دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 23 يونيو 2020ء) تحتفي القيادة العامة لشرطة دبي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 من شهر يونيو كل عام تحت شعار " ملتزمون يا وطن .. و لا للمخدرات" عبر التأكيد على مكانة الأسرة خط دفاعنا الأول في الحرب على السموم المدمرة .
و أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام، يأتي في ظل تحد كبير وهو جائحة فيروس كورونا المستجد " كوفيد - 19 ".
وقال : " نواجه اليوم مشكلة أعادت صياغة الأولويات للعالم بأسره ولا شك أن مشكلة الاتجار بالمخدرات تعد واحدا من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه أجهزة المكافحة على مستوى العالم لكن رغم كل الصعوبات التي برزت على السطح بسبب هذه الجائحة، إلا أننا عقدنا العزم على تحويل تلك التحديات إلى فرص، عبر تطوير ورفع قدرات فرق العمل ورجال مكافحة المخدرات على مستوى الدولة في اكتشاف الأنماط الإجرامية الجديدة المبتكرة، والأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها تجار ومروجو المخدرات كبديل عن الطرق السائدة والمعروفة التي كانوا يتبعونها، وذلك في ظل القيود والإجراءات الاحترازية والاحتياطات التي اتخذتها الدولة، والتي شملت إجراءات إغلاق المطارات والموانئ والمنافذ البرية، في سعيها لمواجهة وباء كورونا المستجد ".
وأوضح أن مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، والذي شكل بالقرار الوزاري في شهر مارس عام 2016، الذي أصدره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لم يتوان منذ اليوم الأول في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وأضاف : " استطعنا خلال السنوات الأربع منذ تشكيله من تحقيق إنجازات كبيرة ومبهرة في عمليات ضبط المتهمين في جرائم المخدرات وهو ما أظهرته نتائج المؤشرات والمستهدفات التي تم وضعها كأهداف أولية و التي تم تجاوزها بمراحل الأمر الذي يعطينا الحافز والدافع للمضي قدما و بقوة للتصدي لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن البلاد من مهربي و مروجي المخدرات و القبض على مرتكبيها مهما كلف الأمر و بالتعاون مع جميع الشركاء الاستراتيجيين على مستوى الدولة من وزارات و هيئات و دوائر حكومية و حرس الحدود وخفر السواحل والمنافذ والجمارك، ومراكز التأهيل الوطنية، وأجهزة الرقابة المالية.
وحيا بهذه المناسبة الجهود الجبارة و المخلصة التي يبذلها رجال أجهزة المكافحة على مستوى الدولة، وجميع الشركاء، والجهود الوطنية الصادقة التي تعمل من أجل محاربة خطر انتشار المخدرات خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها نحو تحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في ترسيخ مكانة الدولة ضمن أفضل دول العالم في التصدي لعمليات استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
من جانبه، وجه معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، رسالة شكر وامتنان للقيادة الرشيدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لدعمها الأجهزة الأمنية والشرطية للتصدي لهذه الآفة والقبض على المهربين والمروجين وتجار المخدرات، حفاظا على الشباب وبما يعزز أمن واستقرار المجتمع، مؤكدا أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي برجالها وذكائها التقني وذراعها التوعوية الإبداعية المتمثلة في مركز حماية الدولي، ستقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع والإضرار بشبابه عبر إيقاعه بفخ الإدمان وستوظف كل إمكانياتها لتحقيق الرؤية المستقبلية للدولة بالوصول للريادة العالمية في كافة المجالات وذلك من خلال التعاون الدولي والعمل التشاركي مع الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المحلي والدولي والعالمي، إلى جانب تبادل الخبرات على نطاق واسع ودقيق، وكل ذلك لتحقيق أعلى درجات الأمن ومكافحة المخدرات بشكل ريادي مستدام.
و قال معاليه :" المخدرات قضية الجميع .. و كلنا في هذا المجتمع يجب أن نكون متحدين لمحاربة هذه الآفة .. و أولياء الأمور معنيون بالأمر من خلال بناء علاقة إيجابية مع أبنائهم والاهتمام بهم وتكثيف الرقابة عليهم لحمايتهم من أصدقاء السوء و الفراغ و الفضول و مجرمي الإنترنت و الغرباء الذين يتربصون بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، بسبب الإقبال الكبير على التواصل عبر الفضاء الرقمي في ظل جائحة كورونا".
