دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 03 فبراير 2020ء) نظمت وزارة التربية والتعليم مؤخرا فعاليات منتدى التعلّم الذكي في نسخته الثانية تحت شعار "من الميدان وإلى الميدان"، والذي استضافه معهد تدريب المعلمين في عجمان.
هدف المنتدى إلى إتاحة الفرصة أمام العاملين في الميدان التربوي بالدولة للالتقاء وتبادل الخبرات والمعارف حول أفضل الممارسات في ميدان التعلّم الذكي بالمدرسة الإماراتية، والاحتفاء بالممارسات والمبادرات الميدانية الرائدة، وتبادل الخبرات العلمية والمهنية بين المعلمين والفئات التربوية المختلفة.
ويمثل التعلّم الذكي، والذي يستند إلى منهجية متكاملة لتوظيف التكنولوجيا المتطورة في إحداث تغيير إيجابي في منهجيات التعليم التقليدي، أحد مبادرات وزارة التربية والتعليم الهادفة إلى تطوير المنظومة التعليمية بدولة الإمارات عبر خلق بيئة محفّزة لبناء مهارات الإبداع والابتكار والمشاركة الاجتماعية وتنمية الثقافة الفكرية والتواصل الفعّال بين عناصر العملية التعليمية من الطلبة والمعلمين والهيئات الإدارية وأولياء الامور والمجتمع.
وركز المنتدى في نسخته الثانية على سبل تعزيز التفاعل بين الطلبة أنفسهم، بما يمكّنهم من الاندماج بفعالية ضمن العالم الرقمي الذي يمثل أحد أبرز ملامح العصر الحالي، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الوزارة الرامية إلى توظيف التقنية في خدمة المجتمع المدرسي وكوادر الميدان التربوي بما يحقق استخداماً أمثل للتكنولوجيا في التعليم.
وقالت الأستاذة حلاوة الشحي، مديرة برنامج محمد بن راشد للتعلّم الذكي في وزارة التربية والتعليم : تعمل وزارة التربية والتعليم في إطار خطة طموحة وواقعية للتوسع في الاعتماد على مصادر التعلّم الذكي وتبنّي التكنولوجيا الحديثة في قطاع التعليم لتحقيق مستهدفات رؤية الدولة 2021، وبما يواكب أحدث التوجهات العالمية في هذا الصدد .. ويمكننا القول إن التقنيات العصرية وما توفره من إمكانيات ستمثل في وقت قريب حجر الزاوية للعديد من الممارسات التعليمية المتقدمة في أنحاء العالم، ونسعى إلى أن تكون دولة الإمارات في صدارة الدول المستفيدة من مميزات هذا التطور.
وأضافت: يتيح منتدى التعلم الذكي للعاملين في ميدان التعليم بالدولة، فرصة الوقوف على التجارب الواقعية التي خاضوها خلال تدريسهم للمناهج الدراسية اعتماداً على المنصات والتطبيقات الذكية، والمشاركة في ورش العمل ومناقشات العصف الذهني لتبادل الآراء والخبرات الكفيلة بطرح ممارسات ومقاربات جديدة من شأنها تعظيم الاستفادة من هذا التوجه، بما ينعكس في النهاية على المحصلة التعليمية التي يحصدها الطلبة في مدارسنا، ويحقق على الجانب الآخر مستهدفاتنا في تعزيز وجود تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي.
وشهد المنتدى عقد 20 ورشة عمل تدريبية، بإدارة 21 مدرباً، تمحورت حول تطبيقات التعلم الذكي وآليات تفعيله، والمشاركة الطلابية وسبل تعزيزها، وتعظيم دور أولياء الأمور في دعم عملية التعليم، وكذلك دور المعلمين بين الواقع والمأمول.
واستعرض المنتدى عددا من الموضوعات المهمة مثل تفعيل بوابة التعلّم الذكي من المنزل، وفوائدها في رفع مستوى التحصيل الدراسي، ودور المعلم في ظل التعلم الإلكتروني، والمواطنة الرقمية، وحقيقة المحاكاة، والاستبيانات الإلكترونية وكيفية تنفيذها والاستفادة منها، والنضج الإلكتروني، وغرس القيم بممارسات التعلّم الذكي، والتعلم الذكي المرتكز على فئات الطلبة، وغيرها من الموضوعات.
ويستقي طلاب ومعلمو المدرسة الإماراتية معارفهم وعلومهم الذكية من العديد من المصادر التي تتيحها وزارة التربية والتعليم مثل منصة الديوان الرقمية، والتي تضم الكتب الخاصة بمناهج الوزارة، مع إمكانية استخدام أدوات القراءة المتعارف عليها، والحصول على نسخة رقمية من هذه الكتب، وكذلك المكتبة الإلكترونية بما تضمه من جميع موارد التعليم والتعلم التي يحتاجها المعلمون والطلبة والمهتمون بالعملية التعليمية، ومن بين هذه الموارد خطط الدروس، ومحتوى الدرس، والأبحاث والوسائط المتعددة، وأيضاً جميع أنواع الملفات التي تساعد على توفير بيئة تعليمية مثلى.
