افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 أبريل 2020ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم في افتتاحياتها الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة جائحة " كورونا " حيث قدمت نموذجا إنسانيا واجتماعيا متميزا محليا ودوليا منذ بداية الأزمة وحتى الآن على الصعد كافة .. إضافة إلى ما تمتلكه الدولة من كوارد وطنية صحية مؤهلة تقف في خط الدفاع الأول في المنشآت والمؤسسات الطبية لمواجهة تداعيات الفيروس .. بجانب موقف التحالف العربي المؤيد للشرعية في اليمن وحرصه على أمن واستقرار ووحدة اليمن.

فتحت عنوان "مكسبنا قيمنا الإنسانية" .. أكدت صحيفة " البيان " أن دولة الإمارات ضربت في مواجهتها لجائحة «كورونا»، أروع الأمثلة، وقدمت نموذجا إنسانيا واجتماعيا متميزا على المستويين المحلي والدولي، وذلك بما فعلته وقدمته منذ بداية أزمة الوباء وحتى الآن على كافة الصعد.

وأشارت إلى أن مساعيها ومبادراتها الخارجية نالت شهادات عالمية وإشادات من العديد من الجهات، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، على ما قدمته من مساعدات للدول الأخرى في الأزمة، أما على المستوى المحلي، فقد ضرب شعب دولة الإمارات والمقيمون على أرضها أروع الأمثلة في التعاون وتضافر الجهود في مكافحة وباء «كورونا».

وأضافت أن الشعب الإماراتي أثبت مدى ولائه لوطنه والتفافه حول قيادته وأثبت الجميع على أرض الإمارات مدى التزامهم الكبير بتوجيهات القيادة الرشيدة، وهب الجميع أفرادا ومؤسسات، حكومية وخاصة، لتقديم مساهمته الفعالة في الأزمة وأثبت الجميع مدى التزامهم وإيمانهم بالقيم والمبادئ الإنسانية في التعاون والتكاتف وتقديم المساعدة، واستحق الجميع الشكر والتقدير من القيادة الرشيدة .. حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" : « كل التحية لمن ساهم معنا إنسانيا لتخفيف آثار الجائحة على الأسر المتضررة، وفي مساكن العمال، بنك دبي الإسلامي، وشركة إعمار، وجمعية بيت الخير، ودار البر، ومؤسسة محمد بن راشد الإنسانية، و12 ألف متطوع، وغيرهم الكثير». مؤكدا سموه أن المكسب الحقيقي في هذه الأزمة هو قيمنا الإنسانية النبيلة.

وخلصت " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن أزمة «كورونا» قد عززت ثقافة التطوع والعمل الإنساني في دولة الإمارات، ودعمت منظومة التكاتف المجتمعية المستدامة، وكرست المبادئ والقيم الإنسانية التي تميزت بها دولة الإمارات منذ تأسيسها حتى الآن.

من ناحيتها وتحت عنوان " نماذج مشرفة " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " بنات الوطن، من خريجات كلية فاطمة للعلوم الصحية، يقفن في خط الدفاع الأول في المنشآت والمؤسسات الطبية، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، يبذلن أقصى جهودهن في أيام شهر رمضان الفضيل، معتمدات على ما تلقينه من تعليم أكاديمي نوعي في صرحهن التعليمي، وما اكتسبنه من خبرة بالعمل لسنوات في قطاع الرعاية الصحية.

وأضافت " هؤلاء النخبة من فتيات الوطن، هن حصيلة جهود قيادة الدولة الرشيدة واهتمام ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي كانت صاحبة رؤية ثاقبة بتأسيس كلية العلوم الصحية في العام 2006 لرفد المؤسسات بكوادر وطنية صحية أثبتت خلال هذه الأزمة قدرتها وكفاءتها في مواجهة الظروف الاستثنائية".

وتابعت " حمدة الدوبي، الممرضة الإماراتية وزميلات لها كثر من خريجات الكلية يقفن بكل شجاعة لرعاية المصابين، كل في مجال اختصاصها، استحققن عن كل جدارة، اعتزاز القيادة الرشيدة بجهودهن، وتحية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، واعتزازه بكلية فاطمة التي خرجت جيلا جديدا من نماذج البطولة اللواتي وضعن خدمة الوطن وأهله نصب أعينهن".

واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها بالقول " إن نجاح كلية فاطمة للعلوم الصحية، وارتفاع عدد الملتحقات فيها سنويا، هما نتاج المتابعة الحثيثة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي جعلت من المرأة الإماراتية نموذجا عربيا وعالميا في مختلف المجالات، بتوفير الدعم والتأهيل لها للانخراط في الحياة العامة والمشاركة الفاعلة في المسيرة التنموية للوطن.

من جانبها وتحت عنوان " قيمنا تسرع الانتصار " .. قالت صحيفة " الوطن " لتجليات الانتصار أسباب ومقومات كثيرة، ومما لاشك فيه أن المسؤولية الوطنية الواقعة على عاتق كل فرد في مجتمع دولة الإمارات، خاصة في الظرف الحالي الذي يقف فيه الجميع على قلب واحد في المعركة على فيروس "كورونا المستجد"، أساسية في المعركة التي تسير باتجاه اجتثاث الفيروس واستعادة الحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن.

وأضافت " من المؤكد أن القيم التي نفاخر بها العالم لها أبلغ الأثر في العمل على مواجهة التحدي والنتائج العظيمة التي يتم تحقيقها، وخلال احتفالات عفوية شهدتها منطقتا الرأس ونايف في دبي بمناسبة عدم تسجيل أي إصابات جديدة تجلى جانب من العزيمة وما يمكن أن يحدثه العمل المستند للقيم من فارق كبير خلال مسيرة المواجهة مع "كورونا"، فالفرق الوطنية وآلاف المتطوعين والالتزام من قبل جميع أفراد المجتمع كانت كفيلة بتحقيق إنجاز عظيم بكل المقاييس، وقد تجلى ذلك في أعظم المشاعر وأهم الجهود الهادفة لصالح الجميع والتي تثمر نتائج عملاقة ومبشرة بحسم قريب.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وجه التحية إلى جميع الجهات والمتطوعين على جهودهم حيث قال سموه : " كل التحية لمن ساهم معنا إنسانيا لتخفيف آثار الجائحة على الأسر المتضررة وفي مساكن العمال ..

بنك دبي الإسلامي .. وشركة إعمار .. وجمعية بيت الخير .. ودار البر ..

ومؤسسة محمد بن راشد الإنسانية .. و12 ألف متطوع .. وغيرهم الكثير..

مكسبنا الحقيقي في هذه الأزمة هو قيمنا الإنسانية النبيلة ".

وقالت " مواقفنا الإنسانية لا تعرف الحدود، فالإنسانية بعرفنا الثابت لا تتجزأ ونريد الخير للجميع كما نريده لمجتمعنا، فلم تتوقف جهود ومساعي دولة الإمارات وتوجيهات القيادة الرشيدة عن مد يد العون وإغاثة جميع المحتاجين حول العالم، وذلك أفضل تعبير عن الآمال التي يتم العمل على تحقيقها والتي تستهدف صالح وخير الإنسان بغض النظر عن أي شيء آخر" .

وأعربت عن ثقتها بأننا سننتصر في معركتنا وسنقدم للعالم في كل مناسبة الدليل على أن أي تصرف ينطلق من قيم حضارية وإنسانية سوف يكون كفيلا بتحقيق الأهداف وتعزيز مساعي الخير التي تعمل في مواجهة كل خطر يمكن أن يهدد الإنسان.

وقالت في الختام :" القيم التي نباهي بها العالم وتعزز فينا الوعي في جميع المراحل الدقيقة وتؤكد أهمية التزامنا وتقيدنا بكل ما يتطلبه الظرف، ستكون كفيلة بأن نمضي في الطريق الذي يوصلنا إلى بر الأمان وكل منا يضع المصلحة العامة في صدارة أولوياته ويؤمن بأن عليه دورا يؤديه".

من جانب آخر وتحت عنوان " التحالف والحرص على اليمن" .. قالت صحيفة "الخليج" مرة أخرى يجد التحالف العربي المؤيد للشرعية في اليمن، نفسه أمام مسؤولية الحفاظ على أمن، واستقرار، ووحدة اليمن، وقد تجسد ذلك في البيان الذي صدر عن التحالف، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، الذي طالب بضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها، بعد يومين من إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، من طرف واحد، حالة الطوارئ، وما أسماه «الإدارة الذاتية» لعدن، وبقية المناطق الجنوبية، وهو ما رأى فيه التحالف خطوة مخالفة لروح اتفاق الرياض، الموقع بين الشرعية، والمجلس، في نوفمبر ، من العام الماضي، برعاية سعودية، وإماراتية.

وأضافت من زاوية الحرص على مستقبل اليمن، ووحدته، واستقراره، طالب التحالف بضرورة إلغاء أي خطوة من شأنها إرباك المشهد القائم في طريق استعادة الدولة المختطفة من قبل جماعة الحوثي، والتصدي لخطر الإرهاب، معتبرا أن هذه المسؤولية تقع على الأطراف الموقعة على الاتفاق، التي يتطلب منها «اتخاذ خطوات وطنية واضحة باتجاه تنفيذ بنوده التي اتفق عليها في إطار مصفوفة تنفيذ الاتفاق المزمنة الموقع عليها من الطرفين».

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف دعا إلى العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فورا، ومن دون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى، ووقف أي نشاطات، أو تحركات تصعيدية، مطالبا بتشكيل حكومة الكفاءات السياسية، بموجب ما نص عليه اتفاق الرياض، على أن تمارس عملها من العاصمة المؤقتة عدن.

وأوضحت أن التناغم قد بدا في موقف الإمارات والسعودية واضحا اليوم، كما كان على الدوام، وهو ما أشار إليه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي أكد في تغريدات له على «تويتر»، أن علاقة البلدين، ورؤيتهما لأمن واستقرار المنطقة واحدة، كما رأى أن تطبيق نص اتفاق الرياض، والالتزام بروحه يعدان عنوان المرحلة، وحجر أساس في الرؤية الإقليمية، والدولية، للحل السياسي في اليمن.

وذكرت أنه من المهم الإشارة إلى أن الأوضاع الحالية في اليمن تحتاج إلى رؤية وطنية أبعد من المصالح الذاتية لبعض الأطراف السياسة الفاعلة في الساحة، لأن المعركة في الوقت الحاضر يجب أن تسخر لمواجهة مفاعيل الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي، واستهدف الدولة التي يستظل بها الجميع، والبدء بإعادة تطبيع الأوضاع الاقتصادية في بلد تتآكل بنيته التحتية مع مرور كل يوم، واستمرار الصراع بين القوى السياسية المنضوية في إطار الشرعية يزيد من تفاقم أزماتها، خاصة في ظل الظروف التي نعيشها اليوم، من جراء انتشار جائحة «كورونا».

وخلصت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن تجاوب الأطراف كافة، في تنفيذ اتفاق الرياض يعد السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب اليمني من أزماته القائمة، والتعاون من أجل تطبيقه على الأرض من شأنه أن يساعد التحالف في إيجاد أرضية صلبة لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة بكل تداعياتها.