افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 يونيو 2020ء) استعرضت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم اهمية مشروع براكة للطاقة النووية السلمية ضمن الانجازات التي تعطي مثلا مشرفا على قوة الوطن وقدرته على خوض التحديات.

كما تناولت الصحف الوضع فى ليبيا والتدخل التركي فيه.

فتحت عنوان " تنمية إماراتية لا تعرف الحدود" قالت صحيفة الوطن ان قيادتنا الرشيدة قدمت للعالم الكثير من الأمثلة المشرفة على قوة الوطن وقدرته على خوض التحديات، وجعلت عبر ما غرسته من عزيمة وإمكانات وتأهيل في نفوس أبنائها من الإنجازات قدراً في مسيرتنا الحافلة بالنجاحات، وتجلت قوة الإرادة الإماراتية وصلابتها في مواجهة جميع التحديات بالقدرة على الإنجاز وتحقيق مشاريع عملاقة في أي ظرف كان، وها نحن اليوم نشهد ونباهي العالم بأن عدداً منها سوف يكتمل رغم الجائحة الوبائية التي انعكست على العالم أجمع.

واضافت ان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي علم الجميع في وطننا أننا لا نعرف المستحيل وأن لا وجود له في قاموسنا الوطني، ومصممون على المضي قدماً في مسيرة التنمية وإنجازاتها الاستراتيجية، أكد هذه المسلمات مجدداً خلال زيارته التفقدية لمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، وتفقده المستوى الرائد الذي وصلت إليه، وهي التي ستكون كفيلة بنقل الإمارات إلى مرحلة جديدة من الإنتاج في قطاع الطاقة وتنويع مصادرها وفق أرقى المعايير المعتمدة عالمياً وبنموذج متفرد من حيث جميع الشروط المطلوبة، وذلك نتاج رعاية القيادة الرشيدة ومدى تمكن الكوادر الوطنية عصب المشروع الوطني الرائد.

وخلصت الى ان مشروع براكة للطاقة النووية السلمية من المشاريع الرائدة على المستوى العالمي، ويجسد في جانب كبير منه تقدم الدولة وتمكنها وثقتها في النجاح بكافة الميادين وسوف ينعكس على الكثير من القطاعات والجوانب الأساسية سواء اقتصادية أو اجتماعية .

وحول الوضع فى ليبيا قالت صحيفة البيان تحت عنوان " الحل في ليبيا بيد أبنائها" انه مهما حاولت تركيا، فإن الحل في ليبيا لن يكون إلا ليبياً، من خلال تغليب مصلحة الدولة على المصالح الضيقة، حيث إن التوافق الدولي على «إعلان القاهرة»، الذي يدعو إلى بدء حوار سياسي شامل بين جميع أبناء الشعب الليبي، من شأنه استعادة الليبيين لوطنهم، وبناء الدولة، ووقف التدخلات التركية التي غذت خيار الحرب والإرهاب.

واشارت الى ان «إعلان القاهرة»، يعد ضربة قاصمة للأطماع التركية في ليبيا، بل إنه يثبت للعالم أن الحل في ليبيا، لا بد أن يكون على يد أبنائها، بخلاف التدخّل التركي، القائم على الحشد العسكري، ودعم الإرهاب في الداخل الليبي وخارجه.

وخلصت الى انه حان الوقت للجم الأطماع التركية، المتمسكة بتدخلها العسكري، وتقويض المسار السياسي ومساعي السلام في البلاد. وبات الشّعب اللّيبيّ أكثر قناعة بأن بلاده لا يمكنها النهوض، في ظل استمرار التدخل التركي، لذلك يرفض العنف والفوضى، وفرض الأفكار المتطرفة بقوة السلاح، وستكون كلمة الفصل لإرادة الشعب الليبي، الذي سيكنس العبث التركي عن أرض الوطن، من خلال العمل على تأسيس دولة القانون والمؤسسات.

من جانبها وتحت عنوان " لا حلّ عسكرياً في ليبيا" قالت صحيفة الخليج ان التحركات التركية في ليبيا تفضح طبيعة الأهداف التي حضر من أجل تنفيذها رجب طيب أردوغان، فعين الرجل على ثروات ليبيا النفطية، وهي حقيقة لم يستطع نفيها، خاصة لدى استقباله في أنقرة، رئيس ما يسمى حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، الذي قدم لتركيا ما لم تقدمه لها أي دولة أخرى في المنطقة.

واضافت ان التدخل والغزو التركي لليبيا لم يكن بدون مقابل، فقد حرص أردوغان على أن يقبض الثمن مبكراً، ولم ينتظر حتى تنجلي الأوضاع، التي لا يزال زمامها في يد الجيش الوطني الليبي، إذ سارع إلى توقيع اتفاقية مع السراج تضمن له التنقيب عن النفط قبالة السواحل الليبية، وبدأ بتجهيز الحماية العسكرية والأمنية لضمان تواجده، تحت وهم أنه سيبقى في ليبيا لزمن طويل، مستغلاً تلهف «الوفاق» للبقاء في الحكم، ولو تحت الحماية الأجنبية.

ونبهت الى ان أوهام السلطان التركي بدأت تتبخر في الهواء، بعد ردود الأفعال العربية والإقليمية والدولية لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد أن حظيت المبادرة التي قدمتها مصر للحل السياسي الليبي، بترحيب القوى الكبرى في العالم حيث حاصرت المبادرة التي صاغتها مصر، أو ما عرف ب «إعلان القاهرة»، الأطماع التركية، التي حاولت أن تتوسع من سوريا، مروراً بليبيا، وانتهاء بدول أخرى ولقد أضحت المبادرة المصرية بشأن ليبيا في صلب العمل السياسي العربي والدولي لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق، وهو ما أكدته دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعلنت تأييدها لجهود القاهرة لإيجاد حل سلمي للنزاع.

وخلصت الى انه لهذا السبب تحاول أنقرة، وحكومة الوفاق، التهرب من الضغط الدولي، في محاولة لإعادة ترتيب أوراقهما من جديد، لكنهما لا تدركان أن صبر المجتمع الدولي لن يستمر طويلاً، خاصة أن هناك رفضاً لشرعنة سلاح الميليشيات تحت غطاء الدولة، وهو ما تستقوي به اليوم حكومة «الوفاق»، التي سمحت للغزو التركي بأن يستبيح أراضي البلاد ويعمل على تفكيك المجتمع الليبي بأسره.