افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 يونيو 2020ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على نجاح استراتيجية دولة الامارات في مواجهة "كورونا " و إشادة منظمة الصحة العالمية بهذه الاستراتيجة .

كما تناولت الافتتاحيات الوضع على الساحة الليبية في ظل الإجماع العربي والدولي على دعم وقف إطلاق النار ، وإطلاق مفاوضات الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة.

و تحت عنوان "منظومة رائدة في التصدي للوباء" قالت صحيفة البيان ان إشادة الجهات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بمنظومة دولة الإمارات في مكافحة وباء "كورونا" تؤكد على نجاح استراتيجية الدولة في مواجهة هذه الجائحة.

و لفتت الصحيفة الى ان المؤشرات والتقييمات العالمية وضعت الإمارات في مقدمة الدول، وأرجعت الجهات المتخصصة عالمياً تفوّق منظومة الإمارات إلى قوة مخزونها الطبي وإجراءاتها الاحترازية والصحية، التي تؤكد قدرتها على مواجهة التحديات الطارئة من خلال الاستعداد والجاهزية وفق أرقى المعايير العالمية.

وأشارت إلى انه في الوقت الذي تعاني فيه معظم دول العالم الكبيرة والصغيرة من شح المستلزمات الطبية نرى دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، ترسل بشكل شبه يومي أطناناً من المستلزمات الطبية للدول المحتاجة في دلالة على المخزون الاستراتيجي لديها وخططها الاستباقية لحالات الطوارئ.

و اضافت ان دولة الإمارات اتبعت نموذجاً فريداً من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء فيروس "كورونا" وعدم تفشيه من خلال مواكبة تعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية بتطوير إجراءات الفحص، وتوسيع الفحوص المخبرية، والتتبع النشط للمخالطين، وتوفير أماكن العزل الصحي المهيأة، وتطوير بروتوكولات العلاج المناسب للحالات المصابة.

و نوهت الصحيفة ان الجهات الصحية في الدولة فعلت خطة الأوبئة والجائحات قبل وصول الفيروس إلى الإمارات، وتم الإسراع في إنشاء عدد من المستشفيات الميدانية لدعم الطاقة الاستيعابية للمنشآت الصحية بالدولة، التي لديها أكثر من 130 مستشفى وأكثر من 150 مركزاً صحياً للرعاية الصحية الأولية، وطاقم طبي من الأطباء والتمريض ونحو 10000 متطوع من المواطنين والمقيمين أسهموا بمؤازرة جهود خط الدفاع الأول بفاعلية.. هذا إلى جانب العديد من الخطط والإجراءات مثل التعليم والعمل عن بعد وبرامج التعقيم، وبرامج التوعية المجتمعية، وغيرها من عناصر المنظومة التي وضعت الإمارات في ريادة الدول المكافحة للوباء.

أما صحيفة الاتحاد فقالت في افتتاحيتها بعنوان "الحل موجود" ان هناك إجماع عربي ودولي على دعم وقف إطلاق النار في ليبيا، وإطلاق مفاوضات الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة.. هذا الإجماع، سواء كان حول مخرجات مؤتمر برلين، أو المبادرة الجديدة المتمثلة بـ "إعلان القاهرة"، هدفه الأول والأخير صمت المدافع، ودفع الأطراف المتحاربة، ولاسيما حكومة "الوفاق" بزعامة فايز السراج، و"الجيش الوطني" بقيادة خليفة حفتر المدعوم من البرلمان إلى طاولة الحوار لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة، وطي صفحة الحرب.

و لفتت غلى ان الإمارات في تأكيدها على الحل السياسي الجامع في ليبيا، تشدد على ضرورة إبقاء الزخم العربي والدولي لوقف النار الفوري، وانسحاب القوات الأجنبية، ورفض أي محاولات لشرعنة سلاح الميليشيات تحت غطاء الدولة في بلد عربي جديد.

و اشارت الى ان 9 سنوات من الفراغ والانقسامات، والحروب بعد ثورة 17 فبراير 2011، لم تحقق لليبيا سوى العجز وغياب المؤسسات وهيمنة الميليشيات، وتحكم التدخلات الخارجية في قرار طرابلس.

و أوضحت ان "إعلان القاهرة" يعتبر فرصة لمن يريد الحل، أو الدفع باتجاه الحل؛ لأن ما تضمنته المبادرة حمل شعار "لا إقصاء لأحد"، وأي تنفيذ لن يكون إلا من خلال الليبيين أنفسهم برعاية الأمم المتحدة.

و لفتت إلى ان قادة معسكر شرق ليبيا قالوا كلمتهم بالموافقة، وبمباركة عربية ودولية. والكرة الآن في ملعب حكومة السراج القادرة على إكمال صورة الحل بالدفع لحل الخلافات بالحوار، وبالاستماع إلى ما يريده الشعب الليبي، وليس للميليشيات المتنفذة وغطائها التركي الذي قال صراحة "إن ما يريده من ليبيا صفقات جديدة في قطاعي الطاقة والتشييد".

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة على ان ليبيا قادرة على حل أزمتها إذا توافرت نوايا الحل من جميع أطرافها. والحل سياسي لأن كل الحلول العسكرية لم تكن سوى معارك كر وفر بلا نتيجة، لكن هل هناك من العقلاء من يسعى فعلاً إلى تغليب لغة السلام على لغة الحرب؟!.

و من ناحيتها أكدت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " "التاريخ لا يعيد نفسه" أن المبادرة المصرية الهادفة لانتشال ليبيا الشقيقة من أزمتها حظيت بإجماع دولي كبير، خاصة أنها معنية بشكل مباشر باستقرار الأوضاع لدى الجارة الغربية وتعافيها من الأزمة الخطيرة التي تمر بها و التي أول أسبابها العدوان والغزو التركي الوحشي لليبيا ودعم المليشيات ونقل المرتزقة إليها من فصائل الشمال السوري وكل أدوات الإرهاب من مأجورين وقتلة ومنفلتين يتبعون لنظام أنقرة ويأتمرون بأوامره ويعملون خدمة أجندته التوسعية التي يحاول من خلالها الرئيس التركي رجب أردوغان استحضار الماضي "العثماني" مجدداً متناسياً أن التاريخ لا يعيد نفسه، وأن التعويل على الإرهاب يقتل المتاجرين به قبل غيرهم وإن اعتقدوا أنهم يمكن أن يحققوا ما يدور في عقولهم من أطماع ومآرب.

و شددت صحيفة الوطن على ان العالم أجمع سارع لدعم المبادرة المصرية وما تقوم عليه من أسس قوية وراسخة وفاعلة لإنقاذ ليبيا، وهي تستند إلى مقومات تناسب قيام الدول ونفض غبار عقود عنها كانت فيها ضحية التغييب المتبع سواء لصالح شخص واحد، أو وقوع أقسام منها رهينة لمليشيات القتل والموت التي رفضت إرادة الشعب الليبي منذ سنوات عديدة.

أما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان " الغرب يقرر مصيره" ..

انه بغضّ النظر عن العواقب الآنية للصرخة العالمية ضد العنصرية التي انفجرت بعد مقتل الرجل الأمريكي الأسود جورج فلويد، فإن بعض الإرهاصات تشير إلى وضع مختلف عما مضى، أساسه العمل على تحقيق المساواة، والعدالة بين مختلف شرائح الناس، والشعوب، والأمم، ما يساعد على بلورة العالم الجديد الذي يقول أغلب المنظرين، والمطلّعين على بواطن الأمور، إنه يتشكّل لا محالة.

و اعتبرت الصحيفة ان حادثة مقتل جورج فلويد لها ما بعدها، ويفترض أن تمثل علامة ترشد إلى الطريق الصحيحة التي يجب على الغرب، وفي صدارته الولايات المتحدة، أن يسلكها في المستقبل إذا كان معنياً بالبقاء في العالم الجديد متعدد الأقطاب، والقيم. وربما يكون فلويد هو "طوق النجاة" لإنقاذ المنظومة الغربية من التعالي، والغرور، اللذين دأبت عليهما عقوداً من الزمن، وكلفت المجتمع البشري أثماناً باهظة جراء السياسات الاستعمارية، والعنصرية. واليوم، ربما حان الوقت للتغيير، والاعتراف بالأخطاء الجسيمة بحق الجميع، بمن فيهم الغربيون أنفسهم.