افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 أبريل 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن دولة الإمارات أثبتت للعالم خلال أزمة فيروس "كورونا" المستجد /كوفيد - 19/ أنها سند للمحتاجين ورمز للعطاء الإنساني وصاحبة رسالة سامية تحمل قيماً ومبادئ نبيلة تنادي بها قيادتنا الرشيدة، وتعمل من أجلها في خدمة الإنسان.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن المساعدات التي قدمتها الإمارات لدول العالم لا تعكس فقط ثقافة وسلوكاً وأخلاقاً، بل تجسّد أيضاً الإنسانية والمفهوم المعروف باسم المصير المشترك للإنسانية، مشيرة إلى المسارات العديدة التي اتبعتها حكومة الإمارات لضمان توفير أقصى درجات الحماية للعمال، ضمن إجراءاتها الاحترازية لمكافحة انتشار الفيروس وذلك من منطلق نهجها الإنساني المشرّف، الأبرز عالمياً في مختلف الأزمات.

كما تطرقت الصحف إلى الرؤية الاستشرافية بعيدة المدى التي تنطلق منها حكومة أبوظبي في رفد مسيرة التنمية بكل ما يلزم مهما كانت الظروف إلى جانب آثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق مساهمة بلاده في ميزانية منظمة الصحة العالمية .

فتحت عنوان "الإمارات بصمة عطاء ساطعة في الأزمات" قالت صحيفة "البيان" إن كل أزمة يمرّ بها العالم كان للإمارات فيها بصمة عطاء، فقد أثبتت أزمة فيروس "كورونا" المستجد /كوفيد - 19/ للعالم أجمع أن الإمارات دولة رائدة عالمية في الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية الحرجة رغم عوائق إغلاق الحدود.

وأضافت الصحيفة أن الإمارات واستشعاراً لدورها الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة والمحتاجة في شتى أنحاء العالم، قدمت حتى اليوم أكثر من 239 طناً من المساعدات إلى 22 دولة محتاجة، ما أسهم في دعم أكثر من 240 ألفاً من العاملين في المجال الطبي لمواجهة فيروس "كورونا"، كما أسهمت في نقل شحنة تحتوي على 20 طناً من معدات الحماية الشخصية من شنغهاي إلى مخازن منظمة الصحة العالمية بالمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.

وأكدت أن وباء / كوفيد - 19 / كشف عن مدى الترابط الإنساني، فقد أثبتت الإمارات للعالم أنها سند للمحتاجين ورمز للعطاء الإنساني وصاحبة رسالة سامية تحمل قيماً ومبادئ نبيلة تنادي بها قيادتنا الرشيدة، وتعمل من أجلها في خدمة الإنسان.

وقالت "البيان" إن المساعدات التي قدمتها الإمارات لدول العالم لا تعكس فقط ثقافة وسلوكاً وأخلاقاً، بل تجسّد أيضاً الإنسانية والمفهوم المعروف باسم المصير المشترك للإنسانية، وبهذا ضربت الدولة أروع الأمثلة في مساعدة الآخرين؛ القريب منهم والبعيد، ولهفة المستنجد ومساعدة المستغيث، حتى يتجاوز محنته، واتخذت من المجال الإنساني واحداً من أهدافها الدائمة لخدمة البشرية.

بدورها وتحت عنوان " حماية العمال " أكدت صحيفة "الإتحاد" أن حكومة الإمارات اتبعت مسارات عديدة لضمان توفير أقصى درجات الحماية للعمال، ضمن إجراءاتها الاحترازية لمكافحة انتشار فيروس "كورونا"، وفق التدابير العالمية المتخذة في هذا المجال، مع إلزام الشركات المشغلة لتلك العمالة باتباع التدابير الوقائية خلال تسيير الأعمال.

وقالت الصحيفة إن الإمارات عملت منذ بداية الأزمة، على توفير الإرشادات الوقائية والرسائل التوعوية للعمال بلغات متعددة، كما عملت على تعقيم المدن العمالية والصناعية، وتوفير الأدوات الوقائية، من معقمات وكمامات وقفازات، وتوزيعها مجاناً، وتوفير سبل الرعاية الصحية القصوى لأي مصابٍ منهم، وفتح الباب لكثير من الشركات لمنح الإجازات السنوية للراغبين منهم.

ولفتت إلى أن السلطات المختلفة في الدولة اتخذت أيضاً إجراءات تمثلت بتأمين الفحص المسبق للكشف عن "كورونا" للعمال مجاناً، خاصة من يشعر بأعراض أولية لحماية غيره من العمال، كما عملت على تأمين الوجبات الغذائية، بمعدل 3 وجبات يومية لمن يخضع منهم للحجر الصحي، إلى جانب تدريب أعداد كبيرة منهم على طرق الحماية من الإصابة.

واختتمت "الإتحاد" افتتاحيتها بالقول : لطالما شكلت الإمارات نموذجاً لحماية العمال، عبر تأمين ظروف صحية للسكن والمعيشة وإقرار تشريعات تحفظ حقوقهم، وهي تواصل تميّزها في هذه الأزمة لتصل إلى الاهتمام بشريحة العمال المخالفين لقانون الإقامة بإعفائهم من الغرامات، وتأمين الفحوصات والرعاية الصحية والغذائية لهم، منطلقة من نهجها الإنساني المشرّف، الأبرز عالمياً في مختلف الأزمات.

من جهتها قالت صحيفة "الوطن" : في دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي لا مكان إلا للتقدم ومواصلة النهضة وقهر التحديات.. فهي توجهات راسخة في قاموس الوطن، وتعتبر منهجاً ثابتاً في العمل بمختلف الظروف وضمن البناء الوطني والاستراتيجيات الكبرى التي تعزز من خلالها الإمارة جهودها خاصة في الظرف الصعب الذي يمر على العالم أجمع جراء فيروس "كورونا" المستجد وتداعياته التي تؤكد كافة المؤشرات احتواءها على المستوى الوطني، وذلك بفضل حكمة وقيادة وجهود ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرؤية الاستشرافية بعيدة المدى التي تنطلق منها حكومة أبوظبي في رفد مسيرة التنمية بكل ما يلزم مهما كانت الظروف.

وأضافت الصحيفة تحت عنوان " أبوظبي .. نجاح دائم " : الاقتصاد عصب رئيسي للحياة ولاستمرار الأعمال ودعم مشاريع التنمية، وكانت الحزمة الاقتصادية التي أمر بإطلاقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في شهر مارس الماضي، دليلاً قوياً على العزيمة والشجاعة في تعزيز جهود الحفاظ على قوة الاقتصاد الوطني، وتقديم كل الدعم لشركات القطاع الخاص الذي يعتبر شريكاً رئيسياً وفاعلاً في دفع عجلة التطور دائماً، إذ حظي بكل ما يلزم من دعم وتسهيلات تمكنه من مواصلة القيام بدوره في الظرف الراهن، وكان للشركات الصغيرة والمتوسطة كل ما يساعدها على تجاوز الآثار التي يمكن أن تكون انعكاساً لما يعيشه العالم اليوم، ويمكن أن يكون له أثر على النشاط الاقتصادي الخاص بتلك الشركات.

وقالت إن آخر المبادرات الداعمة تمثلت بحزمة من التسهيلات عبر تأمين خيارات عدة في التمويل ولآجال تكون كفيلة بدعم الشركات دون أن تثقل كاهلها وتبقي على مرونتها وتمكنها من مواصلة مشاريعها التي تقوم بها، وتسهل لها إنجاز كافة الخطط الاقتصادية التي يجري تنفيذها، خاصة أن للشركات المتوسطة والصغيرة فاعلية كبرى في الكثير من وجوه الاقتصاد التي تبينها الأرقام سواءً من حيث كونها تشكل 98% من الشركات العاملة بإمارة أبوظبي أو من حيث كونها تسهم بـ29% من الناتج الإجمال المحلي للإمارة، و44% من الاقتصاد غير النفطي فيها، وذلك يبين مدى فاعليتها في تدعيم تأمين اقتصاد متنوع، واستدامة أحد أكثر القطاعات فاعلية وإنتاجاً.

وأكدت "الوطن" : نؤمن جميعاً أنه برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة حكومة أبوظبي، فإن الجميع سيحقق أهدافه، ويمتلك من أوراق القوى ما يكفي لمواجهة جميع التحديات وتحقيق الطموحات والأهداف التي يتم العمل عليها دون أن يكون لأي ظرف مهما كان صعباً القدرة على وقف عجلة التنمية أو إبطائها، فالتشريعات والقرارات وحزم الدعم التي لا تنتهي كفيلة بإيجاد مرونة تمكن كافة الشركات من العمل في مختلف الظروف والتكيف معها دون أن يتأثر زخم التوجه نحو إنجاز المشاريع وبلوغ الأهداف المرسومة، خاصة في ظل الظرف الراهن الذي نثق تماماً أننا سنتجاوزه، ونحن نواصل مسيرتنا في ظل قيادة أعطت الدروس للعالم سواءً خلال هذه الأزمة العابرة أو في الأوقات الطبيعية أنها أهلٌ للمواجهة والتعامل مع مختلف التحديات بنجاح وتصميم، وستبقى أبوظبي تمد العالم أجمع بالأمل وتقدم الدليل تلو الآخر أن العزيمة الوطنية والرعاية الكريمة من القيادة قادرة على مواصلة الإبحار نحو المزيد من محطات التألق والنجاح والتغلب على جميع الأمواج مهما كانت.

وتحت عنوان " وقت الدعم والتعاون " أكدت صحيفة "الخليج" أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساهمة الأمريكية في ميزانية منظمة الصحة العالمية، أثار ردود فعل دولية تنتقد القرار على أساس أنه يقوض حالة التعاون والتعاضد العالمي التي تجلت في مواجهة وباء فيروس كورونا الذي يهدد البشرية كلها ولا يعرف حدوداً ولا يفرق بين إنسان على أساس عرق أو جنس.

وقالت الصحيفة : صحيح أن القرار الأمريكي هو "تعليق" لمدة شهرين أو ثلاثة، ويمكن أن يتراجع عنه ترامب كما فعل وتراجع عن قرارات أخرى مشابهة، لكنه يأتي في وقت حاسم بالنسبة للمنظمة ويضر بقدرتها على مساعدة الدول الفقيرة التي لا تملك إمكانيات صحية لمواجهة الوباء، مشيرة إلى أنه و رغم المساعدات التي تقدمها المنظمة، كمِنَح من بعض دول العالم للبلدان المتضررة وفي مقدمة هذه الدول المانحة دولة الإمارات إلاّ أن ذلك لا يعوض المساهمة الأمريكية في ميزانية المنظمة والتي تتجاوز نصف المليار دولار.

وأضافت : ربما لا يكون أداء منظمة الصحة العالمية مثالياً، ومثلها مثل المنظمة الأم التي تتبعها - الأمم المتحدة - وتوابعها تعاني ترهلاً بيروقراطياً، وقد تكون بالفعل في حاجة إلى إصلاح ورفع كفاءة، لكن هذا ليس وقته في خضم مواجهة وباء عالمي غير مسبوق، مؤكدة أن أقل ما يجب أن تقوم به الدول المساهمة في ميزانية المنظمة الآن، وهي أكثر من 190 دولة، هو الالتزام بمساهمتها وربما التعجيل بها أو زيادتها كي لا يفتّ القرار الأمريكي في عضد المنظمة وجهود العالم الموحدة لمكافحة الوباء ثم بعد ذلك يكون وقت الحساب حين تتخطى البشرية هذه الأزمة.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها : هذا ليس وقت السياسة ولا الاقتصاد، في وقت تتعرض فيه صحة البشرية للخطر، وتقود فيه منظمة الصحة العالمية معركة العالم ضد هذا العدو المجهول.