أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 21 فبراير 2020ء) أكد المشاركون في المؤتمر العالمي التاسع لطب الأشعة الذي نظمته شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" على مدى يومين في فندق روز وورد أبوظبي أهمية الاستفادة من نتائج الثورة الصناعية الرابعة وتسخير الذكاء الاصطناعي في طب الأشعة لتشخيص وعلاج المرضى.
وأوصى المشاركون في المؤتمر في ختام أعمالهم اليوم بضرورة التنسيق بين الجهات التشريعية والتنفيذية والرقابية في أبوظبي في مجال الحماية من الأشعة المؤينة بهدف توحيد السياسات والإجراءات والأنظمة الوطنية للحماية من الإشعاع وشددوا على ضرورة التركيز على رفع كفاءة العاملين في هذا المجال بالتدريب المستمر والالتزام بضبط الجودة كجزء من إجراءات العمل القياسية.
ودعا المتخصصون في طب الأشعة إلى إضافة استخدام تقنية الاشعة العصبية التداخلية في تشخيص و علاج الجلطات الدماغية الحادة الناجمة عن انسداد الشرايين الدماغية الكبيرة وإتباع الطرق المثلى لعلاج تمدد الشريان الأبهر بين الجراحة والقسطرة المغطاة فى ظل التوصيات العالمية ومراعاة الجانب الاقتصادي عند إتخاذ القرار.
كما أوصى المؤتمر بإستخدام الغازات الخاملة فى تصوير الشرايين بدلاً من الصبغات لتقليل آثارها على الكلى إذ أثبت غاز ثانى اكسيد الكربون فاعلية عالية فى تصوير شرايين الطرف السفلي وكذلك ضرورة زيادة فعاليات تدريب أطباء الاشعة وزيادة قدراتهم على استيعاب أحدث طرق التشخيص والعلاج عن طرق ورش العمل والندوات المتكررة وضرورة التعاون المستمر بين الجامعات والمراكز البحثية فى إجراء أبحاث تهم الشأن الاماراتي عن طريق أبحاث متعددة المراكز وهى النوعية من الأبحاث المعروفة بمصداقية عالية وتلقى القبول فى الدوريات العالمية ذات معامل تأثير عالي وشدد المحاضرون كذلك على ضرورة استخدام احدث طرق التصوير القلبي لمرضى الشرايين الاكليلية والرئوية وقد شهد اليوم الثاني للمؤتمر العديد من الجلسات وورش العمل والمحاضرات، حيث تناول الدكتور جمال الدين القطيش رئيس معهد الأشعة واستشاري الأشعة التداخلية في مستشفى العين التابع لشركة "صحة" ورئيس المؤتمر علاج التليفات الرحمية بتقنية القسطرة الانصمامية والتي حققت نجاحاً مهماً .
وا ستعرض المؤتمر أيضا تجربة مستشفى العين في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال بتقنية القسطرة الانصمامية إذ حقق مستشفى العين نجاحاً كبيراً في تطبيق تقنية جديدة لآلية علاج الرجال المصابين بالعجز الجنسي والعقم عبر قسطرة الانصمام .
كما استعرضت الدكتورة رقوانة باهارون استشارية الطب النووي في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة "صحة" نتائج الدراسة التي أجرتها مع فريق طبي بحثي حول عقدات الغدة الدرقية المسببة لسرطان الغدة و أجريت الدراسة على نحو 436 مريضاَ بأثر رجعي لمرضى سبق أن تلقوى العلاج في أمراض الغدة وأظهرت الدراسة أن نسبة انتشار العقدات في الغدة الدرقية مرتفعة لدى الجنسيات الآسيوية المقيمة في أبوظبي وبنسبة انتشار 16.8% والجنسيات العربية بنسبة انتشار 10% وأقلها الإماراتيين بنسبة انتشار 9.6% علماً أن النسبة العالمية لوجود العقدات في الغدة الدرقية تتاروح بين 4 ـ 8% كما أظهرت الدراسة أن نسبة انتشار العقدات في الغدة الدرقية عن النساء أكثر من الرجال وأنه إذا كان الرجال في مقتبل العمر فإن نسبة تحول العقدات إلى ورم كانت مرتفعة في حين إذا كان الرجال في منتصف العمر فإن نسبة 2.4% منهم تتحول العقدة إلى ورم سرطاني.
