"أبوظبي للتقاعد": إنجاز 1000 معاملة عن بعد أسبوعيا

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 أبريل 2020ء) نجح صندوق أبوظبي للتقاعد في إنجاز 100% من عملياته عن بعد التي يطبقها حاليا حرصا منه على سلامة الموظفين والمتعاملين والتي تأتي في إطار التدابير والاجراءات الوقائية المتخذة في الظرف الراهن وأثبتت فاعليتها وحققت نجاحا كبيرا ونتائج ملحوظة فاقت التوقعات في خدمة المتعاملين والمجتمع وذلك في وقت شهدت فيه منصات التحول الرقمي وتطبيقاته الذكية اقبالا متزايد من المتعاملين.

وقال سعادة خلف عبدالله رحمه الحمادي، مدير عام صندوق أبوظبي للتقاعد في تصريح خاص لوكالة انباء الامارات "وام": "إن الجهات الحكومية في الدولة بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص أظهرت استجابة سريعة للظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة" ..لافتا إلى أن تطبيق العمل عن بعد كشف عن قدرة البنية التحتية الرقمية لمؤسسات الدولة على التكيف مع التغيرات الطارئة، مما عزز استمرارية الأعمال بنفس الكفاءة والفاعلية.

وحول تقييمه لنتائج تطبيق نظام "العمل عن بعد" في الصندوق خلال الفترة الماضية أوضح الحمادي أن الصندوق نجح في إنجاز 100% من عملياته عن بعد، مؤكدا الاستمرار في تقديم كافة الخدمات بنفس الكفاءة والجودة، ووفقا للمدة الزمنية نفسها المحددة لتقديم الخدمة في أوقات الدوام الاعتيادي، بما فيها عمليات صرف المعاشات التقاعدية شهريا ومكافآت نهاية الخدمة وغيرها من الخدمات.َ ونوه الحمادي بعدم تأثر أي من مشاريع أو مبادرات الصندوق وخططه التطويرية التي كانت معدة سلفا في ظل نظام العمل عن بعد، مرجعا ذلك إلى "الجهود الحثيثة التي بذلها الصندوق بمختلف قطاعاته ومسؤوليه وموظفيه، خلال الأعوام الماضية، لمواكبة عمليات التحول الرقمي في تقديم الخدمات الحكومية، على كافة المستويات الداخلية والخارجية.

وذكر أنه تم وضع آلية لمراقبة أداء الموظفين خلال فترة العمل عن بعد، لضمان الالتزام الكامل بتقديم الخدمات، والقيام بالمهام بنفس الجودة والسرعة التي تتم في أيام الدوام الاعتيادي، وذلك عبر وضع آليات واضحة لقياس الإنتاجية، ومقارنتها بالمعدلات السابقة، والتأكد من جودة ودقة المخرجات، وكذلك تحديد الأطر الزمنية لتقديم الخدمات وتنفيذ المهام، وتسليم المشاريع، لافتا إلى أن التقارير أوضحت أن متوسط المعاملات المنجزة أسبوعيا في الصندوق يبلغ 1000 معاملة، بالإضافة إلى أن متوسط عدد المتعاملين الذين يتم خدمتهم عبر القنوات المختلفة / 400 / متعامل أسبوعيا، وهو ما يقارب أعداد المعاملات المنجزة في أوقات الدوام الاعتيادي، مما يعكس استمرارية أعمال الصندوق والعمل بكافة طاقته.

وقال مدير عام الصندوق: "لم نواجه أية معوقات أو تحديات أو صعوبات في تطبيق نظام العمل عن بعد، حيث كانت جاهزيتنا شبه مكتملة بكافة عناصرها عبر خطوات تحضيرية استباقية استمرت على مدى السنوات الثلاث الماضية في ظل خطة التحول الرقمي الطموحة للصندوق".

وأضاف: "شملت خطة التحول الرقمي، ثلاث مراحل بدأت الأولى عام ٢٠١٧ بتجهيز مركز البيانات الخاص بالصندوق ببنية تحتية افتراضية لتجهيز ما يعرف بالمكتب الذكي، تلتها مرحلة القيام بعدة دراسات للتطوير، استمرت على مدار عام، وتم تفعيل النظام تجريبيا عام 2018، عن طريق تطبيق إجازة العمل عن بعد على مستوى العمليات الرئيسية، وبعد نجاح التجربة تم التوسع في تطبيق هذا النظام العام الماضي، ليشمل جميع العمليات خاصة، بعد رفع مستوى البنية التحتية خلال عام ٢٠١٩، واختيار أفضل أنظمة الدخول عن بعد والتي تتطابق مع المعايير العالمية على مستوى السرعة والأمن الإلكتروني، بالإضافة إلى استبدال كافة الخوادم بأخرى حديثه وذات كفاءة عالية، وبناء على ذلك تم تطويع كافة النظم المستخدمة في الصندوق لتتناسب مع البنية التحتية الافتراضية".

وأشار الحمادي إلى أن التطوير استمر على المستوى الداخلي والخارجي، ونجح الصندوق العام الماضي في إتمام عملية التحول الرقمي في تقديم الخدمات بنسبة 100%، ليصبح ضمن أولى الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي التي تقدم خدماتها بالكامل عبر القنوات الرقمية، بالإضافة إلى أتمتة جميع العمليات الداخلية، مشددا على أن الصندوق يواصل جهوده لتقديم خدماته ومشروعاته لحفظ حقوق المواطنين والمساهمة في دعم مسيرة التنمية في الإمارة.

وبدأ صندوق أبوظبي للتقاعد في تفعيل نظام قياس أداء وإنتاجية الموظفين "سنيار"، والذي استحدثه الصندوق أخيراً، بهدف تعزيز آلية المراقبة والقياس والتقييم لضمان جودة الخدمات وتطويرها ومواكبة جميع التطورات الحالية والمستقبلية.

وأكد الصندوق أن نظام "سنيار" من شأنه قياس إنتاجية الموظفين وتسهيل متابعة الأداء ونسب الإنجاز، لاسيما في فترات العمل عن بُعد، وكذلك تعزيز ثقافة عقد الاجتماعات الدورية بين المدير وموظفيه، والمساعدة على توزيع المهام الأسبوعية وتسجيلها في النظام، بحيث تكون كل مهمة مرتبطة بمؤشر تشغيلي يسهم الموظف في تحقيقه.

ويهدف النظام الجديد، والذي تم تطبيق المرحلة التجريبية منه على موظفي الصندوق لمدة 6 أشهر، إلى تعزيز ثقافة التخطيط ومتابعة وقياس الأداء، والتي تعد من أهم عناصر الثقافة المؤسسية الناجحة، بالإضافة إلى مساعدة متخذي القرار والمسؤولين في الصندوق على اتخاذ القرارات الصحيحة، بناءً على معطيات ونتائج الأداء.

وأوضح الصندوق أن النظام الجديد سيسهم في توحيد رؤى وتوجهات فرق العمل بالصندوق، بمختلف مستوياتها الوظيفية، نحو استراتيجية الصندوق ورؤيته المعدة سلفاً، عبر إمكانية تحديد المهام والواجبات وربطها بمؤشرات الأداء.

ولفت الصندوق إلى أن فكرة النظام نبعت من الرغبة في الخروج عن الطرق التقليدية للتقييم والقياس، لاسيما أنه يساعد المسؤولين في الصندوق على وضع الخطط التشغيلية والمهام الوظيفية وتوزيعها على الموظفين بطريقة صحيحة وفعالة، مشيراً إلى أن النظام يوفر العديد من المميزات، منها المساهمة في خلق بيئة صحية من التواصل وتوضيح المهام بشكل مستمر بين المدير وموظفيه، وكذلك متابعة مدى إنجازهم، وهو ما يعطى الفرصة للتقييم العادل وتوجيههم للمسار الصحيح حال الحاجة إلى ذلك، بالإضافة إلى توضيح مدى مساهمتهم في تحقيق استراتيجية الصندوق وخططه الطموحة لتحسين وتطوير خدمات المقدمة للمتعاملين .

ونَوه الصندوق أن نظام "سنيار" يمد الصندوق بكافة التقارير الفورية الخاصة بالأداء ونتائج أداء كل موظف على حدى، مما يساعد صناع القرار على القيام بإجراءات تصحيحية حال حدوث أي اختلافات بين المخطط له سلفاً والنتيجة الفعلية.