هيئة البيئة - أبوظبي تحقق الامتثال لمتطلبات الأيزو لمراقبة جودة التربة

هيئة البيئة - أبوظبي تحقق الامتثال لمتطلبات الأيزو لمراقبة جودة التربة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 مايو 2020ء) حصلت هيئة البيئة - أبوظبي السلطة التشريعية الرقابية المختصة بالحفاظ على البيئة وحمايتها في إمارة أبوظبي مؤخراً على شهادة الأيزو ISO 16133:2018 لإنشاء وإدارة برامج مراقبة ورصد جودة التربة.

ويعكس هذا الإنجاز التزام هيئة البيئة بالحفاظ على المعايير العالمية التي تخدم القطاع البيئي في إمارة أبوظبي وتعزز حماية البيئة واستدامتها والحفاظ على رفاهية الإنسان وجودة حياة أفضل للجميع.

وحصلت الهيئة على هذه الشهادة بعد عملية تدقيق ناجحة لبرنامج مراقبة ورصد جودة التربة ولقاعدة بيانات التربة الخاصة بإمارة أبوظبي قام بها "المعهد البريطاني للمواصفات والمقاييس العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا /BSI/".

وقالت سعادة الدكتورة شيخه سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي : لقد وضعت الهيئة على سلم أولوياتها مفهوم الجودة كمنهج عمل سعياً للتميز وتعزيزاً للتنافسية الذي انعكس بالمحصلة على جودة ودقة مخرجات برامج الرصد والمراقبة البيئة التي تقوم بتنفيذها.

وأضافت : يعد حصولنا على شهادة الأيزو ISO 16133:2018 إضافة هامة إلى قائمة شهادات الأيزو التي حصلت عليها هيئة البيئة خلال السنوات السابقة" ونحن فخورون جداً بهذا الإنجاز فالهيئة تعد هي أول جهة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تحصل على شهادة الأيزو في مجال تنفيذ وإدارة برامج مراقبة ورصد جودة التربة من المعهد البريطاني للمواصفات والمقاييس العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأشارت المهندسة شيخة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئة في الهيئة: في عام 2016 وضعت الهيئة حماية التربة والأراضي ضمن أولوياتها في استراتيجيتها المؤسسية لتوفير حلول وسُبل مستدامة ومتكاملة للحفاظ على الموارد الطبيعية القيمة في الإمارة .. كما تركز الأهداف الاستراتيجية للهيئة على تعزيز السياسات وأطر التخطيط الخاصة بجودة التربة والسعي للتأثير الفاعل على قرارات الجهات المعنية والشركاء وتعزيز وإنفاذ الإطار التشريعي لجودة التربة وضمان إدارة تدهور الأراضي واستصلاحها.

وأضافت : تعتبر برامج مراقبة جودة التربة الخطوة الأولى في إمارة أبوظبي لحماية الأرض والتربة من التدهور حيث ترصد حالة وتغييرات جودة التربة، وتوفر سلسلة من البيانات التي توضح تغيير جودة التربة بمرور الوقت وتحدد نوع ومدى تأثرها بالنشاطات البشرية ومستوى خطورة تلوثها وبدون وجود مثل هذه البرامج لن يكون هناك استجابة في الوقت المناسب لمنع أو تخفيف هذه التغيرات وآثارها على صحة الإنسان والبيئة.

وذكرت المهندسة بيان عثامنة مدير قسم جودة التربة في الهيئة: أن الهيئة بدأت منذ عام 2018 بتنفيذ برنامج لمراقبة جودة التربة وتقييم التغيرات التي تحدث على جودة التربة في الإمارة نتيجة للأنشطة السكنية والصناعية والزراعية حيث يتم مراقبة ورصد أكثر من 270 موقعًا موزعة على مستوى الإمارة وجمع وتقييم أكثر من 570 عينة تربة سنوياً لتحديد الملوثات المحتملة الناتجة عن استخدامات الأراضي المختلفة.

وأشارت إلى أن فحوصات عينات التربة تشمل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية وإجمالي مستويات الهيدروكربونات البترولية وتعتبر نتائج هذا البرنامج أساسًا لخطط الإدارة المستقبلية للأراضي وتمهيداً لوضع سياسات ولوائح وتشريعات لحماية التربة وإعادة تأهيلها مبنية على حقائق وبيانات علمية.

وقالت : تعتبر الهيئة سباقة دائماً في تنفيذ المبادرات الريادية، التي ستعزز من دورها في حماية الأراضي والتربة ليس فقط على المستوى الاقليمي بل على المستوى العالمي حيث أطلقت مؤخراً مشروعاَ ريادياً لرصد ومراقبة جودة التربة باستخدام الطائرات بدون طيار وتقنيات الاستشعار عن بعد المتقدمة /Hyperspectral images/ ودمج نماذج الذكاء الاصطناعي /AI/ لتحليل البيانات ويمكن الاستفادة من نتائج هذا المشروع وتطبيقيها في العديد من المواقع كما ستمهد الطريق لثروة من البحوث المتخصصة لتعزيز منهجيات مراقبة جودة التربة وحلول إعادة تأهيلها كذلك ستوفر قاعدة لبحوث إضافية يمكنها استغلال بيانات الاستشعار عن بعد وتقنيات الذكاء الاصطناعي مما سيساهم في ظهور وسائل بحثية مختلفة.