شرطة الشارقة تكشف مسببات حريق برج النهدة

شرطة الشارقة تكشف مسببات حريق برج النهدة

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 مايو 2020ء) كشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة اليوم أن مسببات الحريق الذي نشب قبل عدة أيام في أحد الأبراج السكنية في منطقة النهدة بالشارقة تستند بنسبة 90 بالمائة إلى فرضية وقوع جسم مشتعل /مصدر حراري/ مثل أعقاب السجائر أو جمرة متوهجة من الطوابق العلوية إلى الطابق الأول .

وأوضحت القيادة العامة لشرطة الشارقة خلال إحاطة نظمتها إدارة الإعلام والعلاقات العامة بها عبر وسائط الاتصال المرئي أن التحقيقات الأولية أشارت إلى بدء اندلاع الحريق كان من خلال ممر خدمات بالدور الأول ما تسبب في اشتعال /صفائح الألمونيوم/ وهي مواد سريعة الاشتعال بواجهة المبنى من الجهة اليمنى .. ولاتزال الإجراءات متواصلة من جانب الفرق الميدانية للوصول إلى السبب الفعلي للحريق.

و قال سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة إن القيادة وجهت الجهات المعنية بشرطة الشارقة بضرورة استخراج الوثائق والمستندات الرسمية الخاصة بسكان البرج و التي تعرضت للتلف بسبب الحريق من مقر إقامتهم داخل الفنادق المخصصة لهم دون الحاجة إلى الحضور لمراكز الشرطة لإنجاز تلك المعاملات.

و حول الأضرار المادية الناجمة عن الحريق أوضح العميد أحمد حاجي السركال مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة أن البرج يضم "333" شقة منها "233" شقة مغلقة و "100" شقة تمت معاينتها و أن أكثر الشقق التي تعرضت للأضرار هي الشقق الواقعة في واجهة المبنى بعدما تعرض "26" منها للحريق وتمثلت الأضرار في "34" شقة في الأدخنة والمياه الناتجة عن آثار الحريق إضافة إلى تعرض "16" مركبة كانت متوقفة خارج البرج لأضرار تراوحت بين البسيطة والمتوسطة وبالنسبة للسيارات التي كانت في المواقف الداخلية للبرج كان عددها "56" سيارة تضرر منها "17" سيارة ليكون إجمالي عدد السيارات المتضررة داخل البرج وخارجه نحو "33" مركبة .. مؤكدا أن حصر الخسائر لايزال جاريا من قبل اللجنة المختصة.

من جانبه قال العقيد سامي خميس النقبي مدير عام الدفاع المدني بالشارقة إن الفرق المعنية بمكافحة الحريق وصلت إلى الموقع في زمن قدرة "6" دقائق وذلك عند الساعة التاسعة وعشر دقائق بعد تلقيها البلاغ في تمام الساعة التاسعة وأربع دقائق مساء و عملت على إجلاء سكان البرج وضمان سلامتهم مثمنا الجهود التي بذلت من جميع الفرق والكوادر التي تعاملت مع الحريق ما مكننا من السيطرة عليه في وقت وجيز و منع انتشاره للبنايات المجاورة .. موضحا أن /صفائح الألمونيوم/ الموجودة على واجهة المبنى ساعدت على انتشار الحريق بسرعة كبيرة.

و أشار إلى أن عدد الأفراد الذين شاركوا في عمليات الأطفاء من أفراد الدفاع المدني بلغ "88" إطفائيا و"22" آلية من "6" مراكز إطفاء إضافة إلى أعداد مقدرة من رجال التحريات والمهام الخاصة ودوريات المرور بشرطة الشارقة.

و حول الواجهات الخارجية للمباني أشار اللواء الشامسي إلى أنه منذ عام 2016 لم يتم بناء أو منح أي تصريح بتركيب الألواح والمواد القابلة للاشتعال على واجهات المباني بإمارة الشارقة وذلك بناء على الأمر السامي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .

وأوضح العقيد سامي النقبي أنه تم حصر عدد البنايات التي بها واجهات من ألواح مادة الألومنيوم - كلادينج- وعددها حوالى /150/ بناية في الامارة وجاري التواصل مع الملاك بالتعاون مع دائرة البلدية والجهات المعنية لتوفيق أوضاعها من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا وذلك بتغيير واجهات المباني المصممة بهذا النوع من المواد الخطرة وقد لاقت المبادرة استجابة كبيرة من جانب أصحاب تلك المباني.

وحول أجهزة الإنذار في البرج أشار النقبي إلى أن أجهزة الإنذار داخل البرج كانت تعمل بصورة جيدة .. فيما أوضح العميد السركال أن حدوث الحريق كان من خارج الشقة ما جعل أجهزة الإنذار لا تتفاعل معه و صعب من اكتشافه لحظة إندلاعه الأولى.

وأوضح العقيد سامي النقبي أن الإدارة العامة للدفاع المدني أطلقت حملة توعوية موسعة بشأن أهمية أجهزة الإنذار ونجحت في توصيل رسالتها للمجتمع.

حضر الإحاطة الإعلامية سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة و العميد أحمد حاجي السركال مدير عام العمليات الشرطية بالإنابة والعميد عارف بن هديب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والعقيد سامي خميس النقبي مدير عام الدفاع المدني بالشارقة وعدد من ضباط الاختصاص بشرطة الشارقة وممثلي وسائل الإعلام المحلية العربية والأجنبية.

على صعيد متصل انتهت جمعية الشارقة الخيرية من تسكين جميع الأسر سكان برج أبكو المحترق بمنطقة النهدة مع توفير الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية و لهم و عددهم 650 مستفيدا من خلال التنسيق مع عدد من الفنادق بإمارة الشارقة فيما تم بالتعاون مع أحد المستشفيات الخاصة تقديم خدمات الرعاية الصحية و توفير طرود المواد الغذائية .

و أكد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية إجراء دراسة ميدانية للوقوف على نوعية وحجم المساعدات .. و وجه الشكر للمتعاونين في توصيل هذه المساعدات لمستحقيها .. و ثمن جهود أصحاب الفنادق و الجهات الأخرى المتعاونة داعيا أهل الخير إلى مواصلة دعمهم للجمعية بما يخدم الشرائح المتعففة و المسجلين بكشوفها.