افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 مايو 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن النهج الإنساني لدولة الإمارات لا يتوقف ويمتد ليصل لجميع أنحاء العالم من خلال العديد من الهيئات والمؤسسات الخيرية في الدولة ومنها "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي تعمل على توسيع خريطة العمل الإنساني والإغاثي والتنموي ليستفيد أكبر عدد من الناس في مختلف أنحاء العالم من مشاريعها وبرامجها ..إضافة إلى اعتزاز وتقدير القيادة الرشيدة للدولة للدور التاريخي الذي تقوم به الفرق الطبية التي تقف في خط الدفاع الأول وتقدم أروع الأمثلة على التفاني في سبيل الواجب خلال أزمة انتشار فيروس كورونا.

وسلطت الصحف الضوء على الذكرى الـ 72 لنكبة فلسطين والتي عاشها خلال الشعب الفلسطيني 72 عاماً من الاستبداد والحرمان والقهر والتشرد في ظل أشرس وأعتى عنصرية شهدها العالم.

فتحت عنوان "تغيير حياة الناس إلى الأفضل" .. قالت صحيفة " البيان " إنه منذ تأسيسها على يد «زايد الخير»، طيب الله ثراه، والعطاء الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة لا يتوقف، بل كان ولا يزال ينطلق بالمساعدات ومد يد العون في كل أنحاء العالم، وللجميع بغض النظر عن أي فوارق عرقية أو دينية.

وأضافت ..ها هي مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعمل دائماً على توسيع خريطة العمل الإنساني والإغاثي والتنموي، كي يستفيد أكبر عدد من الناس في مختلف أنحاء العالم من مشاريعها وبرامجها، وها هي تطلق مبادراتها من رؤية تسعى إلى الارتقاء بواقع الإنسان، والمساهمة في ترسيخ ثقافة الأمل وتحويل التحديات إلى فرص، وقد قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إن «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نجحت في تحويل العمل الإنساني إلى منظومة عطاء متكاملة، تجمع بين الكفاءة والفاعلية وسرعة التطبيق على الأرض، وهو ما عزز سمعة الإمارات على خريطة العطاء العالمي»، وأكد سموه سعي المؤسسة لتغيير حياة الناس في كل مكان في العالم إلى الأفضل، وخاصة المحتاجين منهم، قائلاً سموه: «مهمتنا نحو صناعة التغيير متواصلة، وطريق العطاء أمامنا طويل.. وطموحنا الإنساني لن يوقفنا عن الوصول إلى أبعد نقطة في العالم لنكون سبباً في تغيير حياة الناس إلى الأفضل».

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها نجاح المؤسسة في تحويل العمل الإنساني إلى منظومة عطاء عالمية متكاملة، تجمع بين الكفاءة والفاعلية وسرعة التطبيق، وهو ما عزز سمعة الإمارات على خريطة العطاء العالمي.

من ناحيتها وتحت عنوان "الإمارات.. ريادة في التقدير" .. قالت صحيفة " الوطن " إنه بشجاعة الفرسان ودون أن يرف لهم جفن يقف الأبطال من الكوادر الطبية على خطوط الدفاع الأولى في المواجهة مع فيروس "كورونا المستجد"، ليكونوا حصن المجتمع ودرع الوقاية في الحرب على أخطر الأوبئة بتاريخ البشرية الحديث، وخلال ذلك أكدت دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة أهمية الدور التاريخي الذي يقوم به المرابطون في مواجهة عدو خفي وخطير يتصدون له بكل شجاعة ويلاحقونه ويحاصرونه ويمنعونه من التفشي.. فكان لهم كل الفخر والاعتزاز بدورهم، حيث يعملون بصمت ويقاومون ويتفانون في أداء الواجب على أكمل وجه، ليكونوا بحق الأبطال الذين يؤدون أمانتهم بكل ما يتميزون به من وفاء لوطننا، والتفاني في القيام بواجبهم الإنساني والوطني والأخلاقي.

وأضافت أنه في دولة الإمارات لا يزال أبطال خط الدفاع الأول يقدمون أروع الأمثلة على التفاني في سبيل الواجب، وهو ما عبرت عنه قيادتنا الرشيدة بالكثير من الفخر والاعتزاز والتقدير للدور التاريخي الذي تقوم به تلك الفرق خلال أزمة "كوفيد 19″، ولا شك أن منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الإقامة الذهبية للأطباء في صحة دبي يأتي ضمن التقدير الكبير للقيادة والتعبير عن دعم الكوادر الطبية خلال مهمتها النبيلة.

وأشارت إلى أنه في هذا المجال أيضاً يبرز دور الفرق التمريضية وخاصة خلال الجائحة الناجمة عن تحدي "كوفيد 19″، وقد رأينا الكثير من الوجوه المشرفة التي وضعت الواجب فوق كل اعتبار آخر وعزلت نفسها وابتعدت عن عائلاتها وتعمل دون كلل لساعات طويلة إيماناً منها أن الوطن يستحق منها كل شيء، فالجميع عليه دور ومسؤولية في ظرف غاية في الدقة، والكل كان عند حسن ظن وطنه به.

وذكرت أنه تقديراً لمواقف الفرق الطبية تابعنا مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، واطمئنانه عليهم وتقديره لدورهم، وكذلك تصريح سموه الذي صدر خلال الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، بالقول: " تقف الممرضات والممرضون بشجاعة في الخطوط الأمامية لمواجهة "جائحة كورونا".. تحية تقدير وعرفان لهم في الإمارات والعالم.. دورهم أساسي وتضحياتهم كبيرة ومقدرة.. مهنتهم تجسد كل معاني الرحمة والرفق والإنسانية"، تعبيراً عن التقدير لمن يصلون الليل بالنهار لأداء دورهم في التخفيف عن المصابين وتقديم الرعاية لهم ومؤازرتهم في هذا الظرف الصعب.

ووجهت الصحيفة في الختام تحية لمن يخاطرون بحياتهم ليكون المجتمع وأمنه الصحي بخير، وكل العرفان والشكر والتقدير لمن لم يتوانوا في الكوادر الطبية على خوض تجربة من الأصعب ربما في حياتهم بكل محبة وشجاعة ليعبروا عن شرف المهنة وليكونوا بارين بقسمهم في خدمة الإنسانية، وإن ما يقومون به والإنجازات التي تتحقق في كل مكان هم أبطالها والذين نعرف تماماً أنهم على تماسٍ مع الخطر لنبقى أصحاء ويتعبون لنرتاح ويستبسلون في أداء واجبهم بالشكل الأمثل، فلهم من الجميع كل المحبة والتقدير والعرفان لدورهم الذي يجسدون فيه العمل لصالح الجميع، ولتنتصر البشرية وتقهر هذا التحدي بأسرع وقت.

من جهة أخرى وتحت عنوان " على هامش دفتر النكبة ".. قالت صحيفة " الخليج " تمر الذكرى الـ 72 لنكبة فلسطين هذا العام، وكأن أسطورة «من النيل إلى الفرات» في طريقها إلى التحقق، وكأن هذه السنوات كانت فرصة لقلعة العنصرية كي تثبت وجودها وتتحول إلى حقيقة من خلال السطو على مزيد من الأرض، واتساع رقعة الضم والتهويد، فيما أهل الأرض تمزقهم الصراعات والخلافات، أو يتقاتلون على فتات سلطة وهمية، ويعجزون عن توحيد صفوفهم لمواجهة خطر وصل إلى شرايينهم، وبات أقرب إلى حبل الوريد.

وأضافت أنه رغم قتامة الصورة وسوداويتها، فإن الحقيقة الباقية، هي أن «إسرائيل» ليست من جغرافيا وتاريخ المنطقة، ولن تكون. هي جسم غريب، وخطأ تاريخي ارتكبه الاستعمار، وكلمة عابرة في زمن لن يدوم. وشعب فلسطين الذي يعيش منذ 72 عاماً سنوات الاستبداد والحرمان والقهر والتشرد في ظل أشرس وأعتى عنصرية شهدها العالم، ومدعومة من دولة عظمى، لن يستسلم أو يرفع الراية البيضاء؛ لأنه مفطور على المقاومة والتضحية. وكما صمد طوال سنوات الصراع وقدم مئات آلاف الشهداء، فهو على استعداد لتقديم المزيد؛ لأن فلسطين بأرضها ومقدساتها ونهرها وبحرها وبرتقالها، وكل حبة تراب فيها، مشى عليها نبي أو قديس، أو شهيد، كلها تستحق أن يكون المهر غالياً، فهي أرض الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين، وهي الأرض التي تُشدّ إليها الرحال.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها يا فلسطين.. يا جرحاً نازفاً على جدار الزمن، ويا دمعةً حرّى في مآقي العيون، ويا زفرة تهب كما عواصف الشتاء محملة بالشوق والحنين، ويا أملاً لن يخبو، بل يتجدد كل صباح، مع كل طفل يطل على الحياة محملاً بثقل النكبة ومآسيها، ومع كل سنبلة قمح تشق تراب الأرض، ومع كل حبة زيتون على شجرة في القدس، وثمرة برتقال في بيارات يافا وحيفا.. لن تبقى فلسطين من سبايا العنصرية.. وستعود إلى أهلها طال الزمان أو قصر.