هيئة الإمارات للطاقة النووية تصدر رخصة تشغيل الوحدة الأولى في محطة "براكة" لإنتاج الكهرباء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2020ء) أعلنت الهيئة الاتحادية للطاقة النووية في دولة الإمارات، اليوم الإثنين، إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة "براكة" النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، بإمارة أبوظبي.

وقالوا في "الهيئة"، خلال مؤتمر صحفي، "اتخذت الحكومة قراراً حكيماً بتشغيل محطة للطاقة النووية، بهدف تنويع مصادر الطاقة، ودعم استراتيجية الطاقة لعام 2050، وتوفير 95 بالمئة من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية ​​​.. ونعلن إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة النووية".

وأضافوا: "قامت الهيئة بمراجعة طلب الترخيص المكون من 14 ألف صفحة، وإجراء أكثر من 185 عملية تفتيش صارمة، إضافة إلى طلب ما يقارب ألفي معلومة إضافية حول مواضيع مختلفة، شملت تصميم المفاعل وعوامل السلامة والأمان وغيرها؛ لضمان الامتثال لجميع المعايير الرقابية".

وبهذه المناسبة، قال نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء الاتحادي وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر "تويتر"، "محطة جديدة وصلتها الإمارات كأول دولة عربية ستبدأ في تشغيل محطات الطاقة النووية السلمية .. أصدرت الدولة اليوم الرخصة الأولى لتشغيل أولى هذه المحطات في براكة والتي ستبدأ العمل قريباً. تتوالى الإنجازات بسواعد أيدي أبناء الإمارات .. وأبارك لأخي محمد بن زايد [ولي عهد أبوظبي] هذا الإنجاز التاريخي".

وبموجب الرخصة الصادرة عن "الهيئة"، تتولى شركة "نواة" للطاقة - التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية - مسؤولية تشغيل المحطة الواقعة في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، على مدى الستين سنة القادمة.

ويأتي إصدار رخصة التشغيل، تتويجاً للجهود التي بذلتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية منذ تلقيها طلب الحصول على الرخصة من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالإنابة عن شركة "نواة" للطاقة عام 2015.

وأجرت "الهيئة" عملية مراجعة منهجية تضمنت تقييماً شاملاً للوثائق المرفقة مع الطلب وتطبيق تدابير رقابية صارمة، إضافة إلى إجراء عمليات تفتيش دقيقة للمحطة خلال مرحلة الإنشاء والتطوير.

وشملت عملية التقييم المكثفة، خلال السنوات الخمس الماضية، مراجعة لتصميم المحطة النووية، إضافة إلى تحليل جغرافي وديموغرافي لموقعها.

وتضمّنت عملية التقييم، مراجعة تصميم المفاعل النووي، ونظم التبريد والسلامة والتدابير الأمنية، وإجراءات الاستعداد للطوارئ، وإدارة النفايات المشعّة، وجوانب فنية أخرى.

كما راجعت "الهيئة" مدى استعداد شركة " نواة "، بصفتها الشركة المسؤولة عن التشغيل من الناحية المؤسسية والقوى العاملة، والتأكد من توافر الإجراءات والتدابير كافة اللازمة؛ لضمان معايير السلامة والأمان في محطة الطاقة النووية.

وتقع محطة "براكة" للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتطل على الخليج، وتبعد نحو 53 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.

وكانت الأعمال الإنشائية في المحطة بدأت، في تموز/يوليو 2012، بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.

وسيؤدي هذا المشروع دورا أساسيا في تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات؛ وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية، مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة.

وبعد التشغيل التام للمحطة، من المتوقع أن تحدّ من الانبعاثات الكربونية في الدولة، بواقع 21 مليون طن سنويا، والتي تعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرقات.