باحثون يناقشون دورعلم الأنساب في تعزيز الهوية العربية

باحثون يناقشون دورعلم الأنساب في تعزيز الهوية العربية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 فبراير 2020ء) استضاف قصر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح حلقة نقاشية بعنوان " تقدم علم الأنساب سمة الازدهار الحضاري والعلمي" وذلك ضمن برنامج "موعد نقاش" الذي نظمته شركة أناسي للإعلام بحضور عدد من الشيخات وسعادة خولة الملا أمين عام المجلس الاعلى لشؤون الأسرة بالشارقة والدكتورة أنيسة فخرو الكاتبة والأديبة سفيرة المنظمة الأوربية للسلام والنوايا الحسنة ونخبة من السيدات المختصات والمهتمات بعلم الأنساب.

ألقى المحاضرة كل من الدكتورة إيمان أحمد الهاشمي الأستاذة المساعدة في قسم دراسات العالم الإسلامي في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد والدكتورة آلاء عبد الله الطائي الأستاذة المشاركة في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة والدكتورة منتهى العجيلي الأستاذة في قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالي والدكتورة سعاد العريمي الأستاذة المساعدة في قسم علم الاجتماع في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات والدكتورة مريم مطر مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية.

ورحّبت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان مؤسس أناسي للاعلام وبرنامج " موعد نقاش " بالحضور وقالت في تصريح لوكالة انباء الامارات " وام " "نسعى من خلال استضافة هذه الكوكبة من المتحدثين المختصين والحضور من مختلف الجنسيات والأعراق إلى التعرف على أهمية علم الأنساب في عصر العولمة إضافة إلى خلق أجواء علمية ممتعة تثري العقل والروح معًا، وتحقّق التواصل الفكري.... لافتة إلى أنه آن الآوان لعودة ودراسة هذا العلم كفرع من العلوم الإنسانية لنؤكد للعالم بأجمعه أننا دولة حضارية تهتم بالعلم.

وركّزت محاور الحلقة على الحديث عن أهمية علم الأنساب من الناحية التاريخية إلى جانب مواضيع مختلفة تعالج علم الأنساب من حيث الجانب الديني والاجتماعي والتطبيقي والعلمي، وذلك من خلال الحديث عن أهميته وارتباطه الوثيق بالحقائق الاجتماعية ذات الصلة.

وناقشت المتحدثات خلال الحلقة دورعلم الأنساب في تعزيز الهوية العربية، واستخدامه في بناء ركائز أساسية لبناء مجتمع متقدم وحضارة قوية ..

مؤكدات أن علم الأنساب يعد من العلوم المهمة في المنطقة العربية وخاصة الخليج العربي قديما وحديثا حيث ارتبطت الأنساب ببعض القبائل العربية والفتوحات الإسلامية .

كما تناولت الحلقة دور القبائل العربية في الحفاظ على السلم المجتمعي بدءًا من الدور الذي لعبته القبيلة باعتبارها حاجةً ملحّة وطبيعية للوجود البشري، وانتقالًا إلى الدور الذي تلعبه اليوم في تحقيق السلم المجتمعيّ وتعزيزه من خلال إرساء أسسه والتوعية به.

وأكدت المتحدثات في الحلقة على أهمية علم الأنساب الجيني من الناحية الطبية، وما توليه الدولة من دعم لتطوير البحوث والدراسات في مجاله، حيث قامت بإنشاء جمعية الإمارات الجينية التي تأسست عام 2006 برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان بهدف الحد من انتشار وتأثير اضطرابات الدم الجينية السائدة في الدولة إذ يساعد علم الأنساب الجيني على معرفة تاريخ الفرد وعائلته ممّا يتيح الفرصة للوقاية من الأمراض الجينية المتوقعة ومنع بعض الأمراض الأخرى من خلال برمجة الجينات وتغيير مسار عملها.

وعلى هامش الحلقة النقاشية تم توزيع كتيب يشمل جميع الابحاث العلمية والاوراق النقاشية للمشاركات الى جانب تقديم عدد من المختصين بعلم الانساب اوراق عمل بعنوان " علم الانساب بين الهوية والتدريس " قدمها عبدالله محمد المهيري باحث في الانساب والتاريخ المحلي عضو لجنة المحتوى مدير مشروع الجينوم البشري الإماراتي كما قدم سعيد خميس السويدي خبير بحوث في الارشيف الوطني ورقة عمل بعنوان " انساب النساء وأهميتها " أما ورقة عمل بعنوان " من أجل فهم سليم لمسألة علم الانساب هل من فائدة لعلم الانساب في مجتمعاتنا المعاصرة " قدمها الدكتور الطيب بوعزة .

ويواصل برنامج "موعد نقاش" الذي أسس عام 2007 مسيرة أهداف أناسي حيث ناقش البرناج خلال حلقاته السابقة سلسلة من المواضيع التي ترتبط بالثقافة والهوية.