مدينة الشيخ خليفة الطبية تجهز مستشفى خلال 48 ساعة لعلاج مرضى كوفيد-19 في أبوظبي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 أبريل 2020ء) نجحت مدينة الشيخ خليفة الطبية بتوجيهات من دائرة الصحة أبوظبي بتشييد مستشفى مؤقت لعلاج مرضى كوفيد-19 في العاصمة أبوظبي في فترة لم تتجاوز الثمانية والأربعين ساعة حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى الجديد الذي هو امتداد للمدينة الطبية 127 غرفة ويعمل فيه 85 ممرضا و20 من الأطباء والصيادلة والفنيين.

وقالت الدكتورة مريم بطي المزروعي المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية "تحت هذا الزخم من النشاط والمثابرة من الجميع تم بحمد الله تنفيذ المهمة حسب الخطة المطروحة وخلال 48 ساعة لرفع الطاقة الاستيعابية لإمارة أبوظبي في ظل تسارع هذه الأزمة الراهنة مثنيا على الجهود الجبارة التي قدمها كل من شارك في إنجاز هذا المشروع إضافة إلى العون الذي قدمته لنا الجهات الحكومية في الدولة لتسهيل مهامنا.

من جانبه قال السيد محمد عيسى المهري نائب المدير التنفيذي لإدارة المالية في مدينة الشيخ خليفة الطيبة والمسؤول عن ادارة المشروع "نحن شعب لا يعرف المستحيل" .... "مواردنا البشرية هي رأسمالنا الحقيقي في الأزمات والطوارئ وما كان لهذا المشروع أن يرى النور دون جهود كوادرنا الذين واصلوا ليلهم بنهارهم للانتهاء منه في الموعد المحدد." .

واضاف "بدأنا بتشكيل فريق عمل وتحديد المهام كل فريق وتم وضع خطة محددة ودقيقة لآلية تفعيل المبنى خلال 48 ساعة وتوزيع الأدوار على خلايا العمل المكونة من فرق طبية وتمريضية وهندسية وإدارية وخدمات مساندة وعمليات تشغيلية بحيث ينفذ كل فريق المهام المناطة به ضمن جدول زمني محدد وصارم وتم البدء من البنية التحتية ووسائل السلامة والأمان ثم نقل المعدات والمستلزمات الطبية وتشغيلها وربطها بالأنظمة الإلكترونية.

واوضح انه بنهاية الدقائق الأخيرة من الثمانية والأربعين ساعة كان المبنى على أهبة الاستعداد لاستقبال ضيوفه من مرضى كوفيد-19 بطاقة استيعابية أولية تبلغ 127 غرفة منها 12 غرفة مخصصة للعائلات.

وقالت الدكتورة مها العامري مدير إدارة العمليات التشغيلية في مدينة الشيخ خليفة الطبية التي قامت بإجراء تدريب للحريق وهمي للتأكد من جاهزية كافة الكوادر لظرف طارئ كهذا ووضع الخطط لكافة الطوارئ الأخرى التي قد تحدث : "فكرنا بكافة السيناريوهات المحتملة ووضعنا خططاً استباقية تضمن الأمن والسلامة للجميع .. وكان ضمان سلامة كوادرنا أحد أولوياتنا وبعد التشاور للوصول إلى الخطة الأفضل وقررنا وضع ملصقات على الأرض باللون الأحمر دلالة على المناطق التي قد تسبب العدوى لقربها من غرف المريض ومناطق خضراء آمنة ومناطق برتقالية يمشي فيها المرضى الجاهزين للخروج من العنبر.... فعند دخول الموظفين إلى غرف المرضى يبقى طوال فترة عمله ضمن نطاق الخطوط الحمراء وبعد انتهاء دوامه يتبع مسار الخطوط الحمراء لينزل عبر مصعد مخصص يأخذه للطابق تحت الأرضي حيث يستحم ويبدل ملابسه ثم يخرج عبر مسار أخضر ليخرج من المبنى بكل أمان.".

واضافت "كل الغرف المجهزة لاستقبال ضيوفنا من المصابين بفايروس كورونا هي غرف فردية بشكل "جناح صغير" بحمام خاص ومساحة مناسبة وإطلالة مشمسة إضافة إلى هواتف مزودة بخدمات الاتصال المرئي لتوفير تواصل مباشر ومرئي مع الطاقم الطبي وفي حال استقبلنا عدداً من المصابين من عائلة واحدة فقد خصصنا غرفاً واسعة تتسع لهم جميعاً مما يرفع من معنوياتهم ويزيد من طمأنينتهم خاصة إن كان بينهم أطفال صغار.

ولفتت الى انهم لم يغفلوا عن الجانب النفسي والاجتماعي حيث يعمل الأخصائيون النفسيون والاجتماعيون على التواصل المباشر مع كل مريض والوقوف على احتياجاته وحلها أو رفعها إلى الجهات المعنية للتدخل.