليه أن متحف الاتحاد، يعطي مساحة للتعرف إلى دستور الإمارات وقوانينه وقيمه ومبادئه، ويحوي مقتنيات ثمينة تحكي قصة الإمارات وتخلد رموزها الوطنية الذين أثروا ساحتها بالإنجازات وأسهموا في بناء هذا الكيان الذي نفاخر به العالم.

وعبر معاليه عن سعادته بالتواجد في هذه الرحلة الافتراضية والتنقل بين أركان متحف الاتحاد الشاهدة على دور المؤسسين الاوائل في ترسيخ أركان الوطن وتشييد لبناته بتفان وإخلاص، لافتاً إلى أن سعادته أكبر بتواجد أبنائه الطلبة الذين دعاهم إلى أن يحفظوا هذا الإرث ويعتزوا ويفخروا به، لأنه انعكاس لهويتهم ولأنه يؤصل فيهم قيم الخير والعطاء والإخلاص والوفاء والمسؤولية، وأن يعلموه لغيرهم.

من جانبها قالـت هالة بدري مدير عام دبي للثقافة: "سعت هذه المبادرة إلى تحقيق رؤية دبي الرامية إلى تعزيز المشهد الثقافي في الإمارة.. وتماشياً مع مسؤولية الهيئة في تحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة ، كانت الجولات الارشادية الافتراضية جزءاً من جهودنا المستمرة لتعريف الأجيال الناشئة إلى الصروح الثقافية في دبي".

وتم توسيع الجولات التي بدأت بمتحف الاتحاد في أبريل من العام الجاري لتشمل جميع المتاحف التي تديرها الهيئة، بما في ذلك متحف الشندغة ومتحف المسكوكات ومتحف دبي ومتحف الشاعر العقيلي ومتحف نايف.