منصة "مدرسة" تطلق حملة توعوية لتثقيف عشرات ملايين الأطفال في العالم العربي صحيا

منصة "مدرسة" تطلق حملة توعوية لتثقيف عشرات ملايين الأطفال في العالم العربي صحيا

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يونيو 2020ء) أطلقت "مدرسة"، المنصة الإلكترونية التعليمية المفتوحة الأكبر من نوعها للمحتوى التعليمي الرقمي باللغة العربية، حملة توعوية شاملة، لتثقيف عشرات ملايين الأطفال في العالم العربي صحيا، ودعمهم نفسيا وذهنيا، ومساندتهم ومعلميهم وذويهم للتكيف مع التداعيات والإجراءات الاستثنائية الناجمة عن وباء كوفيد-19 في المنطقة العربية والعالم.

يأتي ذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسسكو".

وتحت عنوان " كن واعيا "، توفر الحملة التي أطلقتها منصة مدرسة، المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المحتوى الكرتوني التوعوي باللغة العربية، لتثقيف الأطفال صحيا ودعمهم نفسيا وذهنيا، وذلك من خلال توفير معلومات حيوية مبنية على معلومات طبية دقيقة حول السبل الأكثر كفاءة للوقاية من العدوى، إلى جانب توفير الدعم والإرشاد النفسي والذهني لهم للتكيف الإيجابي مع المتغيرات الطارئة على حياتهم اجتماعيا وعاطفيا نتيجة لوباء فيروس كورونا المستجد، ومن ثم مساعدتهم على التأقلم مع خيارات التعلم عن بعد والتفاعل الإيجابي معها.

وتضع الحملة مجموعة متكاملة من الفيديوهات التوعوية المعدة باللغة العربية ومتاحة في متناول الجميع عبر صفحة مخصصة للحملة على منصة "مدرسة" الإلكترونية وعبر القنوات الإلكترونية لشركاء الحملة، للتعريف بالإجراءات الصحية المثلى للوقاية من فيروس كوفيد-19، فضلا عن تمكين أولياء الأمور والمعلمين بالمعلومات والإرشادات التي تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية والذهنية للأطفال ومساعدتهم على التأقلم مع التغيرات الجديدة ومواصلة التعلم وتطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة في ظل الإجراءات الاستثنائية والاحترازية التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم.

وتغطي الفيديوهات التوعوية التي أعدها خبراء منصة مدرسة بالتعاون مع المختصين من كل من "اليونيسف" و"اليونسكو" و"الإيسسكو" ثلاثة محاور رئيسية هي تعزيز الصحة العامة والوقاية من فيروس كوفيد-19، وتعزيز الدعم النفسي والعاطفي والاجتماعي، وتعزيز خيارات التعلم عن بعد.

وتستعين الحملة بالشخصيات الكرتونية لمنصة "مدرسة" في الفيديوهات التوعوية الـ15 الموزعة على المحاور الثلاث للحملة، لتسهيل إيصال الرسائل التثقيفية والتوعوية والداعمة عاطفيا ونفسيا للأطفال الذين تتوجه إليهم الحملة بشكل رئيسي ضمن الفئة العمرية من سن الخامسة وحتى 15 عاما.

وقال ادكتور وليد آل علي مدير منصة مدرسة: " إن المبادرة التوعوية الجديدة /كن واعيا/ التي أطلقتها منصة مدرسة، ، بالتعاون مع أبرز المنظمات الدولية المعنية بالطفل والتعليم ، هي جهد مشترك لتسخير التكنولوجيا في تقديم التوعية الصحية المبنية على المعلومات الدقيقة لشرح وباء كوفيد-19 وسبل الوقاية منه للأطفال في سلسلة فيديوهات تثقيفية بتقنية الرسوم المتحركة، من خلال تبسيط المفاهيم العلمية وتوفير الدعم التوعوي الصحي والنفسي للأطفال، ومساندتهم في التأقلم مع الظروف الاستثنائية والتغيرات التي فرضها الوباء على أنماط حياتهم، فضلا عن توجيههم لتحقيق أفضل النتائج في خيارات التعلم عن بعد".

من جانبه قال الدكتور حمد الهمامي، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية: "فرضت جائحة كوفيد-19 التعلم عن بعد كخيار هام تم تطبيقه بسرعة قياسية خلال أسابيع قليلة في أغلب دول العالم المتأثرة بالوباء، وكان لذلك أثر إيجابي على مواصلة تعلم الأطفال حتى بعد إغلاق المدارس.. لكن كان من المهم بالنسبة لنا العمل أيضا على مراعاة الجوانب الصحية والنفسية والعاطفية في حياة الأطفال الذين تأثروا بالجائحة وتداعياتها، فكانت هذه المبادرة المشتركة مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بمثابة الاستجابة السريعة لهذه الحاجة الناشئة لملايين الطلاب في المنطقة العربية".

وقال الطيب آدم، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في دول الخليج العربية: "التغيرات الجديدة الطارئة على حياتنا والناجمة عن وباء كورونا المستجد من إغلاق المدارس، والتباعد الاجتماعي، والعمل من المنزل، والسهر على رعاية أفراد الأسرة، قد تفوق قدرتنا على الاستيعاب.

وأولياء الأمور والأطفال بحاجة للتوجيه والموارد من أجل ضمان استمرارية التعلم والحفاظ على الصحة النفسية ".

بدورها قالت أدريانا فوجيلار، المستشارة الإقليمية لشؤون التعليم في المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسر منظمة اليونيسف المساهمة مع شركائها في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ومنظمة اليونسيكو، ومنظمة الإيسسكو، في هذه الحملة التي تركز على ضمان تفاعل الأطفال مع خيارات التعلم عن بعد في زمن كوفيد".

من جهته قال سعادة الدكتور عبيد سيف الهاجري مدير المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الإمارات : "التوعية الصحية والدعم النفسي والمعنوي والعاطفي عناصر حاسمة في نجاح العملية التعليمية، مهما تنوعت آلياتها ووسائلها".

وكانت منظمة اليونسكو أوصت في مارس الماضي بمنصة "مدرسة" الإلكترونية التعليمية المفتوحة كمصدر موثوق للمحتوى التعليمي باللغة العربية للطلبة والمدرسين والتربويين وأولياء الأمور لتلبية متطلبات التعلم عن بعد للطلاب ومعلميهم وذويهم، وذلك بالتزامن مع بداية تفعيل الهيئات التعليمية في الدول العربية إجراءات التعلم عن بعد والإغلاق المؤقت للمدارس لدرء خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.

الصحة والوقاية وتمثل منصة "مدرسة" التعليمية الإلكترونية نتاج تحدي الترجمة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، لتعريب 11 مليون كلمة من محتوى مناهج تعليمية متميزة عالميا في تخصصات العلوم والرياضيات بمشاركة متطوعين من مختلف التخصصات وبإشراف خبراء تعليميين ومشرفين من وزارة التربية والتعليم، كخطوة أولى لتوفير محتوى تعليمي نوعي باللغة العربية ضمن آلاف الفيديوهات التعليمية في متناول عشرات ملايين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في العالم العربي.

وتهدف "مدرسة" إلى توفير محتوى تعليمي متميز ومتطور باللغة العربية مجانا في متناول الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وتعزيز اهتمام المزيد من المتعلمين في العالم العربي بتخصصات العلوم والرياضيات، مع توفير تعليم تفاعلي يجمع بين المتعة والفائدة وينمي الفضول العلمي ويحاكي متعة استكشاف كل جديد.

وتتميز منصة "مدرسة" بتوفير فيديوهات لتعليم مادة اللغة العربية وقواعدها بأسلوب شيق، تقدمها الشخصيات الكرتونية التي تم استخدامها في حملة "كن واعيا" لتثقيف ملايين الأطفال صحيا، وتحفيزهم على اتباع الإجراءات السليمة للوقاية من وباء كوفيد-19 وغيره من الأمراض، وتشجيعهم على التواصل مع ذويهم والتعبير عن مكنونات أنفسهم ومشاعرهم تعزيزا لصحتهم الذهنية في زمن الجائحة.

ويتكامل المحتوى العلمي من منصة "مدرسة" الإلكترونية المفتوحة مع المناهج التعليمية، ويوفر مواد تعليمية باللغة العربية في تخصصات العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة العربية، في متناول الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، بما يعزز مبادرات التعلم المستمر في العام العربي.