افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 مايو 2020ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على أخذ الإمارات زمام المبادرة في مواجهة تداعيات وباء "كورونا" مثبتة أنها منبع العطاء والانسانية ..إضافة إلى العلاقات الأمريكية الصينية المتوترة التي تأخذ مساراً تصاعدياً .

فتحت عنوان " الإمارات.. حاضرة في ربوع كل العالم" قالت صحيفة البيان انه من رحم الشدائد تولد الإرادة، فقد أثبتت الإمارات أنها منبع العطاء والإنسانية، حيث أخذت زمام المبادرة في مواجهة تداعيات وباء "كورونا"، ولم تنس غيرها أو تكتف بما يجري على أرضها بل امتدت يدها لكل بلدان العالم، حاضرة في ربوع كل العالم، وفي قلب كل إنسان، فأضفت بعداً ملموساً لواقعية العمل الإنساني العالمي.

و أضافت الصحيفة ان الامارات ساعية بالخير معطاءة باذلة لكل جهد يسهم في تخفيف أحزان ومآسي المحتاجين في كل مكان من أرجاء المعمورة، إنها الإمارات التي لا تكل ولا تتعب، طموحها الإنساني لن يوقفها من الوصول إلى أبعد نقطة في العالم لتكون سبباً في تغيير حياة الناس إلى الأفضل.

هذا الموقف النبيل يعكس حرص الدولة على تسخير إمكاناتها ومواردها في خدمة القضايا الإنسانية فقد قدمت الإمارات أكثر من 549 طناً من المساعدات لأكثر من 48 دولة، استفاد منها نحو 549 ألفاً من العاملين في المجال الطبي.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة انه من خلال هذا النهج الإنساني الثابت في استراتيجية الدولة، تواصل الإمارات تصدر المشهد الدولي في مجال العمل الإغاثي فأصبح وَسماً مستقراً في أجندتها، ومنهجاً دائماً ومنارة مضيئة للعمل الإنساني، حيث تأتي جهود الإمارات الإنسانية انطلاقاً من استراتيجية واضحة، ورؤية ثاقبة، وتعزيزاً للدور الريادي الإنساني الرفيع، فقد أثبتت الدولة بذلك أن الدبلوماسية الإنسانية مسؤولية ونهج لا غنى عنه، في إطار الحركة الدولية للوصول، وفي أقرب وقت ممكن، إلى المنكوبين والمحتاجين.

ومن جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " الصين وأمريكا..

المواجهة" ان العلاقات الأمريكية الصينية المتوترة، تأخذ مساراً تصاعدياً يُنذر بعواقب وخيمة، ليس على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين فقط؛ وإنما على مستقبل الأمن والسلم الدوليين.

و لفتت الصحيفة إلى ان ما يظهر من مواقف عدائية بينهما حتى الآن، ليس إلا رأس جبل الجليد، وما خفي أخطر وأعظم.. فالحرب التجارية، والمواقف العدائية الناجمة عن فيروس كورونا، والتهديدات المتبادلة باتخاذ إجراءات عقابية انتقامية حول المسؤولية عن انتشار الوباء، ليست إلا مظاهر مرئية من صراع دفين، سيأخذ مع الوقت أبعاداً سياسية واقتصادية وأمنية أبعد مدى، وتداعيات أخطر.

و أشارت الصحيفة إلى ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زاد من منسوب التوتر ليأخذ أبعاداً جديدة بتهديده بقطع العلاقات مع الصين، ورفض التحدث إلى زعيمها شين جين بينج، مشيراً إلى قطع كل العلاقات مع بكين، متهماً إياها بعدم وقف فيروس كورونا، معرباً عن "خيبة أمله" إزاء ذلك.

وأضافت ان الدفع باتجاه مزيد من التوتر، يدفع نحو الانفجار، إذا ما كان الهدف تحقيق انتصار سياسي بأي ثمن، سواء بالنسبة لمعركة الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/‏تشرين الثاني المقبل، أو في مجرى الصراع حول النظام الدولي.

و لفتت الصحيفة الى ان هناك إحساس بالقلق من هذا التصعيد غير المحسوب، و هناك خوف فعلي من أي خطأ في الحسابات، أو عدم ضبط إيقاع الصراع.