"أقدر" و" إرادة" يعززان تمكين متعافي الإدمان على هامش اليوم العالمي للمخدرات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 يونيو 2020ء) أعلن كل من مركز إرادة للعلاج والتأهيل - دبي وبرنامج خليفة للتمكين "أقدر" التعاون في إطار شراكة طويلة المدى بهدف تمكين متعافي إدمان المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك تنفيذا ودعما لـ "مبادرة مسموح" لدعم المتعافين التي ينفذها مركز "إرادة".

ترتكز الشراكة - بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع - على محورين رئيسين ، أولهما، الدعم المالي للمتعافين من المخدرات، والثاني، التمكين والتدريب على المهارات المهنية والوظيفية التي تؤهلهم للعودة إلى سوق العمل مرة أخرى، وذلك من خلال التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة ذات العلاقة.

وقال المقدم محمد اسماعيل الهرمودي المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين إن هذه الشراكة تأتي تنفيذا لاستراتيجية برنامج "اقدر" التي تتضمنها الوثيقة الوطنية والتي تتضمن أربعة محاور رئيسية منها محور الوقاية من الجريمة ..مشيرا إلى أن الوقاية من الإدمان والمخدرات يعد أحد مرتكزاتها الرئيسية وتهدف الى تمكين كافة فئات المجتمع بالمهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجههم ، وفي إطار تنسيق الجهود المؤسسية لمختلف المؤسسات ذات العلاقة في مجال إعادة تأهيل المتعافين من مرض الإدمان، ودعما لمبادرة مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي بإطلاق "مبادرة مسموح" لدعم المتعافين.

وأضاف إن توقيع مذكرة التفاهم تمثل تأسيسا لرؤية أكثر شمولية للتعاون وتنسيق الأدوار بين مختلف مؤسسات الدولة لمعالجة مشكلات وقضايا هذه الفئة.

وأكد أن هذه الشراكة تعمل على تحقيق أغراض قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، مشيرا إلى أن القانون أتاح الفرصة كاملة للراغبين في الحصول على العلاج من الإدمان في في حال التقدم للعلاج ومن ثم التعامل معهم كـ "حالة تحتاج إلى رعاية وتأهيل وتمكين للوصول بها إلى بر الأمان.

وأوضح أن فئة المتعافين من الإدمان لها خصوصية في التعامل على كافة المستويات، ولذلك فإن الشراكة مع مركز "إرادة" تضمنت، إضافة إلى محوري الرعاية المالية والتدريب، وضع رؤية واستراتيجية إعلامية مشتركة تتناول قضايا فئة المتعافين من الإدمان بشكل احترافي، وذلك من خلال صناعة محتوى إعلامي يناقش قضايا المتعافين والجهود المبذولة في مجال علاجهم سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الإجتماعي والصحي والنفسي.

من جانبه قال عبدالله محمد الانصاري مدير ادارة الأبحاث المجتمعية والتوعية والعلاقات العامة من مركز إرادة.. إن هذه الشراكة تمثل خطوة أولى نحو تعزيز العلاقة مع برنامج خليفة للتمكين، واستثمار مقدراته وخبرته الطويلة في مجال التوعية والوقاية التي ترسخت عبر أكثر من 10 سنوات في العمل بين مختلف فئات المجتمع.

وأوضح أن المرحلة الأولى من هذه الشراكة تقوم على محورين رئيسيين، أولهما، تعزيز التعاون في مجال التدريب، ودعم البرنامج التدريبي "مسموح لتدريب المتعافين" وهو برنامج متخصص موجه إلى المتعافين لدعهم فنيا ومهاريا وماديا خلال فترة التدريب تمهيدا لحصولهم على فرصة عمل حقيقية مستقبلا، لافتا إلى أن هذا البرنامج يمثل رؤية دولة الإمارات نحو التعامل بتسامح مع هذه الفئة والأخذ بأيدهم إلى بر الأمان، وهو التوجهات العالمية للتعامل مع المتعافين من المدمنين لتشجيعهم على الإقبال على العلاج.

وأكد أن دعم المتعافين ماليا ونفسيا للتعامل مع التحديات وتمكينهم من استئناف حياتهم مرة أخرى خاصة خلال فترة التدريب التي يحصل عليها المتعافي في مركز، تعد أحد مرتكزات عوامل النجاح في عدم انتكاسة المتعافي مرة أخرى، وكذلك تعد فرصة لإعادة دمجهم في المجتمع وتنمية مهاراتهم وتأهليهم لسوق العمل.

وأضاف إن تعاملنا خلال الفترة الماضية مع فئة المتعافين أكد أهمية الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في عملية التوعية بأضرار المخدرات ودعم جهود الدولة في القضاء على هذه الظاهرة، من خلال تفكيك دائرة الإدمان، حيث أصبح الإعلام يشكل اليوم سلاحا خطيرا خصوصا بعد الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، ووصول المعلومة إلى متلقيها بسهولة وسرعة.

وقال إن الإعلام قادر على أن يكون خطا من خطوط الحماية في التصدي للمخدرات، وإبراز الآثار السلبية والمدمرة لها، والعواقب التي تترتب على تفشيها في المجتمع، ونشر الوعي بين الشباب من خلال وضع برامج توعوية ذات محتوى ومضمون واع للفئات التي يتعامل معها، والتي تمثل فئة المتعافين أحد أبزر نماذجها، التي قد تتعرض بعد العلاج إلى ظروف اجتماعية واقتصادية محيطة، تدفعهم من التعافي إلى الانتكاس مرة أخرى، منها عدم تقبله من قبل أفراد أسرته ومجتمعه، وصعوبة حصوله على فرصة عمل، الأمر الذي يؤثر فيه نفسيا ويشعره بالإحباط، ما قد يؤدي إلى انتكاسه، وهو ما يتطلب وجود إرادة صادقة وعزيمة قوية لدى المتعافي، لمواجهة هذه الصعوبات، ليثبت للجميع أنه تعافى بشكل تام.

وذكر أن هذه المحاور هي أسس الشراكة بين مركز إرادة للعلاج والتأهيل وبين برنامج خليفة للتمكين "اقدر" لوضع رؤية شاملة لتمكين هذه الفئة للثبات على التعافي وعدم الانتكاسة مرة أخرى والعودة إلى الإدمان.