شمسة بنت حمدان: /عطايا/ مبادرة وطنية لابتكار حلول للقضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات

شمسة بنت حمدان: /عطايا/ مبادرة وطنية لابتكار حلول للقضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات

- الدورة التاسعة للمعرض تنطلق مطلع مارس و يخصص ريعها لعلاج الأطفال الذين يعانون تشوهات خلقية.

أبوظبي في 10 فبراير / وام / أكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا أن /عطايا/ يخطو بثقة نحو التميز والريادة، في ابتكار الحلول الملائمة للقضايا الإنسانية الجوهرية التي تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية ويحقق المزيد من المكتسبات للشرائح والفئات المستهدفة، وينشر السعادة والإيجابية في أوساطها، من خلال المشاريع والبرامج التي يتبناها.

و قالت : "هذا التوجه جعل "عطايا" منسجما مع الرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية و التنموية على مستوى العالم .

جاء ذلك في كلمة لسموها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مقر هيئة الهلال الأحمر للإعلان عن فعاليات الدورة التاسعة لمعرض /عطايا/ التي تقام في الفترة من الأول إلى الخامس من مارس المقبل بمقر /مبادلة آرينا/ بأبوظبي والتي ألقاها نيابة عن سموها سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

و قالت سمو الشيخة شمسة بنت مبارك : " منذ انطلاقة /عطايا/ في العام 2012، أصبح المعرض من العلامات الفارقة في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي، وعلى وجه الخصوص المبادرات المتعلقة بدعم الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وتعزيز دور الفرد في المجتمع".

و أضافت سموها : " يأتي عام 2020، مفعما بالأمل لتوسيع نطاق تطلعاتنا وأهدافنا في علاج الأطفال الذين يعانون من التشوهات الخلقية، بسبب خلل وراثي أو جيني، وما تخلفه الحروب والنزاعات من تبعات على صحة الأطفال، لذلك استهدفنا هذا العام هذه الشريحة الهامة في المجتمعات الأقل حظا من النمو و الازدهار، وسيخصص ريع المعرض هذا العام لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، ومنحهم الأمل في الحياة، ليصحبوا أفرادا منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم مستقبلا، كما يدعم المعرض هذا العام مبادرة "مدى" التي انطلقت فعالياتها على مستوى الدولة، لعلاج المصابين بمرض العمى النهري، خاصة الأطفال، في الدول التي تعاني تحديات صحية في هذا الجانب".

و أكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان أن /عطايا/ استطاع أن يقيم تحالفا قويا للتصدي للقضايا الإنسانية، وإيجاد الحلول للتحديات التي واجهت الكثيرين من الضعفاء والمحتاجين وجمع تحت مظلته عددا كبيرا من المؤسسات والشركات من داخل الدولة وخارجها، وعزز المعرض جانب المسؤولية المجتمعية لتلك المؤسسات.

و قالت سموها : " هذا العام يعمل "عطايا" بالتنسيق و التعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال تحسين حياة الأطفال ورعايتهم، في مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسيف "" .. وأضافت : " نتطلع إلى أن يحقق /عطايا/ أهدافه هذا العام كما حققها في السابق وذلك من خلال تجاوب جميع قطاعات المجتمع مع دورته التاسعة والتي ستكون متميزة بإذن الله".

و في ختام كلمتها جددت سموها الشكر والتقدير للجهات الراعية للمعرض هذا العام وهي: مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك أبوظبي التجاري، شركة الظاهرة القابضة، شركة الإمارات للاتصالات، شركة بولينغ، شركة مسار، ونادي ضباط القوات المسلحة.

و تحدث في المؤتمر الصحفي رفيق الورشفاني مدير الاتصالات بمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" وقال : " تجمعنا مع الهلال الأحمر الإماراتي سنوات من الشراكة من أجل ملايين الأطفال في مناطق عديدة حول العالم، ونتطلع إلى مواصلة وتكثيف العمل معا لإنقاذ الأرواح، وتحسين الرعاية الصحية وتوفير التعليم وغيرها من المشاريع من أجل الأطفال.

و أضاف : " نأمل من خلال معرض عطايا في حشد الدعم لفئة من الأطفال في أمس الحاجة له و هم الأطفال المصابون بعيوب الولادة، أو الاضطرابات والتشوهات الخلقية، ومن الحالات الأكثر شيوعا هي عيوب القلب، والأنبوب العصبي، ومتلازمة داون، وتعد الحالات الخلقية غير السوية من أهم الأسباب لوفاة الرضع، حيث يفقد العالم كل سنة، أكثر من 300 ألف من المواليد في غضون 4 أسابيع من ولادتهم بسبب تلك التشوهات.

إلى ذلك تحدثت في المؤتمر الصحفية عائشة العفيفي مديرة المشاريع الخاصة بشركة الظاهرة القابضة وقالت إن الشركة يسرها أن تكون جزءا من مبادرة عطايا هذا العام كونها تندرج تحت دعم وعلاج الأطفال المصابين بتشوهات خلقية خاصة في الدول النامية.

و أضافت : " من هذا المنطلق يسعدنا أن نتوجه بعظيم الشكر وجزيل الامتنان لسمـو الشيخ حمـــدان بن زايـــد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وسمو الشيخة شمسة بنت حمــدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيس لجنة عطايا العليا على ما بذلاه من جهد بناء لدعم هذه المشاريع الإنسانية التي ورثناها من مؤسس العمل الإنساني بدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايـــد بن سلطـــان آل نهيان "طيب الله ثراه".

من جانبه قال أحمد سالم الراشدي الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري بمصرف أبوظبي الإسلامي إن المشاركة في رعاية ودعم هذا المعرض فرصة ممتازة للمصرف للعب دور فعال في دعم مسيرة العطاء في الدولة تماشيا مع توجيهات حكومتنا الرشيدة لإرساء مفاهيم الخير، علاوة على المساهمة في دعم المشاريع المحلية، وبث روح التعاون والمحبة والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع.

و أضاف : " يشرفنا في المصرف و من هذا المنبر أن نؤكد حرصنا على أن نكون جزءا من هذه المبادرة السنوية التي تسعى إلى إبراز قيم العطاء وأهمية التعاون مع الهيئات والجمعيات الخيرية في الدولة وخارجها .. و الشراكة التي تربط مصرف أبوظبي الإسلامي بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ليست جديدة، فنحن نحرص دائما على دعم جميع حملات الهلال الأحمر لما تقدمه من مساعدات ليس لسكان الإمارات فحسب، بل للعالم أجمع لذلك فهي جهة تستحق كل الدعم والمساندة من مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة ونحن نحرص على تقديم العون في جميع المجالات لمساندة تلك الجهود النبيلة التي تصب في خدمة المجتمع.

فيما ألقت كلمة بنك أبوظبي التجاري نورة آل علي وقالت :" نحن في بنك أبوظبي التجاري، فخورون بمشاركتنا في معرض عطايا الدولي الخيري 2020 ، من خلال تعاوننا الدائم مع الهلال الاحمر الإماراتي وتأتي هذه المشاركة في عطايا سنويا ضمن مساعي البنك في ترسيخ دورنا في مجال الخدمة المجتمعية وفي إطار تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية لدعم المجتمع".

و أضافت " نحن في بنك أبوظبي التجاري نضع دائما مسؤوليتنا المجتمعية نصب أعيننا في كل ما نقوم به من أعمال ونتطلع الى تحسين مساهماتنا في هذا المجال الحيوي".

حضر المؤتمر الصحفي ممثلون عن الجهات الراعية الآخرى والتي تضم شركة الإمارات للاتصالات، وشركة المسار للحلول، وشركة بولينغ ونادي ضباط القوات المسلحة.

جدير بالذكر أن الدورات السابقة لمعرض عطايا تناولت قضايا مهمة وحشدت الدعم و وفرت رعاية أكبر لشرائح مهمة شملت الأطفال مرضى السرطان في لبنان، و الأطفال المصابين باضطرابات التوحد داخل الدولة، إضافة إلى فك أسر الغارمين في الإمارات ، إلى جانب دعم قضايا الأمومة و الطفولة للنازحين و اللاجئين في كردستان العراق من خلال إنشاء مستشفى / عطايا / في أربيل، ودعم قطاع التعليم في عدد من الدول الصديقة من خلال إنشاء ست مدارس في كل من أفغانستان ، الفلبين ، الهند ، مصر ، أرخبيل سقطري اليمني، وموريتانيا علاوة على دعم مرضى الفشل الكلوي في كل من باكستان والصومال، السودان، مصر وجزر القمر وإنشاء مشاريع تنموية وتأهيل البنية التحتية في قرية /دالي كبمة/ في جمهورية موريتانيا الشقيقة.

و في العام الماضي تم تخصيص ريع المعرض لإنشاء مستشفى متكامل في إمارة الشارقة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لأصحاب الحاجات والأسر المتعففة خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة.

و يشارك في المعرض هذا العام أكثر من 85 عارضا من الإمارات، سلطنة عمان، ولبنان، السعودية، الكويت، الهند، البحرين، تركيا، الأردن، المغرب، البرازيل، البرتغال، وإيطاليا.