حملة "لسلامتكم" .. تجاوب كبير وإقبال كثيف يجسد قيم التلاحم والعطاء الأصيلة في مجتمع الإمارات

حملة "لسلامتكم" .. تجاوب كبير وإقبال كثيف يجسد قيم التلاحم والعطاء الأصيلة في مجتمع الإمارات

- وزعت 26 ألف طرد صحي على العمال في الدولة.

- جسدت رؤى محمد بن راشد بترسيخ قيم التعاون والتعاضد في المجتمع وتوجيهات محمد بن زايد بحماية الدولة وأهلها والمقيمين على أرضها.

- نظمها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين وهيئة الهلال الأحمر بدعم من "فزعة" "دو".

- انطلقت بالتزامن مع يوم العمال العالمي وتواصلت على مدار شهر كامل.

- أكدت حرص الإمارات على توفير الرعاية والحماية للعمال بمختلف فئاتهم وجنسياتهم وأسهمت في تعزيز وعيهم الصحي بأهمية الوقاية الشخصية من العدوى.

- حرصت على الوصول إلى العمال بمواقع عملهم ومساكنهم في كافة إمارات الدولة.

......................................................................

......................................................................

دبي في 3 يونيو / وام / أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن التجاوب الكبير مع حملة "لسلامتكم" والإقبال الكثيف على المشاركة بها جسد قيم التلاحم والعطاء الأصيلة في مجتمع دولة الإمارات، الذي تجلى في إقبال أفراد المجتمع على العطاء والمساهمة في الحملة منذ إطلاقها، ليؤكد ذلك نهج التلاحم وقيم التكاتف الراسخة في المجتمع.

جاء ذلك، بمناسبة إعلان البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة اختتام حملة "لسلامتكم" بتوزيع 26 ألف طرد صحي شخصي على العمال في دولة الإمارات، ساهم في تجهيزها أفراد المجتمع، ونظمها البرنامج طوال شهر رمضان المبارك، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتوطين وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بدعم من "فزعة" وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو".

وقالت عهود الرومي إن حملة "لسلامتكم" التي انطلقت في الأول من مايو 2020، بالتزامن مع اليوم العالمي للعمال، في إطار الجهود الوطنية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، جسدت رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بترسيخ قيم التعاون والتعاضد في المجتمع، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن حماية الدولة وأهلها والمقيمين على أرضها هي أمانة في أعناقنا وواجب علينا أن نؤديه.

وثمنت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة دور أفراد المجتمع في إنجاح الحملة من خلال إقبالهم على الإسهام فيها بتبرعاتهم لتجهيز الصناديق الصحية للعمال ما عكس صورة رائعة للعطاء المجتمعي والحس الإنساني وحب الخير الذي يتمتع به مجتمع دولة الإمارات، مؤكدة أن عطاء المجتمع وشراكته الإيجابية في دعم المبادرات الوطنية، يمثل علامة مميزة لمجتمع دولة الإمارات القائم على التلاحم والتعاضد بين فئاته وأفراده.

وأعربت عهود الرومي عن شكرها وتقديرها لشركاء الحملة على دورهم المهم في إنجاحها وتحقيق أهدافها بدعم العمال صحياً ونفسياً، وأشادت بتفاني فرق العمل الميدانية من الجهات المشاركة والمتطوعين وحرصهم على توفير الصناديق للعمال في مواقع عملهم ومساكنهم في كافة إمارات الدولة، حيث قامت الفرق الميدانية بتوزيع آلاف الصناديق على العمال بطريقة احترافية وفعالة وبكفاءة عالية.

من جهته، أشاد معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، بالتعاون الفاعل والكبير بين شركاء حملة "لسلامتكم"، ما أثمر عن تسجيل نجاح ملحوظ للحملة التي استهدفت صحة وسلامة العاملين في الدولة وتجنيبهم الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الحملة أسهمت في تعزيز وعي وإدراك العمال بكيفية الوقاية الشخصية من العدوى، وأهمية اتباع تعليمات وإرشادات الصحة والسلامة المهنية بشكل مستمر.

وأكد معاليه أن مثل هذه الحملات الوطنية تؤكد حرص دولة الإمارات على توفير الرعاية والحماية لمختلف فئات العمال، كونهم جزءا لا يتجزأ من مجتمع الدولة وشركاء أساسيين في الإنتاج وفي التنمية الشاملة في مختلف المجالات.

وقال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن حملة "لسلامتكم" حققت أهدافها في الوصول إلى أكبر شريحة من العمال على مستوى الدولة، وتقديم يد العون والمساعدة لهم في ظل الظروف الصحية الراهنة، الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا، وأشار إلى أن التعاون والتنسيق بين شركاء الحملة لعب دورا كبيرا في نجاحها.

وأضاف الفلاحي : جاءت الحملة تجسيدا لتوجيهات القيادة الرشيدة وضمن التزام دولة الإمارات بواجبها الإنساني في توفير سبل الحياة الكريمة لشريحة العمال، وحرصها على تحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية، وحمايتهم من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وعززت الجهود في الدولة للحد من تفشي كورونا، وساهمت في دعم الاجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس وسط العمال، وجسدت قيم التكافل والتراحم بين فئات المجتمع، وأتاحت الفرصة للشركاء للتعاون في هذه المبادرة النوعية"، مشددا على أن الحملة تعتبر من المبادرات الوطنية والمجتمعية الرائدة، كونها استهدفت اكبر شريحة من القوى العاملة في الدولة.

وأوضح : سعدنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأن كنا أحد الشركاء الأساسيين لحملة "لسلامتكم" التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، مؤكدا أن الهيئة وظفت إمكاناتها لإنجاح الحملة من خلال الدعم اللوجستي المتمثل في إيصال المساعدات والطرود الصحية للعمال عبر شبكة من متطوعي الهيئة على مستوى الدولة، إلى جانب دعم الحملة من خلال منصات الهيئة الإعلانية والإعلامية، وعبر مواقع جمع التبرعات، وحشد الدعم المادي والعيني لها، وتوسيع مظلة المستفيدين منها.

من جهته، قال محمد الحسيني رئيس مجلس ادارة شركة الامارات للاتصالات المتكاملة "دو": إن ضمان صحة وسلامة وجودة حياة سكان دولة الإمارات يعد من الأولويات الرئيسة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، ونتشارك في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة في هذه الأولويات مع قيادتنا الرشيدة، ونفخر بدعم مبادرة "لسلامتكم"، فعلى مدى عقود كان للعمال في دولة الإمارات مساهمات ملحوظة ودور بارز في مسيرة النهضة العمرانية لمدننا، وتقديراً منا لجهودهم، قمنا بدعم حملة "لسلامتكم" والتي تهدف إلى تعزيز صحة وسلامة العمال، وإدخال البهجة والسعادة إلى قلوبهم في ظل تداعيات جائحة "كورونا".

وأضاف الحسيني: قمنا من باب مسؤوليتنا ورؤيتنا نحو إحداث فرق ايجابي في حياة الناس، بتوفير شرائح اتصال ورصيد مجاني لتمكين العمال من التواصل مع عائلاتهم والاطمئنان عليهم في هذه الظروف الاستثنائية، ونؤمن بأن قيم التضامن والتكاتف التي نستمدها من مجتمعنا الإماراتي أساس نجاح هذه المبادرة، ومن خلال تطلعاتنا إلى المستقبل، ستستمر معنا هذه القيم لتكون مصدر إلهام لنا جميعاً، وستساهم في تعزيز قدراتنا للخروج من التحديات الراهنة بعزيمة وقوة أكبر من أي وقتٍ مضى.

في السياق ذاته، قال أحمد بوهارون الرئيس التنفيذي لـ"فزعة"، إن دور "فزعة" في هذه الحملة ينطلق من الإيمان العميق بالدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الوطنية لدعم جهود مكافحة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/، حيث وظفت "فزعة" مواردها اللوجستية لتوفير الصناديق وحصر وتجميع وإيصال محتوياتها إلى نقاط التوزيع العمالية، من خلال شبكة شركائها من جميع أنحاء الدولة، حيث جاء نجاح المشروع نتيجة تكاتف وتعاون كل الشركاء الذين اتفقوا على أهمية دعم فئة العمال وتعزيز صحتهم وسلامتهم، إدراكاً منهم لأهمية دورهم في الدولة وتجسيداً لقيم العطاء والتعاضد والتلاحم المجتمعي في دولة الامارات.

وأشرف متطوعون من الجهات المشاركة في حملة "لسلامتكم" على توزيع الصناديق الصحية على العمال في عدد من المواقع في أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، حيث ركزت حملة "لسلامتكم" على تعزيز صحة وسلامة العمال في الدولة في لفتة تقدير لجهودهم، وفي إطار دعم الجهود الوطنية لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا"، من خلال تعزيز الشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وتشجيع المساهمة المجتمعية.

ووفرت الحملة صناديق وقاية شخصية ضمت 44 مكونا أساسيا للصحة والسلامة، مثل الكمامات والقفازات والمعقمات، وغيرها من أدوات الوقاية الشخصية التي تساعد العمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، إضافة إلى نشرات توعوية بعدة لغات حول أهم ممارسات الوقاية من خطر العدوى الفيروسية.

كما شمل الصندوق بطاقة رصيد للاتصال الصوتي وبيانات الهواتف المتحركة وشرائح هاتف جديدة، مقدمة من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو"، بهدف دعم العمال اجتماعيا وإنسانياً عبر تسهيل تواصلهم مع أسرهم وذويهم خارج الدولة بما يسهم في تعزيز جودة حياتهم.