مختصون خلال مجلس إفتراضي : فيروس "كورونا" لا ينتقل عبر أنظمة التكييف الخاصة بالمساكن وأماكن العمل

مختصون خلال مجلس إفتراضي : فيروس "كورونا" لا ينتقل عبر أنظمة التكييف الخاصة بالمساكن وأماكن العمل

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 مايو 2020ء) أكد المشاركون في مجلس توعوي افتراضي نظمته وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان تحت عنوان " أمان المباني والمساكن".. أن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل عبر أنظمة التكييف الخاصة بالمساكن وأماكن العمل.

وشدد المشاركون في المجلس - الذي أقيم برعاية وحضور معالي الدكتورعبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان ونظم عبر تقنية الاتصال المرئي - على ضرورة القيام بتنظيف المكيفات وفلاترها بشكل دوري خلال هذه الفترة وتجنب التجمعات في الأماكن الضيقة والمغلقة التي لا يتجدد فيها تيار الهواء على اعتبار ذلك من العوامل المؤثرة التي تساعد في انتقال الفيروس بين الأشخاص.

وأشادوا بالإجراءات الوقائية والاحترازية الاستباقية التي اتخذتها دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا المستجد والتي كان لها دور في مواجهة المرض والحد من انتشاره وحظيت بإشادة إقليمية وعالمية على إجراءاتها الاستباقية وقـــــدرتها على التعامل مع الأزمة العالمية.

وتناول المتحدثون في الجلسة - التي حضرها نخبة من المتخصصين والإعلاميين وأفراد المجتمع وأدارتها الإعلامية عائشة الزعابي - ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في المحور الصحي والفني والتقني .. وتطرقوا إلى تأثير تصميم ومواصفات المباني والمساكن في انتقال فيروس كورونا مستعرضين الآراء العلمية والطبية التي تؤكد عدم انتقال الفيروس عبر أجهزة التكييف.

ورحب معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي بالمشاركين في المجلس متمنيا أن يرفع الله الوباء عن العالم وتعود الحياة كما كانت وأفضل مؤكدا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد انعكاسا كبيرا لفيروس "كورونا "على تصميم المباني والمساكن حيث أن تصميمها بعده سيختلف عما قبله.. لافتا إلى أن التصميم المستقبلي سيعتمد على مواصفات تضمن مواجهة التحديات المحتملة لتشكل المساكن بفضل ذلك خط الدفاع الأول لمواجهة مثل هذه الظروف الطارئة وتكون أكثر قدرة على ضمان حياة صحية وآمنة ومستقرة.

وذكر معاليه أن حكومة الإمارات تصرفت بشكل استباقي خلال الأزمة الحالية لضمان الحد من تأثيرها على مختلف القطاعات الحياتي وذلك بمجرد الإعلان عن انتشار الفيروس وقبل اعتباره جائحة عالمية مؤكدا أن الحكومة قدمت الدعم لمختلف القطاعات لمحاصرة الجائحة والقضاء عليها مشيرا إلى أنه آن الأوان لتكاتف الجميع لصد الإشاعات المرتبطة بفيروس "كورونا" نظرا لتأثيرها السلبي على المجتمع واستقاء المعلومة من أصحاب الاختصاص وهو الهدف المرجو من تنظيم هذا المجلس الذي يتحدث خلاله نخبة من المختصين في هذا المجال.

من جانبه أكد الدكتور عادل سعيد السجواني أخصائي طب الأسرة.. أن فيروس "كورونا" ينتقل عبر الرذاذ أو لمس الأسطح الملوثة ولا يوجد أي دراسة عالمية أثبتت انتقاله عبر الهواء وهو ما ينفي الأخبار المتداولة عن انتقاله عبر أجهزة التكيف والتبريد حيث لم يثبت حتى الآن وجود أية إصابة بالفيروس عن طريق انتقال الفيروس عبر الهواء مشيرا إلى أن أنظمة التكييف المصممة جيدا والمحافظ عليها من حيث التنظيف والصيانة الدورية لا تساهم أبدا في انتشار الفيروس.

وشدد على ضرورة التزام أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية والإحترازية التي اتخذتها الحكومة والحرص على التباعد الاجتماعي في هذه المرحلة لافتا إلى أن الدراسات والأبحاث تؤكد وجود فرص واعدة للوصول إلى لقاح لفيروس "كورونا".

وقال الدكتور أحمد علاء الدين عضو مجلس إدارة الجمعية الأمريكية لهندسة التبريد والتدفئة الدولية.. "شكلنا منذ بداية ظهور الفيروس لجنة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم الذين بدورهم أجروا العديد من الدراسات المتخصصة التي أثبتت أن فيروس كورونا المستجد لا ينتقل عبر الهواء بل من خلال الرذاذ ما يدلل عدم إمكانية انتقاله عبر أجهزة التبريد والتكيف".. مشيرا إلى أن التصاميم المستقبلية لأجهزة التكيف والتبريد ستأخذ بالحسبان الوضع الراهن حيث سيتم التركيز على عملية طرد الهواء المستخدم واستبداله بآخر نقي بشكل أكبر وبالذات بالمباني السكنية.

وأضاف إن مكونات أجهزة التكيف والتبريد وتصميمها تساهم في منع انتقال الرذاذ المتطاير في الهواء مشددا على ضرورة الأخذ بالإحتياطات كافة من خلال القيام بالصيانة الدورية للمكيفات وأجهزة التبريد في المباني والمساكن واستبدال الفلاتر وكذلك الاهتمام بمعدل تهوية جيد من خلال فتح النوافذ لفترات محددة أو استخدام أجهزة سحب الهواء داخل المباني.

ودعا عبدالرحمن خليل مدير المنتجات الإقليمي في شركة "York By Johnson Control " إلى الأخذ بالإجراءات الإحترازية والوقائية، الخاصة بأجهزة التكيف والتبريد والمتمثلة في الصيانة الدورية وتغيير "الفلاتر" بإستمرار وغسلها للمحافظة على كفاءتها في ظل هذه الظروف الطارئة مؤكدا أن التهوية الجيدة للمبنى والمسكن مع ضبط الحرارة ما بين 20 إلى 24 درجة مئوية والرطوبة ما بين 40 إلى 60 لها دور في الحفاظ على سلامة الأفراد ومنع انتقال الفيروسات والأمراض لافتا إلى أن الشركات المتخصصة بأجهزة التبريد والتكيف تعمل وفق نظام مواصفات إماراتي أثبت كفاءته طوال السنوات الماضية.

وأضاف إن أجهزة التكيف والتبريد داخل الأماكن التي تشهد إكتظاظا بالأفراد مثل مراكز التسوق والمطارات والمباني الحكومية مزودة بأنظمة خاصة بالطرد المركزي للهواء المستخدم واستبداله بآخر نقي بشكل دوري ومستمر الأمر الذي يرفع من كفاءتها ويجعلها طاردة للفيروسات والبكتيريا وأكثر أمانا على المتواجدين.