افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 أبريل 2020ء) سلطت الصحف المحلية في افتتاحياتها اليوم الضوء على دبلوماسية دولة الإمارات التي تعكس هويتها الوطنية القائمة على السلام والمحبة والتسامح واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى انطلاق حملة " 10 ملايين وجبة " مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وهي أكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة.

فتحت عنوان " دبلوماسيتنا واجهة مشرفة " .. كتبت صحيفة " البيان " تتميز دبلوماسية دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها تعكس بشكل واضح الهوية الوطنية لهذه الدولة القائمة على التسامح والتعاون مع الجميع، من أجل السلام والخير للبشرية، كما تعكس مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وغيرها من مبادئ القانون الدولي التي تضرب دولة الإمارات المثل في الالتزام بها، وقد أرسى أسسها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، " طيب الله ثراه " الذي أكد تعزيز التعاون الدولي قائلاً : " إننا نمد يد الصداقة إلى دول وشعوب العالم بأسره ..

إننا لا نستطيع الحياة بمعزل عن العالم".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المبادئ تنعكس بشكل واضح في توجيهات القيادة الرشيدة للدبلوماسيين الإماراتيين في الخارج، بأن يعكسوا في عملهم قيم ومبادئ السلام والمحبة والتسامح، ويكرسوا جهودهم لصيانة ودعم مكانة الإمارات المرموقة في الأوساط الدولية، حيث دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، سفراء الإمارات، إلى احترام قوانين وثقافات الدول التي يمثلون دولتهم فيها، والتقيد بالأنظمة والتعليمات المعمول بها في هذه الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ولفتت إلى أنه في ظل أزمة وباء «كورونا» العالمية، قال سموه خلال استقباله للسفراء الجدد : " إن التعاون الدولي يجب ألا نضع له حدوداً، لأن الوباء لا يعرف الحدود بين الدول، وإن الاقتصاد العالمي اليوم بحاجة لروح تعاون جديدة، لأن حماية الاقتصاد هي أيضاً حماية للأرواح والوظائف ومعيشة مليارات البشر".

وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن دبلوماسية الإمارات في الخارج واجهة مشرفة وتعمل بكل طاقتها، لمواكبة تغييرات متسارعة وتحديات يمر بها العالم تحتاج لتعاون وتكاتف دولي غير مسبوق .

من ناحيتها وتحت عنوان " حملة الخير" أكدت صحيفة " الاتحاد " أن مجتمع الإمارات يقف متكاتفاً متضامناً في كل تحدٍ، وهو ما أثبته في مواجهته تداعيات انتشار فيروس كورونا، عبر مبادرات مجتمعية قادتها جهات رسمية وهيئات خيرية ومؤسسات، وتفاعل معها الأفراد، لتأمين متطلبات المتضررين من المصابين وعائلاتهم، وكل من يحتاج للرعاية الصحية أو تأمين متطلباته المعيشية.

وقالت الصحيفة " في ظل الاستجابة المتواصلة لمجابهة «كورونا» وتداعياتها ومع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل، تنطلق حملة «10 ملايين وجبة»، كأكبر حملة مجتمعية وطنية من نوعها، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، لتقديم وجبات الطعام أو ما يعادلها من طرود غذائية وتموينية لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة" .

وأضافت " في الإمارات، لن يكون أي فرد وحيداً في مواجهة الظروف، فالجميع يقف إلى جانبه، فنهجنا الإنساني الذي ترسخه القيادة الرشيدة وينطلق من روح الاتحاد، يقف حائلاً أمام أي صعوبات يمكن أن تواجه دولاً ومجتمعات وأفراداً، وفي هذه الأزمة تثبت الدولة بإنسانها ومقدراتها وجميع مؤسساتها أنها قادرة على تجاوز مثل هذه الأزمات.

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن هذه الحملة ستجد تجاوباً كبيراً، كحملات كثيرة سبقتها، بجهود الخيرين من أبناء الوطن، وسيصل الغذاء لكل من يحتاج إليه في موقعه، أينما كان في دار العطاء، فعلى هذه الأرض لا يحتاج أحد أو يجوع أحد أو يمرض أحد دون أن يهتم به الجميع.

من جانبها وتحت عنوان " لن يجوع أحد على أرض الإمارات "، كتبت صحيفة " الوطن " أتت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق حملة الـ" 10 ملايين وجبة" الأكبر من نوعها وطنياً لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الإمارات، لتؤكد قدرة الدولة وعزيمتها على مواكبة الاستجابة الإنسانية الحالية الناجمة عن وباء " كورونا " المستجد وتداعياته، حيث أكد سموه أننا سنكون أقوياء دائماً وسنعبر الأزمة الحالية ونحن أكثر قوة وتماسكاً بتأكيد أهمية : " ترسيخ التعاون والتعاضد في المجتمع الإماراتي لعبور الأزمة العالمية ونحن أكثر قوة " .

وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة التي تأتي ونحن نقف على أبواب شهر فضيل يدعونا إلى الرحمة والمحبة والتعبير عن جوهر قيمنا وإنسانيتنا، تؤكد للعالم أجمع أن هذا الوطن الذي ينعم بدفء الإنسانية لا يمكن أن يكون يوماً إلا أهلاً لمواجهة الصعاب والشدائد وكل ظرف قاس، حيث المجتمع الذي يقوى ترابطه وتزداد وحدته مع مرور الزمن وهو يقدم أروع الأمثلة في التراحم والمودة .

وشددت على أنه لم ولن يجوع أحد على أرض دولة الإمارات الطاهرة، لا سابقاً ولا اليوم ولا في أي وقت مستقبلاً، فهذه الرقعة المباركة من المعمورة التي حباها الله بأن يكون الخير نابعا من أصالتها وقيمها ومثلها، حيث الإنسان دائماً وأبداً في صدارة الأولويات، والاستجابات التاريخية للأحداث العالمية مناهج تُحتذى في مواقف الأمم المشرفة، فلم يُغلق بابٌ بوجه طالب للسلام ولم تهتز يد المحبة الممتدة لجميع الأمم، ولا يمكن أن تكون التحديات عائقاً أمام ترجمة الأهداف النبيلة على أرض الواقع حيث تنادي الإنسانية أهلها وحُماتها.

ولفتت إلى أن هذا ما جسده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول : " إطعام الطعام وخاصة ونحن على أبواب الشهر الفضيل هي أولوية إنسانية ومجتمعية تفرضها ظروف أكبر أزمة يمر بها العالم من حولنا ..

أزمة أظهرت معدن دولتنا الأصيل وروح الخير المتجذرة في المجتمع .. لن يمرض أحد .. ولن يحتاج أحد .. ولن يجوع أحد على أرض الإمارات دون أن يهتم به الجميع " .

وأضاقت " خلال أصعب الأوقات يممت أغلب دول العالم وجهها تجاه دولة الإمارات، فهنا الإنسانية محصنة لا تُمس ولا تنتظر طلباً ولا تريد مقابلاً، فهدفها الإنسان وتنميته والأخذ بيده في أوقات الشدة، وكانت مسيرة الخير أقرب لإعجاز بشري عز نظيره في ظل الوقت الصعب الذي يعيشه العالم أجمع جراء تفشي وباء "كورونا المستجد"، إذ برهنت الدولة على كيفية كون القيم من أهم مقومات القوة ودعائمها، فالسباق مع الزمن استهدف عشرات الدول ومئات الآلاف من الكوادر الطبية وبيّن أهمية التعاون والتنسيق لقهر هذا التحدي الذي يعتبر الأخطر على البشرية.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " سنعبر الأزمة كما تؤكد قيادتنا الرشيدة وستبقى الإنسانية بوصلة توجهنا وعماد نهضتنا .. سنكون دائماً أقوياء ثابتون في رفد المسيرة الملهمة لجميع الشعوب ونريد لهم ما نريده لأنفسنا من حياة كريمة وراحة وعزيمة على الخير .. إنها مسيرة لا تنتهي من الملاحم في ميادين العمل الإنسانية تلك التي ينتصر فيها الإنسان ويتعزز الأمل بأن " دار زايد " ستُبقي يد الخير دون أن تتأثر يوماً مهما كان عِظم التحديات أو صعوبة الظروف .. تاريخ تصنعه بفعلها ومبادراتها واستراتيجياتها التي ترفد الإنسان بكل ما يلزم لأنها الوطن الذي رسمت أبجدياته الأولى قصة جديدة في درب البشرية لتكون حيث يجب".