افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 مايو 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة اليوم في افتتاحياتها أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات قدمت للعالم خلال أزمة " كورونا " مثالا رائدا ومتميزا على سلامة التوجه وقوة النهج المتبع في البناء بجميع المجالات وجنت ثمار استثمارها بالعنصر البشري وتعزيز القطاعات الرئيسية والبناء فيها وكانت أهلا للتحدي والقدرة على الانتصار في المعركة وتحصين الأمن الصحي لمجتمعها ودعم عشرات الدول لتخطي هذه الأزمة.

وسلطت الصحف الضوء على مبادرة الصلاة والدعاء والتقرب إلى الله لرفع وباء " كورونا " وإنقاذ البشرية والتي تقام اليوم وأطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ولاقت ترحيبا دوليا كبيرا واستجابة من جانب عدد كبير من قادة الدول والقيادات والمؤسسات الدينية والسياسية والشعبية حول العالم.

فتحت عنوان " القائد.. صوت الطمأنينة " .. قالت صحيفة "الاتحاد" ثمة رسائل تجيء لتفتح أبواب الأمل والثقة في الغد، رسائل تكتسب قوة تفاؤلها من صدق وحكمة قائلها، ولا تزال كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في بداية جائحة كورونا عنوانا لنهج إماراتي يعكس حكمة القيادة والمسؤولية، حين قالها سموه لشعب الإمارات ومقيميها: «لا تشلون هم».

وأشارت إلى أن هذه الكلمات التي نزلت منازل القلوب، وأضحت مصدر فرح وطمأنينة، تتصل بها وتضيء على جوهرها كلمات سموه بالأمس، حيث نقل تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وشكره وتقديره إلى أبطال وجنود الخط الأمامي في مواجهة تحدي «كورونا»..

وتمنياته لهم بالسلامة من كل مكروه .. وأضاف سموه مخاطبا الكوادر الطبية: «جهودكم حفظت الصحة والأمن والاقتصاد، بل وحفظت مستقبل الإمارات».

وأكدت أن الرسالة جلية وواضحة، الإمارات التي لا تدخر خيرها على العالم، لا تبخل بكلمة الصدق ولا تنكر الحقيقة، ولا تخفي جهد النبلاء الذين يواجهون الخطر حماية لكل من يعيش على أرضها الطيبة. الرسالة من قيادة نبيلة تحمل طاقة إيجابية مفعمة بالقادم الأفضل، وواثقة في أن الله سبحانه وتعالى سوف يلهم البشرية طريق النجاة والانتصار.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " لقد علمنا التاريخ أن الخروج من المحن الكبرى في مسيرة البشرية حدث على أيدي قادة عظام، قادة عرفوا كيف يواجهون الأزمات بحكمة وبصيرة، ويستشرفون الحلول بعزيمة واقتدار، وفي أعماقهم النبيلة كنوز الإرادة والتفاؤل، وفي حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تتجلى كل هذه المعاني، وتبرز جلية حكمة القائد التاريخي، وعزيمته، وتصبح كلمة سموه: «اطمئنوا»، صوتا لكل طمأنينة، وراحة للقلب، ونهاية لحيرة الأسئلة وقلق العقل، والقادم أجمل بإذن الله".

من جانبها كتبت صحيفة "الوطن" تحت عنوان " العالم الجديد" .. لا يشك أحد في أن تحدي فيروس "كورونا" بقدر ما كان كبيرا على دول العالم، لكنه في الوقت نفسه دفع للاقتناع بأن هناك عالما جديدا بقوانين وقواعد جديدة ولن يتمكن من مجاراة الزمن أو مواجهة التحديات بقوة من يمكن أن يفكر بالإبقاء على نفس النهج الذي كان متبعا قبل الجائحة الوبائية .. وكما اهتزت دول وتعبت أمم وعانت شعوب لعدم الاستعداد الواجب خلال السنوات السابقة، حيث تبين في عدد كبير منها أنها لم تستثمر كما يجب بالكوادر البشرية أو أهملت العناية اللازمة بالبنية التحتية، فإن الرهان على أن الزمن يمكن أن يعود إلى الخلف سوف يؤدي في الكثير من محطاته إلى هزات أقوى تحمل ويلات أكبر .. وهذا لا علاقة له مطلقا بالحياة الطبيعية التي يطمح لها الجميع " .

وقالت " بحمد الله بينت دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة علو شأنها وأظهرت الكثير من القوة اللازمة في مواجهة "كوفيد 19 "، وجنت ثمار الاستثمار بالعنصر البشري وتعزيز القطاعات الرئيسية والبناء فيها، وعندما حانت المواجهة وظهر هذا الوباء فجأة ودون موعد كانت الدولة أهلا للتحدي والقدرة على الانتصار في المعركة وتحصين الأمن الصحي لمجتمعها ودعم عشرات الدول لتحقيق نتائج مماثلة، فالأساس القوي يواجه المخاطر وتتحطم على ما يبنى عليه كل الموجات الطارئة مهما كانت " .

وأضافت " أن الإمارات قد قدمت خلال الأزمة للعالم مثالا رائدا على سلامة التوجه وقوة النهج المتبع في البناء بجميع المجالات، وبإذن الله وكما تؤكد قيادتنا فإننا نقترب من تجاوز المرحلة ونحن أقوى وأشد تمكنا وخبرة وقدرة.

وتابعت الزمن المتسارع يفرض تحديات كبرى ومتغيرات تستوجب المرونة في التعامل معها، والقدرة على التكيف وامتلاك الأدوات اللازمة لمواكبتها والتغلب عليها وتحويل كل تحد إلى فرصة، وفي دولة الإمارات فإن الاستعداد للمستقبل لا يمكن أن يترك للصدف.. ودائما هناك استشراف وسبر للقادم لمعرفة المتطلبات وتأمينها وبالتالي الاستعداد كما يجب، ومن هنا فإن الاجتماعات الحكومية عقدت لبحث ما بعد "كوفيد 19 "، ووضعت التصورات وآلية تأمين احتياجات العالم الجديد الذي نستعد له مبكرا، وبالتالي فإن كل ما تتطلبه المرحلة سيتم تأمينه، ومن هنا أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" العزم على جعل الحكومة أكثر مرونة ورشاقة بهدف مواكبة الاستراتيجية الوطنية للمرحلة المقبلة بالقول: "سنراجع هيكل الحكومة وحجمها.. قد ندمج وزارات.. ونغير هيئات.. وسنجري تغييرات.. نحتاج حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة لتواكب أولويات وطنية جديدة ومختلفة.. مخطئ من يظن أن العالم بعد كوفيد 19 كالعالم قبله".

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إنه في وطننا حيث الريادة هدف أسمى، كان الإيمان دائما أن البناء الشامخ يقوم على جميع أركانه، وبالتالي كانت العناية بجميع القطاعات والرعاية اللازمة لها عبر الاهتمام غير المحدود من القيادة الرشيدة، وخلال الأزمة الحالية فإن الدول التي أهملت أو لم تنتبه لترابط جميع القطاعات الضرورية كالصحة والتعليم والغذاء وغيرها تعرضت لهزة قوية وارتبكت قبل أن تتماسك لاستيعاب الصدمة، في حين أن الدول التي جعلت قوتها الراسخة تقوم على مؤسسات قوية وقطاعات تكمل بعضها نجحت في كسب التحدي وتتجه لترمي حقبة "كورونا" خلفها لمواصلة مسيرتها، وفي دولة الإمارات فإن تعاملا حضاريا متكاملا عبر جهود مخلصة كان كفيلا بأن يجسد القدرة الهائلة والعبقرية في التعامل لتحقيق النتائج المأمولة.. وسننتصر ونواصل.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " فلنصل جميعا من أجل الإنسانية " .. قالت صحيفة " البيان " في الرابع من فبراير عام 2019، جذبت العاصمة الإماراتية أبوظبي، أنظار العالم كله، حيث انعقد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وذلك بمبادرة من القيادة الحكيمة في دولة الإمارات، بلد التسامح والتعايش الإنساني بين البشر، وتكلل هذا اللقاء التاريخي، بتوقيع الرمزين الدينيين «وثيقة الأخوة الإنسانية»، والتي تعد أهم الوثائق الإنسانية في العصر الحديث، وتشكلت على هذا اللقاء «اللجنة العليا للأخوة الإنسانية»، لتولي تطبيق بنود وثيقة الأخوة الإنسانية، وانطلاقا من مبادئ الوثيقة التاريخية، وسعيا لتطبيقها على أرض الواقع، أطلقت اللجنة دعوتها العالمية لجميع الناس، لأن يتوجهوا إلى الله بالصلاة والدعاء، اليوم 14 مايو، من أجل خلاص الإنسانية من فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».

ولفتت إلى أن الدعوة لاقت ترحيبا دوليا واسعا، من جانب عدد كبير من قادة الدول، والقيادات والمؤسسات الدينية والسياسية والشعبية حول العالم، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة : « دعواتنا والملايين حول العالم إلى الله تعالى، لا تتوقف، لرفع وباء «كورونا»، وعندما تتوحد بدعوة من لجنة الأخوة الإنسانية في 14 مايو، فإنها تجسد لحظة تضامن إنساني، تتلاشى فيها الاختلافات، في ظل تحد لا يستثني أحدا.. مهما كان جهدنا واجتهادنا، فإننا في حاجة لتوفيق الله ورحمته، ليزيل هذا الوباء».

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " هكذا تطرح دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، مبادرات عالمية، تسجل لحظات تاريخية، وتوحد العالم في أصعب الأزمات التي تواجهها البشرية ".

من جهتها وتحت عنوان " العالم يصلي" .. قالت صحيفة "الخليج" من هنا، من دولة الإمارات، أرض زايد الخير، والتسامح والمحبة والسلام، انطلقت الدعوة ليكون اليوم، 14 مايو يوم صلاة وصوم وتوجه إلى الله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية، وأن يوفقها في تجاوز وباء «كورونا» الذي يجتاح العالم.

وذكرت أن «لجنة الأخوة الإنسانية»، المنبثقة عن «وثيقة الأخوة الإنسانية» من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعها في أبوظبي شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، أطلقت الدعوة ولباها العالم الذي يقف اليوم متوجها إلى الله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية، ويعيد إليها الأمل والأمن والاستقرار والصحة، وكي يصبح العالم بعد هذه الجائحة أكثر إنسانية وأخوة وعدالة.

وقالت " الملايين من كل الأديان والطوائف والمعتقدات والألوان والألسن، حيث تتلاشى الاختلافات وتتوحد الإنسانية، ترفع اليوم وبصوت واحد الدعاء إلى الله بأن يزيل هذا الوباء وأن يغيث البشر من الابتلاء " .

وأشارت إلى أن كل المراجع والمؤسسات الدينية في العالم، والأمم المتحدة، ومعظم القادة والزعماء والشخصيات السياسية والاجتماعية، واتحاد الجامعات الإفريقية، قررت تلبية الدعوة، والمشاركة في لحظة تأمل وأمل وإيمان، في أبهى وأجمل صورة من التوحد الإنساني حيث تتلاشى فيها كل الفوارق بين بني البشر وهم يتوجهون بالدعاء والابتهال بكل اللغات إلى المولى عز وجل لرفع هذا الوباء، ويسألونه المعافاة، لعل صباحا جديدا يشرق بهيا، جميلا، خاليا من أي سوء أو مرض، لأن لنا ربا إذا أغلقت كل الأبواب لا يغلق بابه، وإذا انقطعت الأسباب جاء مداده، وإذا قست القلوب نزلت رحمته وحل غيثه.

وأضافت اليوم ترتحل كل العيون والقلوب إلى السماء طالبة العون والرحمة من رب العالمين، وهو السميع المجيب الذي لا يخيب ظن عباده، وهو أرحم الراحمين، اليوم يلتقي كل المؤمنين في صلاة وخشوع، وبكل لغات العالم، في وحدة إيمانية سائلين المولى أن يزيل عنهم هذه الشدة، وأن يعينهم على مواجهة هذا البلاء، ويمنحهم العافية والشفاء.

وقالت من هنا، من دولة الإمارات كانت بداية الدعوة، ومن هنا انطلق صوت الإنسانية ليذكر العالم بأن هناك ربا يجب أن نعود إليه، ونستغفره من الخطايا ونسأله العفو والرحمة، ونحمده على صباح أقبل ونحن نسمع ونبصر، ونطلب عونه، وهو سميع، بصير، حليم، غفور.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول " لم يكن العالم بحاجة إلى الصلاة، والتوجه إلى الله العلي القدير أكثر من اليوم، بعد أن وصل الوباء حدا تحتاج فيه البشرية إلى الإيمان بأن هناك ربا خلق هذا الكون وهو الأدرى بعباده، وهو القادر على كل شيء، وهو الأرحم بخلقه".