"الشارقة للآثار" تفتتح رسميا حملتها التوعوية "آثار 46"

"الشارقة للآثار" تفتتح رسميا حملتها التوعوية "آثار 46"

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 فبراير 2020ء) دشنت هيئة الشارقة للآثار اليوم رسميا حملتها التوعوية الأولى "آثار 46" الهادفة إلى إبراز أهمية حماية التراث الأثري والمادي لإمارة الشارقة والتي تقام على مدار 46 يوماً من 12 فبراير الجاري في مختلف مدن الإمارة حتى يوم 28 مارس المقبل.

حضر حفل التدشين الذي أقيم في قصر الثقافة بالشارقة الدكتور صباح عبود جاسم مدير عام هيئة الشارقة للآثار وعيسى يوسف مدير الآثار والتراث المادي في الهيئة نائب المدير العام وأسماء السويدي المشرف العام لحملة "آثار 46" وعدد كبير من موظفي الهيئة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة حيث تضمن الحفل عرض "حكاية تراث الشارقة الأثري" وجولة في المعرض المصاحب وتكريم حُماة التراث الأثري.

وقال الدكتور صباح عبود جاسم إننا نتطلع من خلال حملتنا التوعوية الأولى "آثار 46" إلى نشر التوعية الأثرية بين الجمهور واطلاعهم على ما تقوم به هيئة الشارقة للآثار من أعمال تتعلّق بالتنقيبات الأثرية في المواقع ونشر نتائجها وتحليل ودراسة هذه المكتشفات باعتبارها بوابة للتاريخ تروي مسيرة الشعوب وتتيح لنا قراءة الماضي لنأخذ منه دروساً وعبراً.

وأضاف أن الآثار ليست مجرد لُقى وقطع أثرية نعرضها هنا أو هناك بل إن كل واحدة منها تحكي الكثير عن الماضي وحضارة أهل المكان الذين عاشوا قبل مئات أو آلاف السنين وعملوا على تطويع الأدوات البسيطة والموارد المحدودة في بيئتهم القاسية ووظفوها في الصناعة والتجارة لتوفير احتياجاتهم الحياتية والتواصل الإنساني مع الشعوب التي كانت تمر بمناطقهم لتبادل السلع والمنتجات المختلفة.

من جانبه أشار عيسى يوسف إلى أن المكتشفات التي عُثر عليها في مناطق مختلفة من إمارة الشارقة تُسهم في إلقاء نظرة على المجتمع القديم وتوضح أن الحضارة القديمة في الإمارات كانت على اتصال مع حضارات أخرى في بلاد الرافدين ومصر والهند وإيران وغيرها من الدول حيث أوضحت الُلقى الأثرية التي كانت تستورد من هذه البلدان قيام تعاون بين الإمارات والعالم الخارجي.

وأضاف أن التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أسهمت في خدمة عمليات التنقيب مثل الأجهزة الكاشفة والرادارات المستخدمة للكشف عما في باطن الأرض والأقمار الصناعية ومن بينها طائرتي "درون" بدون طيار متطورتين تستعملهما الهيئة بشكل مكثف في المسوحات الجوية وتصوير ما يتم من تنقيبات البعثة المحلية أو البعثات الأجنبية الموجودة في الشارقة والمساعدة على إجراء الأبحاث من خلال إعطاء صورة كاملة لتضاريس الأرض.

وتضمن الحفل تكريم عدد من الشخصيات المحلية التي أسهمت في حفظ التراث الأثري للإمارة ضمن برنامج "حماة التراث الأثري" حيث احتفت هيئة الشارقة للآثار بمجموعة من الأفراد الذين قدموا جهوداً متميّزة واستثنائية في هذا المجال وهم سعيد الطنيجي وسعيد بن نايع الطنيجي وعيسى الكتبي وحمد الشوين وصالحة علي مصبح الكتبي ونعيمي علي مبارك الشحي.

ودشنت الهيئة خلال الحفل برنامج "ثقافة التراث الأثري" الذي يستهدف موظفي المؤسسات الحكومية بالإمارة وزوار ومراجعي المؤسسات الحكومية لتعريفهم بالكنوز الأثرية لإمارة الشارقة وتوزيع إصدارات الحملة من الكتب والمطويات التوعوية عليهم ويقام هذا البرنامج بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وعدد من المؤسسات الحكومية المحلية في الإمارة.

وقالت أسماء السويدي المشرف العام للحملة إنه ستكون هناك برامج متنوعة تشملها الحملة أبرزها التوعية المجتمعية وثقافة التراث الأثري في مدارس الشارقة والتوعية الإعلامية للتراث الأثري والتراث الأثري للسائحين وزوار المواقع الأثرية والمناطق التاريخية و"حماة التراث الأثري" لتقدير وتثمين مساهمات أبناء المجتمع المحلي في حماية التراث الأثري والمادي للإمارة وبرنامج التراث الأثري في محطات جديدة بإمارة الشارقة ومسابقة التصوير الاحترافي في المواقع الأثرية والمناطق التاريخية للإمارة.