افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 فبراير 2020ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على المكانة الدولية الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في العمل الإنساني عبر تحولها من مجتمع يساعد الغير إلى أكثر الدول نشاطا في عمل الخير.

ولفتت الصحف المحلية في هذا الصدد إلى جهود دولة الإمارات الإنسانية والخيرية لمساعدة المحتاجين حول العالم انطلاقا من نهجها الراسخ ودورها الريادي وعطائها الإنساني المتفرد على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتناولت الصحف أيضا العلاقات المتوترة بين موسكو وأنقرة عقب أقدام أردوغان على دفع المزيد من قواته جنوبا في محاولة لوقف تقدم الجيش السوري باتجاه مدينة إدلب ما أثار غضب روسيا التي رأت في هذه الموقف التصعيدي رسائل مباشرة موجهة إليها.

فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات .. جهود مضيئة في العمل الإنساني " كتبت صحيفة " البيان " يوم بعد يوم يتجدد فيه الأمل، حيث تمتد يد الخير الإماراتية إلى جميع المحتاجين حول العالم لتلمس احتياجاتهم، ورسم البسمة على وجوههم وتأكيد معاني الإنسانية التي اتسم بها أهل الإمارات ماضيا وحاضرا، وإذا كانت الأوضاع الإنسانية في عصرنا الحالي أحوج ما تكون من ذي قبل لقيام الجميع بتحمل مسؤولياتهم للتخفيف من تداعياتها.

فقد كانت الإمارات كالعادة السباقة إلى درء المخاطر عن كاهل الضعفاء، حيث استفاد 45 ألفا من الروهينغا من مساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي حملت على عاتقها خلال 37 عاما مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني من وطأة الظروف.

ولفتت إلى أن المكانة الدولية الكبيرة التي حققتها الإمارات في العمل الإنساني عبر تحولها من مجتمع يساعد الغير، إلى أكثر الدول نشاطا في عمل الخير، تحملها التزاما أكبر تجاه الإنسانية، وتضع على عاتقها دورا محوريا في تحسين الحياة، وهو ما تجلى في عمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اللتين أصبحتا علامتين بارزتين في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتهما الميدانية السريعة في جميع بقاع الدنيا، وجهودهما التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني، الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للدولة.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " إن ما يميز الإمارات في هذا الجانب هو تعاضد الجهات الرسمية والشعبية في بذل الجهود المضنية لإثراء العمل الخيري، حيث تمتزج تلك الجهود سوية لتحقيق هدف واحد وهو نصرة الضعفاء وإغاثة الفقراء " .

من جهتها وتحت عنوان " موسكو وأنقرة .. علاقات متوترة " كتبت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها " من الواضح أن تركيا تحاول رسم خطوط حمراء جديدة لها في محافظة إدلب السورية بمعزل عن الاتفاقات الموقعة مع الجانب الروسي في «سوتشي» و«أستانا»، وهي تستخدم في سبيل ذلك كل الوسائل السياسية والعسكرية، والتملص من الالتزامات، لعلها تحمل موسكو على القبول بمطالبها، وخصوصا ما يتعلق بالجماعات الإرهابية التي تعمل في خدمة مشاريعها ومخططاتها.

ولفتت إلى أن تقدم الجيش السوري في إدلب، واسترداد مدن وبلدات رئيسية تشكل معاقل للإرهابيين، استفز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ فأطلق تهديدات واتهامات ضد دمشق وموسكو، وأقدم على دفع المزيد من قواته جنوبا في محاولة لوقف تقدم الجيش السوري باتجاه مدينة إدلب، كما أوعز ل«جبهة النصرة» في غرب حلب بقصف المدينة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى مدنيين في شرقها.

ونوهت إلى أن هذه المواقف التصعيدية أثارت أيضا غضب موسكو التي رأت فيها رسائل مباشرة موجهة إليها، فردت للمرة الأولى بخمس غارات على مدينة الباب، الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، كما قصفت محيط رتل عسكري تركي بالقرب من مدينة كفر حلب في ريف حلب الجنوبي الغربي، كذلك واصلت الطائرات الروسية دعمها الجوي للجيش السوري.

وأشارت إلى قيام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بزيارة المواقع العسكرية التركية على الحدود السورية في محيطي إدلب وحلب، ومن هناك أطلق تصريحا اتهم فيه روسيا ب«الكذب»، وقال: « لقد أبلغنا الروس مسبقا مرتين بتحركات الجيش التركي في المنطقة»، أما الرئيس التركي أردوغان فقرر زيارة أوكرانيا؛ ليوجه من هناك رسالة سياسية ذات مغزى إلى روسيا؛ حيث أعلن أن تركيا «لم ولن تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم إليها في 18 مارس 2014»، وقد اعتبرت موسكو هذه الزيارة مقصودة، وكذلك التصريحات التي صدرت عنه؛ من بينها أيضا تهديده بإلغاء اتفاقات «أستانا» و«سوتشي»، والملفت أيضا أن أردوغان اجتمع خلال وجوده في أوكرانيا مع جميل قرمللي أوغلو، زعيم أتراك القرم، وبحث معه تفاصيل الدعم التركي لهم.

وقالت " إن الرد الروسي على استفزازات أردوغان، ومحاولاته طرح أوراق جديدة؛ لمساومة الكرملين، جاء من وزارة الخارجية التي دعت إلى تفعيل المذكرة الروسية - التركية الموقعة في سوتشي يوم 17 سبتمبر 2018، وخاصة الفصل بين «المعارضة المعتدلة» والإرهابيين في إدلب، كذلك أكد مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، أن تصعيد التوتر في إدلب ناجم عن تكثيف مسلحي «هيئة تحرير الشام» /جبهة النصرة/ هجماتهم على القوات السورية والروسية .. وقال: « إن الاجتماعات حول سوريا في مجلس الأمن تنعقد عندما يقع الإرهابيون في خطر؛ جراء عمليات الجيش السوري»، وعدد العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المدنيين والقوات السورية والروسية، مؤكدا أن «من حق وواجب سوريا مكافحة الإرهاب».

وخلصت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إلى أن هناك أزمة فعلية بين روسيا وتركيا تحتاج إلى مراجعة؛ لكن يبدو أن أردوغان ركب رأسه وقرر مواجهة الدب الروسي في سوريا، فهل ينجح؟.