إطلاق نسخة جديدة من برنامج " فرسان التسامح "

إطلاق نسخة جديدة من برنامج " فرسان التسامح "

- خالد بن زايد : الإمارات واحة للتسامح والتضافر في عالم يشهد صراعات وتوترات متزايدة.

- نهيان بن مبارك : نعتز بالتعاون والشراكة بين وزارة التسامح و" زايد العليا " من أجل مجتمع متسامح.

- سيظل الشيخ زايد المثال والقدوة باعتباره رمزا عالميا في التسامح والتعايش وقبول الآخر.

أبوظبي في 12 فبراير / وام / أطلقت وزارة التسامح بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم النسخة الجديدة من " برنامج فرسان التسامح " التي تم تخصيصها للقادة في مؤسسة " زايد العليا " بأبوظبي وضمت 25 مديرا تنفيذيا ومديرا .

وتناول البرنامج في نسخته الجديدة على مدار يومين، تراث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " والذي كان وسيظل رمزا بارزا في التسامح ليس في الإمارات فقط، وإنما على المستوى العالمي أيضا، إضافة إلى إبراز قيم التسامح في الحضارة الإسلامية، ووضع حضارة الأندلس كنموذج للتسامح الإنساني الراقي.

كما تناول البرنامج المفاتيح الستة للشخصية المتسامحة لتعزيزها لدى القيادات المشاركة بالبرنامج، إضافة إلى التعريف بوثيقة الأخوة الإنسانية وأهميتها كوثيقة تاريخية انطلقت من أرض الإمارات إلى العالم .

وأشاد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالدور الكبير الذي تقوم به القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتعزيز قيم التسامح محليا وإقليميا ودوليا، مؤكدا أن دولة الإمارات تجسد في ظل قيادتنا الحكيمة واحة للتسامح والتضافر في عالم يشهد صراعات وتوترات متزايدة وتصاعدا في حدة الانقسامات.

وأثنى سموه على الجهود المخلصة والنشاط الدؤوب لوزارة التسامح وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والدور الكبير الذي يقوم به في مجال تعزيز قيم وثقافة التسامح من خلال طرح المبادرات الفعالة، والجهود المتميزة التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح بين جميع أفراد المجتمع، وجعل التسامح أسلوب حياة وثقافة شعب.

وعبر سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان عن اعتزازه بالتعاون مع وزارة التسامح، في النسخة الجديدة من برنامج فرسان التسامح التي خصصت للقادة في مؤسسة زايد العليا من أجل تعزيز ثقافة التسامح والتعايش واحترام وقبول الآخر، وقال سموه " إن مجتمع الإمارات بطبيعته متسامح، وهو نتاج لغرس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا ما أكدت عليه قيادتنا الرشيدة، مما جعل الإمارات واحة للتسامح، ومثالا يحتذى به على المستويين العربي والدولي.

وأكد سموه حرص مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بما يعزز من قدرات كوادر المؤسسة في مختلف المجالات ويسهم في فتح آفاق المستقبل أمامهم، وأهمية مشاركة قادة " زايد العليا " والتي تضم 25 مديرا تنفيذيا ومديرا في برنامج " فرسان التسامح " باعتباره فرصة للاستفادة من مبادرات وزارة التسامح الهادفة إلى تعزيز قيم وثقافة التسامح وآلية تعزيزه بين أفراد المجتمع، متمنيا أن ينعكس ذلك على قدراتهم وإمكاناتهم من خلال القيام بدور إيجابي في تعزيز التسامح في بيئتهم المحلية وعلى المستوى الإقليمي والدولي.

وقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان اليوم بزيارة إلى مقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمناسبة إطلاق النسخة الجديدة من " برنامج فرسان التسامح "، مشيدا بالجهود المخلصة والدور الكبير الذي يقوم به سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان في دعم ورعاية وتقديم خدمات متطورة لأصحاب الهمم واستثمار الموارد والطاقات في بيئة عمل إيجابية لتمكين هذه الفئة المهمة في المجتمع تعليميا ووظيفيا وثقافيا واجتماعيا بما يناسب إمكاناتهم وتطلعاتهم، معبرا عن سعادته بالتعاون القائم بين وزارة التسامح ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والذي يركز على تعزيز قيم التسامح إلى جانب الدور الإنساني البارز الذي تطلع به المؤسسة في مجال عملها المجتمعي.

وأكد معاليه أن التسامح في الإمارات هو جزء لا يتجزأ من القوة الناعمة للدولة، ويقوم على الحوار بين الجميع بحيث يعتادون على تبادل الأفكار والمعلومات والاستماع باحترام إلى أفكار وآراء الآخرين والعمل على التعايش معهم في صداقة وأخوة وسلام، وانطلاقا من هذه المعاني السامية نظمت وزارة التسامح برنامج فرسان التسامح لتصل بهذه القيم إلى كل مكان على أرض الدولة خاصة داخل المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية لتكون المثل والنموذج في تعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية سواء فيما بينها أو على مستوى التعامل مع الجمهور أو بين موظفيها.

وقال " إن الهدف من فرسان التسامح أن يصل البرنامج برسالة التسامح إلى الجميع، ليس فقط ليتعرفوا عليها، وتكون أسلوب حياتهم، ولكن ليكونوا فاعلين فيها، وليصبح كل مدير شارك في البرنامج سفيرا للتسامح في مجتمعه المحلي وبيئة عمله، مؤكدا أن البرنامج حقق في عامه الأول نجاحات مبهرة، بل إنه طور أداءه ومنهجه أكثر من مرة، ويكفي أن نلقي نظرة على الأرقام لنكتشف أن برنامج فرسان التسامح قد غطى بأنشطته إمارات الدولة السبعة من خلال 17 دورة بالتعاون مع أكثر من 65 جهة اتحادية ومحلية وتعليمية ليصل عدد خريجيه إلى 575 فارسا وفارسة للتسامح".

وأضاف أن صفات التسامح والتعايش تتجسد وبكل وضوح في أعمال وأقوال وأفعال الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأقوال وأفعال قادة الدولة، ورفع أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الذين يبذلون جهودا صادقة لتكون الإمارات مثالا عالميا في التسامح والتعايش وقبول الآخر كما هي المثال في النهضة والتقدم على كافة المستويات.

وقال معاليه " إننا حريصون أن نبدأ مرحلة جديدة من البرامج ننطلق بها إلى القيادات التنفيذية، ونتعاون من خلالها مع الجميع لتقديم المبادرات والمشاريع على أرض الواقع ليتابعها الجميع ويسهم فيها الجميع، كما نضم إلى البرنامح دراسة خاصة في وثيقة الإخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في أبوظبي فبراير الماضي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حتى تتكامل لدى المشاركين من القيادات التنفيذية مبادئ الوثيقة مع الأعمدة الرئيسية للشخصية المتسامحة، مؤكدا أهمية أن يكون لكل من هذه القيادات مبادرته الخاصة في مجال عمله ومؤسسته والتي يستطيع من خلالها تعزيز قيم التسامح سواء على مستوى المجتمع أو بيئة العمل".

ووجهه معاليه كلمته إلى المشاركين بالنسخة الجديدة من فرسان التسامح .. وقال " أشكر لكم جميعا اهتمامكم بالمشاركة في برنامج فرسان التسامح للقادة، وأرجو أن يكون مفيدا لكم فيما يتعلق بقيم التسامح، وأيا كان موقع كل منكم أدعوكم جميعا لتكونوا شركاء لوزارة التسامح في جهودها لبناء الإنسان المتسامح، والمجتمع المتسامح وبيئة العمل المتسامحة، ولتكونوا المثال والقدوة لكافة نظرائكم محليا وعالميا، من خلال ما تقدمونه من جهود ومبادرات تسهم في تنشئة مجتمع متسامح، يتسع للجميع ويحترم الإنسان بغض النظر عن رأيه ودينه وجنسه وعرقه، وستجدون وزارة التسامح معكم دائما بالدعم والمساندة في أي خطوة تخطونها في هذا الاتجاه ".

وخلال تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لبرنامج فرسان التسامح للقادة افتتح معاليه المعرض الفني الذي يضم عددا من اللوحات الفنية التي أبدعها أصحاب الهمم من أبناء مؤسسة زايد الإنسانية العليا لأصحاب الهمم .

وأشاد معالي وزير التسامح بالمستوى الفني الرائع للفنانين الشباب من أصحاب الهمم، كما أهدى المشاركون بالمعرض لوحة فنية إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.

حضر الافتتاح .. الشيخ طحنون بن سعيد بن شخبوط آل نهيان وسعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح وسعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.