ملتقى الأعمال الإماراتي الروسي يعزز فرص التعاون المشترك المستقبلي

ملتقى الأعمال الإماراتي الروسي يعزز فرص التعاون المشترك المستقبلي

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 فبراير 2020ء) انطلقت اليوم أعمال ملتقى الأعمال الإماراتي الروسي الذي نظمته دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة بحضور سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة وسعادة سلطان عبد الله بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة وأليكسي جروزديف نائب وزير الصناعة والتجارة لجمهورية روسيا الاتحادية وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.

ناقش الملتقى سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك وأهمية الاستفادة من المقومات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الكبيرة لكلا الجانبين واستكشاف مزيد من فرص التعاون المستقبلي في ظل المبادرات والمشاريع الاستراتيجية في البلدين وتوجهاتهما المستقبلية للتنمية.

وأعرب سعادة سلطان عبدالله بن هدة السويدي عن أمله في أن يكون هذا اللقاء خطوة إيجابية جديدة تجاه تقوية وتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات بين مجتمعي الأعمال في مختلف الصعد ..مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين الإمارات و روسيا تشهد تطوراً ملحوظاً يشمل جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتكنولوجي وهذا ما يؤكده حجم التبادل التجاري غير النفطي المسجل خلال السنوات الست الأخيرة الذي وصل إلى 15 مليار دولار كما شهدت العلاقات بين البلدين الصديقين نمواً متصاعداً ومتسارعاً عززه توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات حتى غدت الإمارات أحد أكبر الشركاء التجاريين الروس على مستوى العالم.

ولفت السويدي إلى أن هذه المؤشرات تعد منطلقاً إلى توسيع إطار التعاون بين البلدين ..مشيراً إلى حرص دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة على المساهمة في تقوية أواصر التعاون بين مجتمع الأعمال الإماراتي و الروسي بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين الصديقين ..داعياً رجال الأعمال والشركات الروسية لاستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار في الشارقة والتعرف عن قرب إلى خصائص البيئة الاستثمارية في الإمارة التي تتميز ببنية تحتية متطورة وقوانين تشريعية حديثة ومرنة تحمي رؤوس الأموال والاستثمارات الاقتصادية الى جانب موقعها الحيوي كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى كافة الأسواق الإقليمية والعالمية وذلك في ظل تبني الإمارة سياسة تنويع الاقتصاد والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن إمارة الشارقة نجحت في ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في أن تصبح منارة بارزة في الساحة الاقتصادية العالمية ووجهة تنافسية يقصدها المستثمرون من شتى دول العالم.

وقال السويدي في كلمته إن الملتقى يمثل محطة تاريخية توطد الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا لترتقي بها إلى آفاق أكثر رحابة ..مشدداً على حرص الإمارات على استدامة تلك العلاقات والعمل على تطويرها على الصعد كافة حيث تمثل الشراكة الإماراتية - الروسية نموذجاً مهماً في خريطة العلاقات الاقتصادية الدولية للإمارات بوجه عام والشارقة على وجه الخصوص التي تقوم على الصداقة والاحترام المتبادل وشملت مظلة تعاون البلدين معظم القطاعات الحيوية .. مؤكداً أن ما يثمر عنه الملتقى من تفاهمات واتفاقيات جديدة سيدفع شراكة البلدين إلى مستوى جديد من الازدهار في ظل دعم القيادتين الحكيمتين.

من جانبه قال الدكتور مطر حامد النيادي إن المرتكزات الاقتصادية لرؤية الإمارات 2021 والقائمة على إرساء دعائم اقتصاد تنافسي عالمي متنوع مبني على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية أسهمت في بناء مناخ اقتصادي مستدام وغني بالفرص والحوافز ..منوها إلى حرص الدولة على تنويع قاعدتها الاقتصادية وتعزيز دور الابتكار كمحرك للتنمية.

وقال سعادته إنه في ظل القواسم المشتركة العديدة في الأجندة الاقتصادية للبلدين فإن خريطة التعاون المستقبلي بين البلدين هي خريطة مفتوحة على خيارات واسعة لكن تبقى القطاعات المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة من القطاعات ذات الأولوية.

ووجه النيادي الدعوة للشركات ومجتمع الأعمال الروسي إلى استكشاف ما يزخر به المناخ الاقتصادي لإمارة الشارقة من فرص وإمكانات كبيرة ..لافتا إلى حرص الدائرة على تقديم التسهيلات والدعم اللازم بما يحقق المنفعة المشتركة للجانبين.

وأكد أن الإمارات و روسيا ترتبطان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة حيث تحرص قيادتا البلدين على فتح الباب واسعا أمام الاستثمارات المشتركة في قطاعات التجارة والنفط والغاز والصناعات التحويلية وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تربطهما على الأصعدة كافة والتي من شأنها أن تدعم مسيرة الشراكة وتشجع الاستثمار المتبادل.

وقال إن دولة الإمارات و روسيا تتمتعان بعلاقات ثنائية طيبة ومتنامية وشهدت خلال السنوات القليلة الماضية زخماً متزايداً وخصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ..مؤكداً أن هذا الملتقى يمثل منصة جديدة وحيوية لاستكمال أواصر التعاون واستكشاف مزيد من الفرص التجارية والاستثمارية في أسواق البلدين وتطوير شراكات مثمرة على مستوى القطاع الخاص ورجال الأعمال.

وشهد الملتقى جلستين حواريتين جاءت الأولى تحت عنوان "آفاق التعاون والاستثمار في الصناعات المعرفية بين الإمارات وروسيا" شارك بها كل من اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة مبادلة للاستثمار وهيئة روسجيو وشركة في آر تكنولوجي.

بينما عقدت الجلسة الحوارية الثانية تحت عنوان "الشارقة .. بيئة استثمارية محفّزة" بمشاركة عدد من أبرز الجهات المعنية في الإمارة متناولة عدداً من المحاور المختصة حيث قدم سعادة حسين المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار نبذة حول دور المجمع في بحث واختبار الاستثمارات التقنية المستقبلية واستقطاب التكنولوجيا وتوطينها لتجسيد دور الشارقة كعاصمة للاستثمار المعرفي /توطين التكنولوجيا/.

وقدم المحور الثاني والذي جاء بعنوان "الفرص الاستثمار في مدينة الشارقة للرعاية الصحية" الدكتور عبدالعزيز سعيد بن بطي المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية وقدم محمد المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي /استثمر في الشارقة/ محوراً بعنوان "فرص الاستثمار في إمارة الشارقة".

كما قدم محمد بن كوير مدير أول مشاريع دولية في شركة بيئة عرضا تقديمياً بعنوان "الشارقة بيئة مستدامة" بينما تناول أحمد بن ساعد السويدي رئيس قسم الاستثمار التجاري بدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة في ختام الجلسة الفرص الاقتصادية في إمارة الشارقة ودور الدائرة في جذب المستثمرين لمباشرة أعمالهم في الدولة وبالأخص تلك التي تسهم في تنمية الاقتصاد الخاص بالدولة بشكل عام وبالإمارة بشكل خاص.

وعلى هامش الملتقى تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات حيث وقعت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة اتفاقية مع مدينة الشارقة للإعلام "شمس" بهدف تفعيل دور الطرفين في تنمية النشاط الاقتصادي.

وقع الاتفاقية كل من سعادة سلطان عبد الله بن هده السويدي و الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس".

كما تم توقيع اتفاقية تعاون أخرى بين دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ومجلس الأعمال الروسي وقعها سعادة سلطان عبد الله بن هده السويدي وسعادة أوليغ لافريك نائب رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الروسي.

يشار الى أن دائرة التنمية الاقتصادية نظمت يوم أمس جولة تعريفية للوفد شملت العديد من المحطات وهي غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار و مركز الشارقة لعلوم الفضاء والتكنولوجيا ومركز الشارقة لخدمات المستثمرين "سعيد" وجزيرة مريم.