"صحة دبي" تحاكي عام 2071 بمختبر عصف الذهني و7 محاور رئيسة للتطوير

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 فبراير 2020ء) انتقلت هيئة الصحة بدبي بواقع الحياة في العام الجاري 2020 إلى مجتمع دبي في العام 2071 في أول محاكاة من نوعها للمستقبل وما سيكون عليه القطاع الصحي من تقدم وتطور بعد 50 عاما حيث طرحت الهيئة مجمل المشروعات والمبادرات وما لديها من أهداف للمناقشة والحوار في أحد أهم مختبرات العصف الذهني التي نظمتها اليوم .

جاء ذلك بحضور معالي سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي المفوض العام لمسار الصحة والمعرفة ومعالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي وسعادة خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وعدد من كبار المسؤولين في القطاع الصحي الحكومي والخاص ومجموعة من صناع القرار والمخططين وراسمي السياسات والأطباء إلى جانب المختصين في مؤسسات وشركات التأمين الصحي والأدوية ومختلف القطاعات والجهات المعنية وذات العلاقة.

وأكد معالي حميد القطامي في كلمته خلال الحدث أن الهيئة استلهمت فكرة مختبر العصف الذهني لمستقبل الصحة وواقعها في العام 2017 من مبادئ العمل وروح التفاؤل التي حملتها وثيقة الخمسين التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لتكون دبي هي مدينة المستقبل وهي مدينة الحياة والسعادة والرفاهية المطلقة التي يتمناها سموه ويريدها لكل الناس.

وأوضح أن مختبر اليوم يحمل طابعا مختلفا ومغايرا عن المعتاد لافتا إلى أن ركيزة المختبر الأساسية هي التفكير في المستقبل ومحاكاة واقع الصحة في العام 2071 مؤكدا أن المعجزات والإنجازات الخارقة كانت بدايتها فكر وحلم وأن "برج خليفة " أعلى بناء في العالم كان فكرة وكان حلما تحول إلى حقيقة أذهلت العالم .

وذكر معاليه أن فكرة مختبر العصف الذهني تكمن في الانتقال إلى مدينة دبي في العام 2071 لنرى كيف هو واقع مدينتنا وكيف هي الحياة في هذا العام ونرى أيضا ما حققته دبي من معجزات في القطاع الصحي على وجه التحديد لنتمسك بما نرى ونبدأ التخطيط والتنفيذ لتحقيقه لأبنائنا وأجيالنا ضمن مئوية الإمارات 2071.

وقال : إننا نمتلك جميع أدوات النجاح والريادة والتميز لنكون دائما الأفضل وسنحقق ما نصبو إليه بإذن الله كما حققنا العديد من الإنجازات في الماضي والحاضر .. وتلك هي رؤية قيادتنا الحكيمة والثاقبة وما تريده لبلادنا وشعبنا وكل من يعيش على أرض دولتنا .

وأكد معالي القطامي أن الهيئة قصدت اجتماع جميع الشركاء والجهات المعنية وذات العلاقة تحت سقف واحد وحول طاولة واحدة ونحو هدف واحد وهو بناء المستقبل بكل إرادة وإصرار مشيرا إلى ضرورة وأهمية أن يترك المشاركون في العصف الذهني بصمة تتذكرها الأجيال وأن يتركوا أيضاً رسائل أمل وعمل عنوانها العز والتقدم والرخاء لدولتنا وشعبنا.

شهد المختبر مناقشات وتفاعلا متواصلا بين الحضور حول 7 محاور رئيسة حملت عناوينها "تجربة صحية مستقبلية استثنائية " و "حياة برفاهية صحية مستدامة "و "شباب دائم "و "حياة بلا ألم " و "الإنسان الخارق "و "طب الفضاء "و "مستقبل اقتصاديات الصحة".

وانقسم المشاركون إلى مجموعة من فرق العمل تناول كل فريق محورا من المحاور السبع حيث خلص المشاركون في ختام العصف الذهني إلى مجموعة من الأفكار المبتكرة والخلاقة التي بلورتها الهيئة في رؤية موحدة وأجندة عمل محددة البنود والمسارات لتعزيز جودة الحياة ودعم أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة ومن ثم التوجه مباشرة نحو متطلبات العام 2071.

وقالت فاطمة عباس المديرة التنفيذية لقطاع الاستراتيجية والتطوير المؤسسي إن الهيئة حرصت لدى صياغة المحاور السبعة لمختبر العصف الذهني على ملائمة فكرة كل محور وأهدافه مع الموجهات العامة لمئوية الإمارات 2071 ووثيقة الخمسين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى جانب التحقق من انسجام المحاور مع استراتيجية دبي وتطلعاتها المستقبلية.

وذكرت أن اختيار عناوين المحاور استند إلى أبرز التوجهات المستقبلية العالمية في قطاع الصحة والمستجدات المتوقعة خلال الـ 50 عاما القادمة منوهة بأنه تم الاعتماد على حزمة من الدراسات والبحوث والتقارير العلمية الصادرة عن مجموعة من المؤسسات الرائدة وفي مقدمتها مؤسسة دبي المستقبل وجهات صحية دولية متخصصة .

وأوضحت فاطمة عباس أن هيئة الصحة بدبي حرصت على أن يضم مختبر العصف الذهني مسؤولين ونخب متخصصة وممثلين لجميع الشركاء الاستراتيجيين للهيئة وكذلك الجهات المعنية وذات العلاقة من بينها مسؤولين في القطاع الصحي الحكومي والخاص لافتة إلى قائمة فرق العمل التي تفاعلت حول المحاور السبعة والتي مثلت المجلس التنفيذي بدبي وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة بأبوظبي وهيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة الطرق والمواصلات دبي وشرطة دبي وبلدية دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف إلى جانب عدد من الكليات والجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية وشركات التأمين والأدوية.