افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 فبراير 2020ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت قضية العرب الأولى وأن دولة الإمارات على رأس الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني .. مشيرة إلى أن الإمارات أكدت دعمها جميع الجهود الرامية نحو إيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وشددت على أهمية تغليب العقل للتعامل بحكمة مع التطورات وعلى أهمية المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتبار الحوار الفرصة الأساسية للتوصل إلى تحقيق اتفاق السلام وهو الخيار الاستراتيجي العربي.

وسلطت الصحف الضوء على المبادرات والخطط والبرامج التي تطلقها الدولة لجعل الابتكار منهاج حياة راسخاً وأساسياً للأجيال وقائماً على أرض الواقع وأبرزها "شهر الابتكار" الذي يعتبر ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة بهدف الارتقاء بالعمل عبر تبني الابتكار كمنهجية متكاملة في كل مكان حتي أصبح خطاً وطنياً متكاملاً يدعم تحقيق رؤى الدولة .

فتحت عنوان " نقطة انطلاق " .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، أمس واليوم وغداً، والمطالبة العربية بالحل العادل والشامل لهذه القضية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لم تتغير.

وتابعت لكن من المنطق ، وفي ظل جمود العملية السلمية منذ نحو 6 سنوات أن تكون هناك مبادرات مطروحة، لا لتحريك المياه الراكدة فحسب، بل لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.. مشددة على أن مطالب الفلسطينيين في الدولة المستقلة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية، حق شرعي 100%. لكن كم ضاع من الحقوق بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي، وسندان الانقسام الفلسطيني الذي لم يجلب للشعب أي شيء سوى الفرقة والتشرذم.

وأشارت إلى أن ترامب طرح خطة جديدة لحل الدولتين برؤية مغايرة لحدود 67، يمكن تفهم رفضها من الجانب الفلسطيني، لكنها يمكن أيضاً أن تكون نقطة انطلاق لبداية دولة وعاصمة وعودة لمفاوضات مباشرة، بدلاً من الاستمرار في الفراغ الذي تقضم فيه إسرائيل المزيد من الأراضي، وتبقي فيه حركة «حماس» قطاع غزة المسلوخ منذ 2007 تحت سيطرتها.

وأضافت أن الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، رصيد إيجابي يعول عليه، ويجب ألا يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن، مع التأكيد على أهمية تغليب العقل، والتعامل بحكمة مع هذه التطورات.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن التجاوب السريع لعقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، يؤكد مجدداً الموقف العربي الراسخ بشأن هذه القضية المحورية، وما تحظى به من مكانة خاصة في العالم العربي.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " العقل والحكمة والقضية الفلسطينية " ..

قالت صحيفة " البيان " إن موقف دولة الإمارات من القضية الفلسطينية معروف وواضح للجميع، فهي على رأس الدول التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولم تتوقف لحظة عن تقديم الدعم السياسي والمادي لهذه القضية الأم.

وذكرت أنه ومن هذا المنطلق، أكدت الإمارات دعمها جميع الجهود الرامية نحو إيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، مشددة على أهمية تغليب العقل للتعامل بحكمة مع التطورات، كما أكدت أهمية المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبار الحوار الفرصة الأساسية في سبيل التوصل إلى تحقيق اتفاق السلام، الخيار الاستراتيجي العربي، الذي يجب أن نسعى إليه جميعاً.

وأشارت إلى أنه جاء ذلك في إطار اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، لبحث خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن"، هذا الاجتماع الذي ترى الإمارات أن التجاوب السريع من الدول الأعضاء لعقده يؤكد مجدداً الموقف العربي الراسخ بشأن هذه القضية المحورية، وما تحظى به من مكانة خاصة لدى العرب، وحرص الجانب العربي على تعزيز الجهود المشتركة مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي، لإيجاد حل عادل دائم وشامل لهذه القضية.

وقالت في الختام إن الإمارات أن هذا الاجتماع يأتي في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام بظروف صعبة وتحديات استثنائية تتطلب منا العمل بحكمة واقتدار لتجاوز هذه الظروف، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير على مدى سبعة عقود ونيف مضت، ويتطلع إلى حياة آمنة مستقرة.. مشيرة إلى أن الإمارات أكدت أن الاتفاق العربي على القضية الفلسطينية يتسق مع جهودنا الجماعية لتحصين عالمنا العربي.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الابتكار أساس النهضة " .. قالت صحيفة " الوطن" ترسخ دولة الإمارات مكانتها الرائدة وتتقدم بثقة نحو غد الأجيال، معتمدة على قدرات شعبها الخلاقة والمبدعة وقيادتها الرشيدة التي لا تدخر جهداً من أجل تمكين أبنائها على الصعد كافة وتسليحهم بأحدث العلوم ورعاية كل فكر مبدع ليصار إلى تسخير الطاقات في خدمة الوطن ورفد مسيرته الشاملة التي تقوم على تعزيز المكتسبات والإنجازات والاستعداد للمستقبل عبر التأسيس له بما يلزم، خاصة من حيث امتلاك جميع مقومات مواكبة السباق مع العصر وما يضمن ترسيخ مكانة الدولة الهادفة للصدارة وتقدم الصفوف العالمية في مسيرة الإنسانية جمعاء.

وأضافت أنه مع تقدم العصر والأحداث المتسارعة والتغييرات الهائلة في جميع مناحي الحياة، باتت مفاهيم مثل الابتكار والإبداع من أساسيات الحياة والتقدم، ولا يمكن لأي شعب وضع أهدافاً كبرى ويعمل على إنجاز مشاريع عملاقة أن يكون قادراً على تحقيقها عبر الاكتفاء بما يمكن أن يصله من الخارج أو استيراد ما يتيسر له منها، بل يكمن الأساس في قدرته على الإبداع والاختراع والابتكار وإنتاج ما يحتاجه ويكون كفيلاً بدعم تحقيق الطموحات، وهو ما أدركته دولة الإمارات بحكمة قيادتها ونظرتها البعيدة واستشرافها للمستقبل، خاصة أننا وطن يرفض التقليد أو الجمود أو محاكاة الآخرين وإن كنا مع التعريف بالتجارب الناجحة ونقل الخبرات وتبادل المعرفة، لكن يبقى الأساس في كل ذلك هو جعل الابتكار منهاج حياة راسخاً وأساسياً للأجيال وقائماً على أرض الواقع بتجسيده عبر المبادرات والخطط والبرامج.

وأشارت إلى أن من هذه المبادرات شهر الابتكار الذي يعتبر ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ويجسد في أهدافه والغايات النبيلة منه رؤىصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بهدف الارتقاء بالعمل عبر تبني الابتكار كمنهجية متكاملة في كل مكان، لأن رفعة الوطن وتقدمه وتحقيق قفزات قوية وحضارية لا تقوم إلا على كاهل جميع القطاعات، والريادة تحتاج تميزاً وتفرداً على درجة كبرى من الإيمان بالقدرة على النجاح .. فكان الابتكار حقيقة راسخة في الدولة وبات خطاً وطنياً متكاملاً يدعم تحقيق رؤاها وتقديم حلول استباقية تكون كفيلة بالتعامل مع جميع التحديات التي يمكن أن تشهدها مسيرة التنمية الشاملة في الطريق لتحقيق الطموحات الوطنية الكبرى في تصدر الركب العالمي وتعزيز دور الدولة ومكانتها على الصعد كافة.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تثق بقوة في مسيرتها الحضارية النابعة من قناعة تامة أن مناهج الحياة التي يتم ترسيخها كثوابت مكنتها من امتلاك مفاتيح المستقبل الذي لا تكتفي باستشرافه أو قراءة تحدياته، بل بصناعته مبكراً، بعد أن قدمت للعالم التجربة الأكمل في بناء الإنسان القادر على جعل الأحلام واقعاً وقهر التحديات وتحويلها إلى فرص، ويعرف تماماً وجهته دائماً نحو القمة.