افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 مايو 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها نجاح دولة الإمارات في بناء كوادرها الوطنية وتطويرها حتى أصبحت كفاءات مبدعة خلاقة تمتلك من المهنية والتصميم والعزيمة والإرادة ما يمكنها من أداء مسؤولياتها الوطنية ويعزز قوة الدولة واستعداداتها للتعامل مع جميع الظروف وتحديدا في إدارة الأزمات ومنها تداعيات انتشار فيروس كورونا حيث نجحت الدولة من خلال قيادتها وكوادرها في إدارة هذه الأزمة بكفاءة عالية وتطويق الوباء ومعالجة آثاره عبر عدة إجراءات متكاملة وترجمت رسالة قيادتنا الرشيدة بأن الإنسان وراحته ومستقبله وغذاءه هو محور كل الاستراتيجيات والخطط.

وسلطت الصحف الضوء على مواصلة الاستعدادات لانطلاق "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ في منتصف يوليو المقبل من مركز " تانيغاشيما " الفضائي في اليابان وهو أول مشروع عربي لاستكشاف الكواكب الأخرى ويجسد طموح دولة الإمارات وسعي قيادتها المستمر لتحدي المستحيل وتخطيه وهو مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.

فتحت عنوان " أمننا الغذائي " .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن الإمارات استطاعت بناء عنصرها البشري، وتطوير كوادرها الوطنية، وصنعت لنفسها نموذجا إداريا، وتحديدا في إدارة الأزمات، ومنها تداعيات انتشار فيروس كورونا، حيث نجحت المؤسسات المختلفة والمسؤولون في تطويق الوباء، ومعالجة آثاره عبر إجراءات متكاملة عملت على تأمين منظومة الغذاء، وضمان استمرار تدفق السلع بالوتيرة ذاتها، وتصاعدت قوى الإنتاج الوطني، وتم إقرار تشريعات لضمان الأمن الغذائي.

وقالت : منذ اليوم الأول للأزمة، عملت أجهزة الدولة على توفير كل المستلزمات الغذائية والدوائية لأفراد المجتمع، وحرصت على تعميم ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى الجمهور الذي أظهر وعيا وشكل رديفا لجهود الدولة المستمرة التي أثمرت عن تسريع عجلة الإنتاج الوطني في المصانع والمزارع لضمان عدم حدوث أي نقص في الإمداد للأسواق.

وأوضحت أن حسن الإدارة والأداء والتنفيذ، هي حصيلة جهود القيادة الرشيدة ونجاحها في اختيار الأكفاء من الوزراء والمسؤولين، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال مجلس سموه الرمضاني، وأعاد سموه هذا الفضل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بوضعه معيار الكفاءة على أعلى هرم الوظيفة ومتابعته المستمرة لأداء المؤسسات في تقديم أفضل الخدمات الحكومية لأفراد المجتمع.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها : يحق للإمارات أن تفخر بقيادتها وأبنائها الذين أثبتوا في إدارتهم للأزمة نجاح الدولة في بناء كوادرها، وترجموا رسالة قيادتنا الرشيدة بأن الإنسان، وراحته ومستقبله وغذاءه، هو محور كل ما يصاغ من استراتيجيات وخطط، ويتم تنفيذه بكل حرفية على الأرض.

من جهتها وتحت عنوان " تاجان على الرأس" .. قالت صحيفة "الخليج" : في حديث هادئ عميق النبرة، ثر المعاني، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحية راقية مملوءة بالصدق والحب والمودة الجياشة، إلى أخيه وصديقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لعمله الدؤوب في هذا الظرف الاستثنائي، فوصفه بالصديق والقدوة و"تاج الرأس"، لأن عمل سموه أسهم في في إدارة أزمة كورونا بحنكة كبيرة، ما أسهم في عودة الأمور إلى طبيعتها، بفرق عمل محترفة، لا تهدأ على كل المستويات، لإزاحة هذه الغمة.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وصف في المحاضرة الثانية التي يشهدها مجلس سموه "عن بعد"، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأنه صاحب موهبة وقدرة كبيرة مكنت سموه من اختيار الكوادر المميزة لقيادة دولة الإمارات، للنهوض بمستواها إلى المكانة المشرفة التي تستحق، فكانت أزمة كورونا امتحانا، خاصة في موضوع الغذاء والدواء، حيث لم يشعر أحد من سكان الدولة بأي نقص.

وذكرت أن كلام محمد بن زايد بث رسالة طمأنة وثقة ومحبة إلى الجميع في هذا الوطن، بأن لا يخافوا ولا يقلقوا، فكل الأمور تحت السيطرة في هذه الجائحة التي يرزح العالم تحت وطأتها، حتى أصبحنا نرى كثيرا من الشعوب تخشى نفاد مخزونها من الطعام والغذاء والدواء، إلا أننا في وطن القادة العظام يخرجون علينا قادة هذا الوطن، ليبثوا مشاعر البهجة والأمان والاطمئنان، وكلامهم ليس مجرد أقوال، لأن أفعالهم تسبق أقوالهم، وتأتي الأقوال والكلمات للتأكيد ليس أكثر.

وأضافت : أبو خالد، يؤكد كل يوم، أن نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يسري في النفوس والعقول، كما تجري الدماء في الأوردة والشرايين، هذا النهج الذي كان قوامه وروحه التفاني، ومساعدة المحتاج، من كان، وأنى كان.

وقالت أن رؤية قادة الإمارات، ونهجهم، يؤكدان دائما اهتمام قيادتنا بالجميع على الصعد كافة، لاسيما الآن في الصراع الذي لا يهدأ مع الفيروس الشرس، فأبت عليهم خصالهم وكرمهم وطيب أنفسهم وإحساسهم بالآخر، إلا الحفاظ على وطنهم وكل سكانه، في كل مكان، ومد يد العون إلى أكثر من 100 دولة حول العالم بكامل المساعدات التي تحتاجها هذه الدول من المؤن الطبية والمساعدات التي تمكنهم من تجاوز هذه الأزمة.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول : حق لنا السعادة بهذا الوطن، وحق لنا الفخر بقادته، لأنهم تاج رأسنا، ففي ظل أجنحتهم طمأنينة وأمان ومستقبل رغد.

من جانبها وتحت عنوان " التحديات تزيدنا قوة " .. قالت صحيفة "الوطن" : ندرك جميعا أن كلمات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هي مآثر ودروس للحياة تصدر من قائد حكيم وتجسد صميم الثقافة الوطنية وما يجب أن نكون عليه، وخلال أشد الأوقات التي يعاني فيها العالم أجمع من تفشي وباء "كوفيد 19"، وما سببه من تداعيات وتأثير على مختلف الدول ونحن منها، إلا أننا نزداد ثقة ونحن نعيش تجربة فريدة تعكسها قوة وطننا في الطريقة التي يتم من خلالها التعامل مع الحدث بثقة وتصميم، حيث ننعم في ظل قيادتنا بالتوجيهات التي ترسخ صوابية التجربة الوطنية وبوصلة الأمان والسلامة التي لا تهتز وتكفل لنا جميعا بلوغ شاطئ الأمان .. وعلى غرار كل تحد يجيد أبناء الوطن تحويله إلى فرصة، فالتحدي في هذه المرة بقدر ما كان كبيرا ومفصليا بقدر ما أثرى الكفاءات الوطنية بالخبرات اللازمة، والأهم الاستفادة من الدروس وكيفية التعامل مع أي طارئ أو ظرف صعب.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان حريصا خلال محاضرة حول الأمن الغذائي، على أهمية التوعية بضرورة نشر ثقافة الترشيد في الاستهلاك وعدم الإسراف والابتعاد عن ذلك خاصة عندما يكون لأسباب تتعلق فقط بالمظاهر، والتقيد بما يتناسب مع تعاليم ديننا الحنيف وما يأمرنا به.

وقالت إنه في مناسبة جديدة أكد سموه الثقة التامة بالأمن الغذائي كأولوية وطنية لا يمكن أن تتأثر تحت أي ظرف أو تحد عالمي مهما كان، وهو ما نلمسه جميعا في وطن الخير وبحمد الله ورعاية القيادة لم نشعر بأي تبديل من أي نوع كان، فبقيت جميع المواد متوفرة كما هو الحال قبل الأزمة وكانت الرقابة على منافذ البيع كفيلة بعدم وجود أي تلاعب بالأسعار الرسمية.

وأضافت : يحق لنا أن نهنئ أنفسنا بكفاءات أبناء الوطن والطاقات الخلاقة والمبدعة التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتمتلك من المهنية والتصميم والنظرة البعيدة ما يعزز قوة الدولة واستعداداتها للتعامل مع جميع الظروف، وهذا مرده اختيار القيادة الرشيدة لأصحاب الطاقات المبدعة والمتمكنة التي تمتلك من العزيمة والتصميم والإرادة ما يمكنها من أداء مسؤولياتها الوطنية كما يجب وعلى أفضل وجه، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عندما وجه التحية لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مبينا أن اختيار سموه للكفاءات الوطنية المتميزة المؤهلة في قيادة الوزارات في الدولة.. وجهودهم وجاهزيتهم ورؤيتهم خلال هذه الظروف الصعبة تثبت صواب قراراته في اختيار هذه الكفاءات التي صنعت الفارق وجعلت دولتنا بهذا المستوى من القدرة والاستعداد للتعامل مع التحديات وتجاوزها.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها : ندرك أننا في وطن أنجز خلال مسيرته عملية بناء شامل لا يمكن أن توقف زخمها الأحداث الكبرى ولا التحديات، فلا شيء يترك للصدف، والديناميكية في التعامل مع التطورات بمرونة واحترافية عبر القدرات الوطنية والوعي المجتمعي والإمكانات الكبرى التي يتم تسخيرها لرفد مسيرة التنمية والاحتياجات الواجبة ستكون كفيلة بأن نتجاوز جميع العقبات ونمضي نحو المستقبل وكلنا ثقة بأننا قادرون على التعامل مع جميع المحطات التاريخية بما يكفل الارتقاء نحو الأفضل مهما عظمت التحديات واشتدت الكرب.

أما صحيفة "البيان" فكتبت تحت عنوان "وطن الإنجازات لا يعرف المستحيل" : اقتربت ساعة الصفر، لتحقيق أكبر إنجاز علمي عربي في العصر الحديث، وهو انطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي إلى كوكب المريخ، في منتصف يوليو المقبل، من مركز "تانيغاشيما" الفضائي في اليابان، والذي وصل إليه من مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى قاعدة الانطلاق في اليابان، في رحلة صعبة ومعقدة، استمرت 83 ساعة متواصلة، في ظل أجواء جائحة "كورونا" التي تغطي العالم، استعدادا لانطلاقه إلى الكوكب الأحمر، في منتصف يوليو المقبل.

وأشارت إلى أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، قد اطلع على آخر مستجدات عمليات تجهيز المسبار للانطلاق، وذلك من خلال اتصال مرئي مع فريق العمل الموجود في اليابان، وأعرب سموه عن ثقته في قدرة هذا الفريق المتميز على تخطي التحديات والصعوبات كافة، وتابع قائلا: "واثقون أننا سننجز هذه المهمة، وسنحتفل بإذن الله، بالوصول إلى المريخ عام 2021، بالتزامن مع احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي، وبمرور 50 عاما على إعلان الاتحاد"، وأشار سموه إلى أن "شعار دولة الإمارات «لا شيء مستحيل» ـ والذي سيحمله المسبار معه إلى الفضاء ـ يطبق قولا وفعلا، وأنه «لا شيء مستحيل» في قاموس أبناء الإمارات".

وأكدت "البيان" في الختام أن مسبار الأمل وهو أول مشروع عربي لاستكشاف الكواكب الأخرى، هو رسالة أمل لكل شعوب المنطقة، لإحياء تاريخ الإنجازات العربية والإسلامية في العلوم، ويجسد طموح دولة الإمارات، وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه، وترسيخ هذا التوجه، كقيمة أساسية في هوية الدولة، وثقافة أبنائها، كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.