"التربية" تنتهي من تدريب 182 محكما لتحدي القراءة العربي إلكترونيا

"التربية" تنتهي من تدريب 182 محكما لتحدي القراءة العربي إلكترونيا

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 أبريل 2020ء) اختتمت وزارة التربية والتعليم الدورات التدريبية التي خصصتها لتدريب وتأهيل 182 من محكمي المدارس المختلفة في دولة الإمارات والمشاركين في الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي عبر منصة microsoft Team الإلكترونية.

ركزت الدورات التدريبية على ثلاثة محاور و هي أهمية التحكيم على مستوى المدرسة، ومواصفات الطالب القارئ، ومعايير التحكيم.

و عقدت الوزارة جولتي تدريب إلكترونيتين لمجموعتين من المحكمين يومي الأربعاء والخميس الماضيين بقيادة الدكتور فوزي العك اختصاصي اللغة العربية بإدارة المناهج بالوزارة وضمت المجموعة الأولى محكمين من دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، فيما ضمت المجموعة الثانية محكمين من أبوظبي والعين والظفرة.

وجاءت الدورات التدريبية للمحكمين تمهيدا لبدء التصفيات على مستوى مدارس الدولة، والتي ترشح فيها كل مدرسة ثلاثة طلبة من كل مرحلة من المراحل العمرية الأربع التي تضمها و هي المرحلة الأولى من الصف الأول إلى الثالث، والمرحلة الثانية من الصف الرابع إلى السادس، والمرحلة الثالثة من الصف السابع إلى التاسع، والمرحلة الرابعة من الصف العاشر إلى الثاني عشر.

و قالت سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم: "سعداء بتنظيمنا الدورات التدريبية الخاصة بمحكمي مدارس الدولة المشاركة في الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي، ضمن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، والتي نجحت في حشد الملايين من أبنائنا طلبة المدارس في 52 دولة حول العالم بخصوص مشروع بناء من شأن مخرجاته أن تمثل إضافة قيمة إلى أبعد مدى على المستويين المعرفي والعلمي للطلبة المتحدثين بالعربية أو متعلميها و المدركين لأهمية القراءة في صقل شخصياتهم ودعم معارفهم في نواح حياتية عديدة، وهو ما يمثل في حد ذاته مكملا مهما للعملية التعليمية في دول العالم".

و أضافت: "تحرص وزارة التربية والتعليم على مواصلة أنشطتها وبرامجها حتى مع وجود منظومة التعلم عن بعد، وذلك عبر استثمارها لمنصاتها التعليمية الإلكترونية المتعددة، ومتابعة تنفيذ المبادرات ومنها مبادرة تحدي القراءة العربي، وذلك من خلال تحويل أنشطة مثل تدريب المحكمين والتحكيم إلى إلكترونية، تماشيا مع التعليمات الخاصة بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وذلك لضمان توفر البرامج التي تدعم تطوير مهارات الطلبة خلال وجودهم في منازلهم".

و أوضحت أن دورات تدريب محكمي تحدي القراءة العربي إلكترونيا جاءت في إطار التزام الوزارة بصقل مهارات المحكمين ومدهم بأفضل الأدوات التي تدعمهم لأداء دورهم في اختيار أفضل المشاركين في التحدي بكل نزاهة وشفافية وفاعلية".

و يستقطب تحدي القراءة العربي و الذي يعقد دوراته بدولة الإمارات العربية المتحدة كل عام بدورته الخامسة نحو 21 مليون طالب وطالبة، بزيادة تبلغ نسبتها 55% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة الرابعة التي سجلت مشاركة 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة.

تجسد " مبادرة تحدي القراءة العربي " رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الرامية إلى غرس حب القراءة والاطلاع في نفوس النشء، والعمل على إحداث نهضة في القراءة عبر الربط بين مبادرة "تحدي القراءة العربي" وبين طلبة مدارس الوطن العربي، وأبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، وكذلك متعلمي اللغة العربية من المتحدثين بغيرها.

وتتركز الأهداف الاستراتيجية لمبادرة تحدي القراءة العربي على تنمية الوعي بواقع القراءة العربي، وأهمية الارتقاء به عالميا، وتعميق الشعور بالانتماء إلى مستقبل مشترك، ونشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، والتأسيس لأجيال من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات، وطرح نموذج متكامل للمشروعات ذات الطابع المماثل في الوطن العربي، وتنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري حصيلة المكتبة العربية المخصصة للنشء، وإثراء البيئة الثقافية بين الطلبة.

و تخضع مراحل التصفيات كافة للإشراف المباشر من لجان تحدي القراءة العربي و التي تشرف بدورها على عمل المحكمين الذين يختارون أبطال المراحل الصفية في المدراس المشاركة بناء على معايير دقيقة ويتعين على الطلبة قراءة 50 كتابا متنوعا في موضوعات مختلفة لكل منهم - باستثناء أصحاب الهمم و غير المتحدثين باللغة العربية الذين يتوجب عليهم قراءة 25 كتابا مناسبا لقدراتهم - و إظهار براعة وفهم وافيين في تلخيص وتدوين مضامينها المهمة في "جوازات التحدي" وهي دفاتر التلخيص التي توزع على الطلبة المشاركين.

ويشتمل تحدي القراءة العربي على مراحل عدة في التصفيات لاختيار الأبطال من بين الذين أنجزوا قراءة وتلخيص محتويات 50 كتابا واستيعاب أبرز المعلومات الواردة فيها.

وتتدرج هذه المراحل من الصفوف والحلقات الدراسية إلى المدارس والمناطق التعليمية وصولا إلى اختيار أبطال التحدي على مستوى كل دولة سواء في الوطن العربي أو الدول المشاركة من خارجه.

و يتم اختيار الأبطال المتميزين والمدرسة المتميزة على مستوى كل واحدة من الدول المشاركة استنادا إلى معايير دقيقة موحدة، تضمن التقييم الشامل لمختلف الجوانب والمعطيات قبل اختيار الفائزين.

و وصل عدد المشاركين في الدورات الخمس لتحدي القراءة العربي إلى أكثر من 54 مليون طالب وطالبة قاموا بتعبئة 50.5 مليون من جوازات تلخيص الكتب التي قاموا بقراءتها فيما وصلت أعداد المدارس المشاركة في الدورة الخامسة من التحدي إلى 96 ألف مدرسة مقارنة بنحو 67 ألفا في الدورة السابقة و بنسبة زيادة بلغت نحو 43%.